حوار بين السيد أحمد البدوي ووالده (فيديو)
تقدم "فيتو" خلال شهر رمضان المبارك، حلقات جديدة بعنوان "نفحات"، للكاتب والمفكر الإسلامي رمضان البيه.
يروي الكاتب والمفكر الإسلامي رمضان البيه، في هذه الحلقة، حكاية جميلة عن السيد أحمد البدوي وحوار مع والده، رضي الله عنهما.. حيث يستهلها البيه بالآية الكريمة: "وما يلقاها إلا الذين صبروا، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم".
العطاء الإلهي والعطاء الكسبي
وفيها إشارة إلى أن العطاء الإلهي وهبي، وهناك عطاء كسبي بالطبع.
ويوضح الشيخ: دخل والد البدوي على ابنه، وسأله: يا بني؛ أتريد أن تكون قطب الوقت؟، فقال: وما هو قطب الوقت ؟ قال: إنه الرجل الذي هو موضع نظر الله تعالى من بين خلقه في زمانه، أي على رأس قائمة أهل سر الله، فقال له: رحمك الله يا أبتاه، لم قلت هذا ؟!
زهد البدوي في الدنيا
قال: يا بني لما أراه عليك من حال، فإذا تحسسناك بالليل وجدناك قائمًا، وإذا دعوناك إلى طعام وجدناك صائمًا، زهدُك وإعراضُك عن الدنيا وإقبالُك على الله، واشتغالُك بذكر الله، هو الذي دفعني أن أقولَ لك هذا.
فقال السيد البدوي: يا أبتاه؛ أترى أن منازل ومقامات القلوب تأتي على أثر بذل المجهود؟
قال: نعم يا بني، لقول الله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".. قال: صدقت يا أبتاه، ولكني أرى غير ذلك، قال: ماذا ترى يا بني؟
قال: أرى أن منازل القلوب ومقاماتها، تأتي من عين الكرم والجود الإلهي.