رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. جماعة "الإخوان" في طريقها لـ"الحظر"..عودة أمن الدولة تثير المخاوف في مصر.. "المالكي" زعيم كارثي على العراق.. طريق السلام بين إسرائيل وفلسطين مفروش بالأشواك


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالعديد من ملفات قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري ومحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل التي ترعاها واشنطن.


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين في طريقها لأن تصبح "جماعة محظورة" كما كانت إبان عهد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات المصرية تواصل حملة الضغط على جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، وألمحت إلى احتمال إعلان حالة الطوارئ.

وأضافت:" ألقت الشرطة القبض على "أبو العلا ماضى" رئيس حزب الوسط الإسلامي ونائبه عصام سلطان، وذلك بموجب قرار النيابة التي أمرت بالقبض عليهما الأسبوع الماضي، بتهمة التحريض على العنف وإهانة القضاء، وهي جريمة بموجب القانون المصري.

وأكدت أن التوترات في القاهرة لا تزال مرتفعة، فجماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها نظموا عددا من المسيرات الاحتجاجية - بما في ذلك واحدة إلى موقع عسكري - في تحدٍّ لتحذيرات الجيش بعد أن أصدر مسئولون أمنيون تهديدات بفض اعتصامهم في رابعة ولو بالقوة.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عودة شبح شرطة أمن الدولة التي أطاحت بها ثورة عام 2011، تثير المخاوف بعودتها مرة أخري، فلقد كان أمن الدولة أحد أسباب ثورة عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة استفادت من الإطاحة بمرسي، ولوح وزير الداخلية محمد إبراهيم بعودة جهاز أمن الدولة لمكافحة الإرهاب. 

ولقد عرف جهاز أمن الدولة بالوحشية والعنف وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حق الناشطين والجماعات الإسلامية، ودعا أنصار مرسي للاحتجاج أمام وزارة الداخلية وفي جميع أنحاء البلاد، ما يثير مخاوف من مزيد من العنف.

ولفتت الصحيفة أن الجماعات الليبرالية والعلمانية التي نادت بمحو جهاز أمن الدولة في ثورة 2011، رحبت بهم الآن وبعودتهم، لارتفاع معدل الجريمة وزيادة النشاط الإرهابي في سيناء.

بينما حملة تمرد التي قادت الاحتجاج للإطاحة بمرسي رفضت عودة شرطة أمن الدولة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، قالت: "لا توجد وسيلة لقبول عودة الرئيس الأسبق حسني مبارك كذلك لا يمكن أن نقبل بعودة أمن الدولة الذي كان في عهده، ونحن نقدر العبء على وزارة الداخلية والدولة، لأنهم يواجهون منظمة لها أكثر من 80 عاما، جماعة الإخوان المسلمين التي هي على استعداد لجر البلاد لحرب أهلية لعودة مرسي للحكم ولا نقبل بهذا".

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بعودة أعمال العنف إلى العراق، وانشغال العالم بالحرب السورية، وإغفالهم عن انزلاق العراق في دوامة العنف.

ووصفت الصحيفة رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" بأنه زعيم كارثي لتهميشه الدستور وتركيز السلطات في يده، وتهميشه لبقية القوى المعارضة العراقية، ما أدي إلى اندلاع أعمال العنف التي من المفترض أنها انتهت في عام 2006 عندما شكلت حكومة ديمقراطية، وجرى تعديل الدستور، ونقل المسئولية الأمنية من الولايات المتحدة، إلى المسئولين في العراق.

وتري الصحيفة أن العراق دولة محفوفة بالمخاطر أكثر من جارتها سوريا حيث زاد عدد القتلى في شهر يوليو أكثر من سوريا التي بها الحرب الأهلية.

واستندت الصحيفة إلى إحصاءات منظمة "بودي أكاونت" المختصة بإحصاء ضحايا العنف في العراق، بأن كل يوم في العراق فيه العديد من القتلى.

يذكر أن يوم الأحد الماضى شهد وحده مقتل 60 شخصا في سلسلة تفجيرات لسيارات مفخخة، ومعظم الضحايا من المواطنين العاديين.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية:" عقد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام لأول مرة منذ ثلاث سنوات تقريبا أمس بفضل جهود الولايات المتحدة، وأمل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن ينهي الصراع المستمر على الرغم من الانقسامات العميقة".

وأشارت الصحيفة إلى بدء كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس المحادثات خلال مأدبة الإفطار، باستضافته كيري في وزارة الخارجية.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لتسعة أشهر نظرًا لوجود خلافات كبيرة حول قضايا خلافية بين الجانبين مثل الحدود والأمن، لأن هناك العديد من الخيارات الصعبة التي تنتظر المفاوضين والقادة وتسعي المفاوضات لتقديم تنازلات معقولة على القضايا الصعبة المعقدة والتي ترتبط بناحية عاطفية ورمزية لدي نفوس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تسعي للتوسط للتوصل إلى اتفاق لحل الدولتين والعيش بسلام جنبا إلى جنب والعودة إلى حدود 1967.. 

وتشمل القضايا الرئيسية التي يتعين حلها في محادثات السلام فيما بينهم، الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.

وقال خبير شئون الشرق الأوسط "روب دانين" من مجلس العلاقات الخارجية: " عباس ونتنياهو يجدان صعوبة هائلة لإقناع شعبهم لقبول الحلول الوسط اللازمة لتحقيق السلام"، مضيفًا أن استئناف المحادثات لا يحظى بشعبية بين بعض أنصار عباس في حركة فتح التي يتزعمها، والذي يحكم الضفة الغربية، ناهيك مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وأدانت هذا الجهد.

وأشار "دانين" إلى أن السياسة الداخلية لنتنياهو تواجه صعوبات لقبول شركائه في الائتلاف إنشاء الدولة الفلسطينية وهم ضد هذه الفكرة، وقد يضطرون إلى ترك حزب الليكود، كما فعل بعض أسلافه، من أجل تقديم تنازلات، والمؤكد أن كلا الجانبين سيتم التفاوض سويا، وليس فقط مع بعضها البعض عبر الطاولة، ولكن أيضا مع شعبهم في الوطن."

ذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن قوات الأمن المصرية استأنفت منذ يومين حملتها لهدم الأنفاق الحدودية الواصلة بين سيناء وقطاع غزة.

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية تابعة لحركة حماس أن الحملة توقفت مؤخرًا عدة أيام ومن ثم استؤنفت منذ يومين ولكنها ليست بنفس القوة التي بدأت بها منذ اشتداد الأزمة السياسية في مصر؛ والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في مطلع يوليو الجاري.

ولفتت المصادر التابعة لحركة حماس- المسيطرة على الأنفاق الواصلة بين سيناء وغزة- أن قوات الأمن المصرية هدمت ثمانية أنفاق فقط خلال اليومين الماضيين.

الجريدة الرسمية