بعد ذكره في مسلسل الإمام الشافعي، قصة بناء مقام الليث بن سعد من مصطبة في الشارع لـ مزار ومريدين وأتباع (فيديو)

مسلسل الإمام الشافعي، أشعل حالة من الزخم والجدل في مصر والمنطقة ليس حول الشافعي وحده ورؤاه وأفكاره ومشواره، بل أضاف هالة من الضوء على إمام أهل مصر الكبير الليث بن سعد.

تصدر الليث بن سعد من اليوم الأول لـ مسلسل الإمام الشافعي تريندات مواقع البحث، ومواقع التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر للبرلمان الذي ناقش كيفية تجديد مقام الليث بن سعد، في خطوة تستهدف تجديد المزارات الإسلامية بما يضيف للسياحة المصرية، وفي الوقت نفسه يلقي الضوء على تراث مصر الديني، وأئمتها الكبار في التاريخ الإسلامي. 

عن الليث بن سعد 

الإمام العالم الليث بن سعد، هو أحد أشهر الفقهاء في زمانه، قال عنه كبار التاريخ الإسلامي أنه كان أفقه من الإمام مالك، غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق، مثلما فعل تلامذة الإمام مالك فاندثر مذهبه، إذ بلغ الليث بن سعد مبلغا عاليا من العلم والفقة الشرعي لدرجة أن حاكم  مصر، وقاضيها، وكبارها، كانوا يرجعون إِلى رأيه ومشورته.

مدرسته الفقهية ومقامه 

ألقي مسلسل الإمام الشافعي الضوء على تراث الليث، وأصبح عدد كبير من المصريين لديهم الشغف بمعرفة كل شيء عن الليث، علمه، أثره، حتى مقامه، للتقرب من هذا الفقيه العالم، المصلح، الحالم، بعد أن طبع الإهمال الذي تعاني منه البلاد على ذكراه، واندثرت مع الوقت كل معالم مدرسته الفقهية الرفيعة. 

الليث بن سعد المحدث وإمام أهل مصر في زمانه، وصاحب أحد المذاهب الإسلامية المندثرة،  وُلد في قرية قلقشندة بمحافظة القليوبية بدلتا مصر، وقد جاء عنه في كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي أنه: “الليث بن سعد، الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، وعالم الديار المصرية.

قصة مقام الليث بن سعد 

بعد دفن الإمام الليث بن سعد، استمر  قبر ه على شكل مصطبة كتب عليها: "الإمام الفقيه الزاهد العالم الليث بن سعد بن عبدالرحمن أبو الحارث المصري مفتي أهل مصر.

هذا المشهد لأكبر أعلام أهل مصر، لم يرض عنه الإمام أبو بكر بن يونس خلال العصر المملوكي الجركسي عام 811هـ/ 1408م، وقام بإنشاء المقام وقت حكم دولة المماليك البرجية «الجراكسة» في شارع الإمام الليثي بجوار قبة الإمام الشافعي بحي الخليفة بمدينة القاهرة.

ويتكون المقام من مساحة مستطيلة يتقدمها عدة مداخل، ويقع مدفن الإمام الليث في الضلع الجنوبي للمسجد ويتكون من مساحة مربعة يتوسطها قبة صغيرة محمولة على أربعة أعمدة رخامية.

في عهد السلطان الملك الأشرف قايتباي أقام الأمير يشبك بن مهدي مئذنة لجامع الإمام الليث بن سعد في الطرف الغربي منه، كما أجرى السلطان الغوري عدة تجديدات بالمسجد سنة 911 هجرية، وأضاف الزخارف المحفورة حفرًا عميقا، والباب المستطيل الذي نقل إليه من مسجد الإمام الشافعي ويؤدى الباب الآن إلى المسجد وينتهى بحائط القبلة حيث يوجد المحراب والمنبر. 

توالى التجديد على الضريح حتى عصر السلطان الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون كما جدده سيف الدين المقدم وأضاف قبة الضريح وكتب عليها: «بسم الله.. هذا تاريخ تجديد رحاب الإمام الأعظم والملاذ الأكرم الليث بن سعد قدس الله روحه ونور ضريحه»

يلجأ إلى مقام الليث بن سعد المتصوفة وأحباب آل البيت، والراغبين في التعرف على التاريخ الإسلامي المصري، وهناك أيضا عدد كبير من البسطاء يقصدون المقام للتبرك بـ الليث بن سعد، باعتباره أحد كبار الصالحين في تاريخ مصر والعالم الإسلامي. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.