أسرة وطنية حتى النخاع قدمت 4 من أبنائها للمشاركة في حرب أكتوبر المجيدة
"المعناوي" أسرة وطنية حتى النخاع قدمت 4 من أبنائها للمشاركة في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 واستشهد أحدهم بطلقتين داخل حفرة برميلية فداء للوطن وهو الشهيد محمد عبدالحليم المعناوي.
والتقت بأحد أبناء أسرة المعناوي المشارك في حرب اكتوبر ليروي لنا احداث المعركة حتى النصر وتفاصيل شهادة شقيقه.
وقال كمال عبدالحليم المعناوي أحد أبناء مطروح خلال حديثة لـ فيتو " أنه من مواليد 1950 وحاصل علي بكالوريوس تربية رياضية وشارك هو و3 من اشقاؤه في حرب ١٩٧٣ واستشهد شقيقة محمد أثناء تأدية الواجب الوطني مشيرا إلى أن شقيقه " محمد " أصر قبل الحرب أن يتواجد مع زملائة نظرا لحالة الحرب التي شهدتها مصر
وأوضح أنه أدى خدمته العسكرية في كتيبة ٢٢ سلاح المشاة الميكانيكي اللواء الثاني في الفرقة ١٩ بالجيش الثالث، حيث بدأ التحرك يوم ١٠ رمضان الموافق السادس من أكتوبر من قرية عامر بطريق السويس في اتجاه القناة وتم تسلح جميع الجنود بالشدة الكاملة وهي عبارة عن البندقية الآلية و٤ خزائن و٤ قنابل يدوية والخوزة والكوريك لكل جندي.
وأضاف أنه تم التدريب علي العبور في موجات متوالية من الشاطئ الغربي إلى الشرقي داخل الزوارق المطاطية وتم العبور إلى الشاطئ الشرقي في الساعة الثانية ظهرا وأثناء ذلك كان الطيران المصري يعبر القناة لضرب المواقع الإسرائيلية بالإضافة إلى المدفعية الثقيلة التي تدك حصون إسرائيل في الجهة الشرقية للقناة.
وتابع أن بدأ تحرك الكتيبة لتأمين رأس كبرى للفرقة 19 وذلك لعبور الدبابات والمركبات المصرية وتم بالفعل العبور دون اي إصابات للكتيبة وبعد مرور 4 ساعات من العبور بدأ الليل علي المنطقة وأصبحت هناك معركة مع 6 دبابات يهودية كانت علي بعد 3 كيلو من القناة وتم إصابة كثير من الجنود المصريين والضباط وذلك لمفاجأة الدبابات التي كانت متخلفة في الأرض ولم يراها الجيش ثم تم التعامل معها بالمدفعية الثقيلة و الأربيجية وتم تدمير أكثر من دبابة.
ولفت أنه كان هذا اليوم الأول للحرب ولم تقترب أي طائرة يهودي للقناة إلا ويتم تدميرها بالصواريخ وتم إنشاء الكباري خلال ٢٤ ساعة منذ بداية المعركة وتم عبور الدبابات والمركبات إلى الجهة الشرقية وبدأت بعد ذلك حرب الدبابات ثم تم احتلال منطقة جبل المر التي تبعد عن القناة ١٧ كيلو وكان حينها قائد مركبة واستمرت المعارك مع اليهود حتى وقف الاشتباك الأول وبدأت المفاوضات بين الجانبين في الكيلو ١٠١ بطريق السويس.
وعن شقيقه الشهيد محمد عبدالحليم المعناوي، أوضح أن شقيقه الشهيد " محمد " ولد في 6 فبراير عام 1948، والتحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية وتخرج عام 1972 وفي عام تخرجه لبى نداء وطنه وتأدية خدمته العسكرية وشارك في حرب اكتوبر حتي استشهد في 8 اكتوبر 1973.
وأكد علي أن شقيقه الشهيد " محمد " كان محبوب من الجميع وكان يعمل منذ الصغر ونظرا لاهتمامه بمظهره لُقب بين أصدقائه بـ " جيمس " مشيرا إلى أن الشهيد رفض أن يتخلف عن تواجده في الحرب وحارب حتى استشهد في حفرة برميلية بطلقتين وبعد استشهاده روى لهم أحد أصدقائه في الحرب كيف استشهد قائلا " بعد إصابته بطلقتين قام بمشاهدة صورة والدته وخطيبته والخطابات ثم استشهد ".
وأشار لـ فيتو إلى أنه بعد تلقي عائلته خبر استشهاد شقيقه ساد الحزن في منزلهم لفقدان الشهيد ووجود 3 أشقاء آخرين في الحرب وقالت والدته حينها ان نجلها حي عند الله يرزق، وبعد عدة أيام عاد أشقائه الآخرين وهم احمد عبدالحليم وصلاح عبدالحليم وظل " كمال " في الحصار لمدة 3 أشهر حتى اعتقدت عائلته أنه فُقد في الحرب
كما أوضح أن والده قام بالبحث عنه وقال له أحد القادة المصابين في الحرب أثناء البحث في أحد المستشفيات " لو ابنك عايش هيجيلك ولو استشهد هيجيلك "، وعقب انتهاء الحصار عاد الي المنزل بمحافظة مطروح وتم إطلاق اسم شقيقه الشهيد علي أحد المدارس بمطروح.
واختتم حديثه لـ فيتو" مؤكدا علي أن الرئيس محمد انور السادات كان قائد حكيم وعقب النصر عاد الأمل مرة أخرى للشعب المصري مرددا " قبل حرب اكتوبر كان الشباب في حالة يأس وعاد الأمل بالنصر.. أنا قعدت في حفرة 3 شهور وكانت الحياة صعبة جدا وصمدنا وصبرنا وقدرنا ننتصر ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.