مناخوليا.. أحداث اليوم الواحد
كل الافكار مرتبكة.. كل الاحداث متشابهة.. كل الهموم تافهة.. حتى المشكلات لا قيمة لها
يفكرون فى الطعام وأسعاره.. مهمومون بنتائج مبارايات الأهلى والزمالك ومنتخب الشباب الخاسر دائما.. مشاكلهم تنحصر فى أسعار الفراخ واللحمة وياميش رمضان.. أما باقى الأحداث المحيطة بهم فهى مجرد ترندات تاخذ وقتها ثم تزول وكأنها لم تكن
مناخوليا أحداث اليوم الواحد التى بات يعيشها هؤلاء المجانين ممن هم خارج سور سرايتنا الصفراء على مدار الساعة بينما نحن هنا فى عنبر العقلاء داخل مستشفى العباسية نضرب كفا بكف على ما نشاهده ونسمعه عنهم ومنهم كلما بدأ أحدهم فى إعمال عقله فتأتى به أقداره إلى عنبرنا ليقص لنا تفاصيل ما كان يحيط به فى عالم المجانين ممن هم خارج هذا السور
وإذا خرجنا من عنبرنا ومررنا بريسبشن العباسية لنشاهد برامجهم الإعلامية التى تعبر عن حالهم فلا نجد سوى كلام الناس بلسان ياسمين عز التى تضطهد بنات جنسها من النساء لإرضاء غرور ضعاف النفوس من الرجال
وإذا أردنا تغيير المحطة نفاجأ برضوى الشربينى تضطهذ الرجال وتمرمغ بكرامتهم بلاط الإستديو فى مقابل نصرة بنى جنسها من النساء.. أما باقى القنوات الفضائية فهى عبارة عن تكرار ما نراه فى السوشيال ميديا من أحداث وأخبار وحكايات من تلك التى طفت على سطح الترند اللى مدهون بذبدة وبمجرد أن يطلع عليه النهار يسيح وكأنه شئ لم يكن لتحل محله ترندات أخر أكثر فتكا بعقولهم.. حتى أصبح من لديه القدرة على استيعابها هو الذى يتحول بقدرة قادر إلى نزيل لدينا فى عنبر العقلاء حامدا شاكر الظروف التى أتت به إلى هنا وانتشلته من عالم المجانين الذين يقبعون هناك خارج هذا السور!