مجلس الوزراء السعودى يوافق على الانضمام إلى منظمة شنغهاى للتعاون، تعرف عليها
وافق مجلس الوزراء السعودي على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاى للتعاون في الوقت الذي تبني فيه الرياض شراكة طويلة الأجل مع الصين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة وافقت على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون.
منظمة شنغهاى
وتعد المنظمة اتحادا سياسيا وأمنيا لدول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا من بينها الصين والهند وروسيا.
وتأسست المنظمة عام 2001 بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابقة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان متطلعة للعب دور أكبر في مواجهة النفوذ الغربي في المنطقة.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون "إس سي أو " (SCO) في 26 أبريل 1996 كرابطة متعددة الأطراف لضمان الأمن والحفاظ على الاستقرار عبر الأنحاء الشاسعة لأوروبا وآسيا، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة، وتعزيز التجارة فضلًا عن التعاون الثقافي والانساني.
معاهدة تعميق الثقة العسكرية
تم تأسيس المنظمة بوصفها تكتلا إقليميا أوراسيا باسم "خماسية شنغهاي" يضم الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان.
- وقع رؤساء الدول الخمس على معاهدة تعميق الثقة العسكرية في المناطق الحدودية.
- في 24 أبريل عام 1997، وقعت الدول نفسها في اجتماع موسكو على معاهدة الحد من القوات العسكرية في المناطق الحدودية.
- في 15 يونيو عام 2001، أُعلن رسميا عن تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون بشكلها الجديد.
- خلال قمة سانت بطرسبرج في 2002، وقّعت المنظمة ميثاقها الذي يشرح أهدافها ومبادئها وهياكلها وأشكال عملها، للاعتراف بها في القانون الدولي. وفي أيلول/سبتمبر 2003، دخل ميثاق المنظمة حيّز التنفيذ، ووفقًا لميثاق منظمة شنغهاي للتعاون، تُعقد قمم مجلس رؤساء الدول سنويًا في أماكن محددة بالتناوب، وذلك بحسب الترتيب الأبجدي لاسم الدولة العضو باللغة الروسية. وينص الميثاق أيضًا على أن يجتمع أعضاء مجلس رؤساء الحكومات (أي رؤساء الوزراء) سنويًا في مكان يقرره أعضاء المجلس.
- تشارك فيها حاليا الهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان، والدول المراقبة أفغانستان، بيلاروسيا، إيران ومنغوليا، دول شريكة أذربيجان، أرمينيا، كمبوديا، نيبال، تركيا وسريلانكا.
تم تصميم هيكل المنظمة بالكامل بهدف تكوين شراكات متعددة الأطراف لمساعدة الأعضاء السياسيين في تنسيق الاستراتيجيات والأساليب لحل القضايا الدولية الملحة وتلبية الاحتياجات الإقليمية.
كما يتيح فرصة للدول الأعضاء لكي تركز جهودها على الأهداف المشتركة بما يتماشى مع مبادئ التعاون الطوعي والتوزيع العادل للمسؤوليات.
أهداف المنظمة
ـ تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء.
- دعم التعاون بينها وبين الدول الأعضاء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
- مواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام دولي "ديمقراطي وعادل ".
- منذ تأسيسها، كان التعاون الأمني أحد المهام الرئيسية للمنظمة، ولا تزال على قمة أولوياتها وهدفًا رئيسيا في المستقبل.
- تصرح المنظمة بأنها تعمل على مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية، والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات.
- المنظمة ضمت حتى نوفمبر 2016 حوالي نصف سكان الأرض، وبعد انضمام الهند وباكستان وإيران إليها.
تنمية اقتصادية إقليمية
سعت المنظمة للمساعدة فى تنمية الاقتصادات الإقليمية، وتوفير ظروف مواتية للتجارة ودعم مبادرات الاستثمار من أوروبا الشرقية إلى الساحل الشرقي الروسي والصين، وكذلك بناء نظام متكامل للنقل البري.
بلغ حجم اقتصادات الدول الأعضاء في المنظمة، في العام 2020، نحو 18.4 تريليون دولار، بينما قفزت التجارة البينية للمنظمة إلى 6.2 تريليون دولار خلال نفس الفترة.
منذ تأسيس المنظمة اقترحت الصين هدفًا طويل الأجل لإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول الأعضاء، إضافةً إلى اتخاذ تدابير فورية أخرى لتحسين تدفق السلع في المنطقة.
أسست المنظمة مجلس الأعمال الخاص بها، في 14 يونيو 2006، بهدف توسيع التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وإقامة علاقات مباشرة بين المجتمعات المالية، وتسهيل الترويج العملي للمشاريع الاقتصادية متعددة الأطراف.
أسست المنظمة في 2006 أيضًا ما يعرف بـ"اتحاد البنوك المشتركة بين البنوك " (SCO IBC) بهدف توفير التمويل والخدمات المصرفية للمشاريع الاستثمارية التي ترعاها حكومات الدول الأعضاء في المنظمة، إذ يجتمع مجلس SCO IBC بشكلٍ خاص بناءً على إجماع جميع الأطراف مرّة واحدة على الأقل كل عام.
تشمل مجالات التعاون ذات الأولوية داخل منظمة شنغهاي للتعاون: توفير التمويل للمشاريع التي تركز على البنية التحتية والصناعات الأساسية وصناعات التكنولوجيا الفائقة والقطاعات الموجهة للتصدير والمشاريع الاجتماعية، وإصدار وتقديم القروض بناءً على الممارسات المصرفية الدولية المقبولة عمومًا، وتنظيم تمويل ما قبل التصدير لتحفيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
تسعى دول هذه المنظمة للتكامل فيما بينها على الصعيد الاقتصادي، لكي تخرق الحصار المفروض عليها أميركيًا، ولا سيما إيران وروسيا والصين، لجذب الاستثمارات الآسيوية وتوريد منتجات الطاقة.
منظمة "شنغهاي"، في مجموع دولها، تمتلك إمكانات كبيرة على المستوى الجيوسياسي، وفي مجال النفط والغاز والطاقة الكهربائية، وغيرها الكثير. وحصول أي دولة جديدة على عضوية المنظمة سيؤدي إلى التكامل الاقتصادي الذي تهدف إليه المنظمة، وهذا الأمر بالتأكيد سيعزز موقف الشرق مقابل الدول الغربية التي تتبنى سياسة القطب الواحد.
4 دول جديدة تحصل على صفة شريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون
في 15 سبتمبر 2022 قال رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف في اجتماع موسع لقمة شنغهاي للتعاون أن دول البحرين، وجزر المالديف، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، وميانمار ستمنح وضع شريك حوار في المنظمة، قائلا:
"بفضل الالتزام الراسخ بمبادئ الانفتاح وعدم الانحياز، تتم تقوية العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، والتعاون الدولي يتطور بنجاح، وتتوسع العضوية "، ولفت رئيس أوزبكستان إلى إجراء توقيع مذكرة التزامات العضوية الكاملة لإيران في المنظمة، وفقًا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، وأضاف "نرحب بتوقيع مذكرة حول منح صفة شركاء الحوار لجمهورية مصر العربية ودولة قطر، كما ستحصل البحرين وجزر المالديف والكويت والإمارات العربية المتحدة وميانمار على صفة شريك في الحوار ".
مصر تنضم رسميًا الى منظمة شنغهاي للتعاون
-في 14 سبتمبر وقعت مصر مذكرة انضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، كشريك حوار، وقالت وزارة الخارجية المصرية إن التوقيع تم في العاصمة الأوزبكية طشقند، وشمل مذكرة التفاهم الخاصة بانضمام مصر إلى منظمة شنغهاي للتعاون، كشريك حوار.
ووقع السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية على مذكرة التفاهم، ممثلًا لمصر، فيما وقع عن جانب منظمة شنغهاي للتعاون تشانج مينج، أمين عام المنظمة.
ويعد انضمام مصر للمنظمة كشريك حوار خطوة هامة نحو تعزيز علاقاتها مع دول المنظمة في عدد من المجالات، كالتجارة والاستثمار والطاقة والنقل والسياحة، فضلًا عن دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
كان أمين عام منظمة شنغهاي رحب بانضمام مصر للمنظمة كشريك حوار، معربًا عن تطلع المنظمة للتعاون المثمر في المرحلة القادمة.
وتعكس خطوة انضمام مصر للمنظمة عدة أبعاد تتعلق بدور مصر المحورى فى إقليمها الشرق أوسطى وفى النطاقات الخارجية باعتبارها دولة مركزية مهمة تؤدى دورها فى حفظ السلام والاستقرار الإقليمى والدولى كما تعطى دلالات محددة بشأن الانفتاح المصرى على العالم من خلال مقاربة جديدة.
كما تفتح مجالا لدوائر جديدة للسياسة الخارجية المصرية فى عهد الرئيس السيسى والذى نجح بمهارة ومن خلال دبلوماسية القمة والتحركات الرئاسية فى تأكيد الحضور المصرى فى مناطق نفوذ وارتكاز جديدة للسياسة الخارجية المصرية فى إطار معادلة تقوم على التوازن والندية والتحرك فى نطاقات متعددة لتحقيق المصالح المصرية العليا ووفقا لاستراتيجية الأمن القومى المصرى فى التحرك فى جمهوريات آسيا الوسطى وفى وفى النطاقات الآسيوية المتعددة.
ولا شك أن انضمام مصر لمنظمة شنغهاى يؤكد على مكانة مركزية الحركة المصرية الممتدة وسيعطى لمصر الفرصة الكبيرة لتقديم فرص واعدة فى مجالات الاستثمارات الخارجية وجذبها، خاصة أن مصر تمتلك قانونا جيدا للاستثمار وهو ما يمكن أن يمنح لدول المنظمة الاستثمار والتحرك المشترك من أجل تحقيق المصالح الكبرى والفوائد المشتركة لمصر ولدولها، والواقع أن مصر نجحت فى تأكيد حضورها الإقليمى والدولى فى المنظمات الإقليمية المتخصصة، ما دفع بقبول مصر فى منظمة شنغهاى وبما يحقق المرجو من مسارات ومهام المنظمة التى تضم دولا لها ثقل سياسى فى التجمعات الدولية وبما سينعكس على التحرك المصرى فى أداء دور بارز ومهم فى المنظمة فى الفترة المقبلة.
ضبط توازنات الحركة الاقتصادية
كما تدعم الخطوة الحضور المصرى الكبير لدى الدول الأعضاء التى تتعامل مع مصر انطلاقا من دورها الرئيسى فى الإقليم ولما تملكه من دور قيادى وريادى فى المنظومة الدولية بفضل النجاح الكبير الذى حققته أجهزة المعلومات المصرية فى مسارات تحركها الخارجى وعبر نشاط دبلوماسى رئاسى محكم ومنضبط.
ويعد التحاق مصر بمنظمة شنغهاى تأكيد على ما تملكه من دور مهم فى ضبط توازنات الحركة الاقتصادية والاستثمارية بالشراكة مع دول المنظمة التى تدرك حجم الإنجازات الكبيرة التى حققتها مصر، ومن المؤكد أن دبلوماسية الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحركات مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية ستنجح فى تقديم مصر الدولة العصرية وفى ظل الجمهورية الجديدة للعالم ليس فقط فى منظمة شنغهاى وإنما فى كل التجمعات الاقتصادية الأخرى التى تخطط مصر للالتحاق بها فى الفترة المقبلة ».
الرئيس الروسى يرحب بمنح مصر صفة شريك بمنظمة شنغهاى
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رحب بمنح الإمارات ومصر والكويت والبحرين وقطر، صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي قائلا: إن منظمة شنغهاي للتعاون هي اليوم أكبر منظمة إقليمية في العالم، وتعمل على زيادة دورها في حل المشاكل الدولية والإقليمية، موضحا ان أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في البلدان الأعضاء فيها، ويتم إنشاء نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي، وتتركز إمكانات فكرية وتكنولوجية قوية، وجزء كبير من الموارد الطبيعية في العالم في دولها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.