باحث إسلامي يكشف تفاصيل الصراع بين داعش وبوكو حرام

داعش،كشف الدكتور صبرة القاسمي، الباحث في ملف التيارات الإسلامية، أن انفجار الخلافات بين تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف إعلاميا "داعش"، وتنظيم أهل السنة للدعوة والجهاد والمعروف إعلاميا " بوكو حرام " خلافات عميقة وممتدة منذ نشأة فرع تنظيم الدولة الإسلامية،" داعش " في مارس 2015 

وأوضح القاسمي أن الخلافات لها عدة أسباب، أولها الخلاف من أجل الزعامة فالتنظيم الأصلي والمعروف بتنظيم أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام" قد انقسم إلى شطرين بعد ثلاثة عشر عاما من الوحدة علي القتال ضد الدولة والمجتمع النيجيري علي يد قائدها محمد يوسف المؤسس الأول للجماعة

تحول بوكو حرام  من جماعة وطنية إلى جماعة عالمية

داعش،وأضاف القاسمي فى تصريح لـ فيتو  إنه بعد الانشقاق وجدت الجماعة نفسها تتحول من جماعة وطنية إلى جماعة عالمية، قيادتها تعين من قبل تنظيم دولي وليس محلي وتخدم أغراضا عالمية وليست محلية، ففي بعض الأوقات يأتي التمويل من الخارج ويتبعه التعليمات والتعينات وتارة أخرى قيادات غير وطنية تقود الجماعة، مما أثار حفيظة أبناء البلد وغيرتهم على موطنهم الأصلي في مواجهة الغرباء ورؤيتهم بانهم أولي بالقيادة داخل الجماعة

الخلافات المغلفة بالغطاء الشرعي

وأوضح القاسمي أن السبب الثاني للخلافات المغلفة بالغطاء الشرعي أو العقائدي. ففي سبيل حفاظ تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " على قيادة التنظيم وضع بعض القواعد والأسس التي غلفها بغطاء شرعي فاستحضر لها عدد من من المصطلحات من التراث إلى جانب بعض القواعد الفقهية والعقائدية الحاكمة لسيطرته على مقاليد السلطة التي لا يستجيب لها الجزء الأكبر من تنظيم أهل السنة للدعوة والجهاد،" بوكو حرام " والذين رفضوا البيعة واستمروا على عقيدتهم السابقة والتي قويت شوكتهم امام تنظيم " داعش

الصراع علي المغانم

وأشار إلى أن ثالث أسباب الخلاف هو الصراع علي المغانم والمناطق الجغرافية الهامة. حيث اهتم تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " بالسيارة علي بعض الأماكن الاستراتيجية الهامة والمواقع العسكرية لإدارة الصراع على الأرض للكتاب المزيد من أماكن النفوذ مما مثل تهديدا كبيرا لتنظيم " بوكو حرام " جعل التنظيم يعيد التفكير في خطورة الخصم المستضاف علي الأراضي النيجيرية والذي بدأ يتوسع في كل الاتجاهات، فكان ولا بد أن يكون هناك وقفة صلبة للتصدي له وتقليص نفوذه. كل هذه الأسباب وغيرها تقول إن الصراع علي أشده وسيستمر بقوة بين التنظيمين الأكثر شراسة في المنطقة وعلي الرغم من عدم تكافؤ الفرص بين التنظيمين الا ان تنظيم اهل السنة للدعوة والجهاد " بوكو حرام " يصارع حتي الأنفاس الأخيرة وربما تتحطم اسطورته بعد كل هذه السنوات الوحشية امام تنظيم الدولة الإسلامية والذي سيبتلع القدر الأكبر من تنظيم بوكو حرام بعد أن يقضي قتالا علي اعداد كبيرة منه، وترجيح كافة داعش في القتال على الرغم من انه لا يملك الأرض وسينهي علي التنظيم المضيف له يرجع الي عدة أسباب تتوالي في الأهمية.

 ١- قدرة التنظيم الاستخباراتية في مواجهة بوكو حرام، حيث يمتلك تنظيم الدولة الإسلامية جهاز استخباراتي علي قوي واحترافي ومتعدد الإمكانات والهويات من جميع أنحاء العالم، فالنظام يملك المعلومة ويحسن استغلالها.

 ٢- القدرة الإعلامية لتنظيم الدولة. حيث يمتلك التنظيم قدرات هائلة إعلاميا - في مجال السوشيال ميديا وكافة مواقع التواصل الاجتماعي - في مواجهة تنظيم بوكو حرام " 

٣ - القدرات الشرعية والتنظيمية. يمتلك تنظيم الدولة الإسلامية " داعش " عددكبير ممن يطلق عليهم الشرعيين وكذا التنظيميين وهم أدوات هامة بل في غاية الأهمية في إدارة الصراع علي الأرض، حيث إقناع المقاتلين بشرعية موقفهم القتالية، وهذا الجزء العقائدي من أهم ما يكون ولا يملك تنظيم " بوكو حرام " نفس القدرات كما أنه يفتقد للقدرات التنظيمية التي يمتلكها " داعش "
 
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.