الأمم المتحدة تعلن عن هيئة جديدة لكشف مصير 100 ألف مفقود في سوريا
جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للجمعية العامة لإنشاء هيئة جديدة لكشف مصير المفقودين في سوريا، وقال إن السوريين يستحقون معرفة ما حدث لأحبائهم، مشددا على أهمية ذلك للعدالة وتحقيق السلام والمصالحة.
الجمعية العامة للاستماع
جاءت الدعوة في جلسة عقدتها الجمعية العامة للاستماع إلى إحاطة حول تقرير الأمين العام عن المفقودين في سوريا.
وأُعد التقرير تلبية لقرار الجمعية الصادر في ديسمبر 2021 والذي تضمن دعوة الأمين العام لإجراء دراسة حول تعزيز جهود استجلاء مصير ومكان المفقودين في سوريا.
وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، في جلسة، إن مكان ومصير نحو 100 ألف سوري ما زالا مجهولَين وإن الناس في كل جزء من البلد ومن كل الفئات التي ينتمي إليها الفرقاء لديهم أحباء مفقودون، منهم أفراد أسر اختفوا قسرا واختطفوا وعذبوا واحتجزوا تعسفا.
وقال الأمين العام "أغلبية هؤلاء رجال - تركوا وراءهم نساء من أقربائهم هن من يُعلن أسرهن في ظروف مستحيلة، ويقمن في الوقت نفسه برحلات بحث، كثيرا ما تكون مرعبة وغادرة، عن أبنائهن أو أزواجهن أو إخوانهن أو آبائهن".
الضحايا والناجين السوريين
وأشاد جوتيريش بالعمل الشجاع الذي تقوم به جمعيات الأسر والضحايا والناجين السوريين، وغيرها من جمعيات المجتمع المدني. واسترشادا بآرائهم ونصحهم حدد تقرير الأمين العام الصادر في أغسطس إطار الحل الذي يتمثل حجر زاويته في "إنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤسسة دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم".
وشدد على ضرورة العمل بتصميم وإلحاح لإيجاد حل لهذا الوضع المؤلم، وحث كل الدول الأعضاء على التحرك بهذا الشأن، ودعا الحكومة السورية وجميع أطراف النزاع إلى التعاون.
وتطرق الأمين العام إلى معاناة الشعب السوري على مدى 12 عاما من وحشية الحرب، والفظائع الممنهجة والحرمان والحزن. وقال إن الزلازل المدمرة التي وقعت الشهر الماضي، أدت إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي كانت بالفعل في أعلى مستوياتها.
السوريين يستحقون العيش في سلام
وأضاف أن أطفال سوريا يصبحون يافعين دون أن يعيشوا يوما واحدا بدون حرب. وقال إن السوريين يستحقون العيش في سلام وأمن وأن يتوفر لهم قدر من الأمل في المستقبل، كما يستحقون معرفة الحقيقة حول مصير أحبائهم.
وشدد على أهمية ذلك للعدالة وتحقيق السلام والمصالحة.
وأشار الأمين العام إلى عمله السابق على رأس مفوضية الأمم لشؤون اللاجئين خلال 10 سنوات، وقال إنه شهد قبل عدة سنوات من الأزمة السورية كيف فتحت سوريا حدودها وفتح أبناء الشعب السوري منازلهم لأكثر من مليون لاجئ عراقي فروا من الحرب.
مخيمات للاجئين العراقيين في سوريا
وأضاف "لم تكن هناك مخيمات للاجئين العراقيين في سوريا، بل كانوا يعيشون في المجتمعات السورية. إنه لأمر يفطر قلبي أن أرى ذوي تلك الطباع الدافئة والمرحبة يعانون كل هذه المعاناة. إن المجتمع الدولي ملزم أخلاقيا بالمساعدة في تخفيف محنتهم". ودعا إلى الارتقاء إلى مستوى هذا الالتزام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.