زغلول صيام يكتب: مين العبقري في اتحاد الكرة الذي اختار يوم اثنين لنهائي كأس مصر؟!
التخطيط ثم التخطيط غائب تماما عن جنبات الاتحاد المصري لكرة القدم وإحقاقا للحق هو ليس وليد اليوم أو أمس إنما هو ميراث قديم موجود وبقوة وهو سبب عشوائية كرة القدم المصرية.. فأنت تستطيع التعرف على مسابقات الدوري الإنجليزي بالدقيقة والثانية لثلاث سنوات قادمة أما عندنا فلا يمكن أن تعرف جدول الدوري إلا كل أسبوع (وكأنه ري بالتنقيط).. ومؤخرا أعلن المهيمن على مسابقات الكرة المصرية أنه تحدد يوم 10 أبريل موعدا لنهائي كأس مصر بين النادي الأهلي وبيراميدز.
ومن وضع هذا الموعد لم يكلف نفسه بمعرفة اسم اليوم بقدر ما هي عملية قص ولصق والمطلوب إقامة المباراة لأن هناك ارتباطا للسوبر المحلي في أبو ظبي في شهر مايو وعليه أن ينتهي من هذا الموضوع في أسرع وقت والأكيد أن من وضع ذلك تجاهل الجانب التسويقي تماما.
نهائي كأس مصر وهو حق أصيل للاتحاد المصري لكرة القدم وبالتالي عليه أن يسوقه بالشكل المناسب حتى يستطيع أن يدر أكبر عائد يصب في خزانة الاتحاد ولكن تم اختيار يوم ليس إجازة كعادة مباريات الدوري عندنا تقام في كل أيام الأسبوع عكس ما يفعل العالم المتقدم كرويا فضلا عن الجماهير مشغولة بمسلسلات رمضان وكل الإعلانات موجهة لها وبالتالي فأنت قضيت على المباراة تسويقيا لمجرد أنك تفكر بمنطق المقاول عندما تظهر أمامه "مرمة".
الحاج عامر
من بين مليون واحد مصري اسمه عامر ظهر الحج عامر حسين ليصبح المهيمن على مقدرات كل مسابقات الكرة المصرية بمعنى أن شروط عضوية الرابطة لا تنطبق عليه تتم الاستعانة به مشرفا على المسابقات وخاصة الدوري وكأس الرابطة وأيضا كأس مصر بحكم أنه عضو مجلس إدارة الاتحاد.. مصر مليئة بالكفاءات والخبرات وهناك موظفون داخل اتحاد الكرة يمكنهم القيام بتلك المهمة بسلاسة ودون تعقيدات والدليل أنهم نجحوا في غياب الحج عامر.
الحج عامر هو الذي يحدد المواعيد وهو الذي يحدد رجل المباريات وكل شيء يعني بلد فيها 108 ملايين مواطن مفيش واحد بكفاءة الحج يقدر يساعده في المهمة.. بصراحة أمر صعب جدا.
المسابقات عنوان النشاط
في كل بلاد العالم المسابقات هي عنوان النشاط وانتظامها يشجع على الاستثمار إنما كل مدير فني لا يعرف ولا يستطيع وضع برنامج لمدة شهر لأنه وببساطة لا يعرف متى يلعب …يطلع الحج يقولك نلعب دورين في كأس الرابطة ثم يلعب دور واحد والباقي في علم الغيب.. كلام وراء كلام يجعل كرة القدم في محطة متأخرة من بين كل دول العالم.
وفي الآخر لا بد أن يتأكد الجميع أن أولى خطوات تقدم الكرة المصرية هو انتظام المسابقات مثل عقارب الساعة من خلال جدول واضح والعدل بين كل الأندية أما ما يحدث عندنا فهو لا يمت للكره بصلة.. رمضان كريم