رئيس التحرير
عصام كامل

دليلك للتغذية العلاجية


الغذاء ضرورى للإنسان أثناء المرض، ليستطيع الجسم التغلب على العوامل المسببة للمرض، ولإصلاح ما تهدم من أنسجة، كما أنه يقاوم المرض ويمنعه أساساً من الحدوث إذا كان بصحة جيدة.

وفن العلاج بالتغذية يتضمن استكشاف طبيعة الغذاء فى مقاومة وعلاج الأمراض، فمثلا: لعلاج الاسقربوط الناتج عن نقص فيتامين (ج) ينصح بتناول البرتقال واليوسفى والفاكهة الأخرى الغنية بفيتامين (ج) وأيضاً يعتبر الثوم علاج فعال لعلاج الدوسنتاريا.
استكشاف التأثير العلاجى الذى يحقق بالاختبار الدقيق لأنواع خاصة من الأدوية وإضافتها للغذاء ليكمل كل منها الآخر فمثلا فى علاج حالات الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد ينصح بتناول أقراص الحديد مصحوبة بكوب من عصير البرتقال أو الليمون، حيث أثبتت الدراسات أن فيتامين (ج) الموجود فى البرتقال والجوافة يساعد على امتصاص الحديد فى الأمعاء.
وفى الوقت الحالى أصبح العلاج بالتغذية أكثر العلاجات أمان، ففى العقود الأخيرة حلت الأمراض السرطانية وأمراض القلب والجهاز الدورى محل الأمراض المعدية، وأصبحت هى العدو لصحة الإنسان وهذان العنصران الكبيران من الأمراض وخاصة أمراض القلب وهى الأوسع انتشار حيث إنها سبب مباشر ينتج عنه ارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم الذى يتسرب فى جدار الشرايين التاجية ويؤدى إلى التصلب وهذه العملية تحتاج إلى وقت طويل لتكوينها قد يكون من 8 – 10 سنوات أو أكثر، ومع ذلك فالاختبارات المعملية كشفت عن أن التغييرات المرضية التى تحدث للشرايين التاجية تبدأ من سن الثلاثين أو حتى أقل. وهذا يذكرنا أنه طالما وجهنا انتباهنا وتعقلنا فى تناول الطعام والشراب، وجدنا أن عملية تصلب الشرايين هذه تؤجل كثيراً أو حتى تمنع تماماً ، ولهذا من الممكن باستعمال الأغذية الطبيعية أن يبدأ الإنسان بوجبات صحية التى كلما بدأت مبكراً قد تكون سبب فى منع حدوث السمنة لاحقاً والتى هى أكثر أمراض العصر انتشارا وانطلاقا من أهمية الغذاء فى الوقاية من الأمراض وعلاجها سنبدأ بالتعريف ببعض الأمراض وعلاجها غذائياً تباعاً.
الجريدة الرسمية