"جارديان" تفند ردود فعل عالمية على عزل مرسي.. السعودية سقوط الإخوان أسعدها.. الإمارات والكويت تعهدتا بمساعدات ضخمة.. قطر خسرت مصر.. أمريكا اعترفت بـ"30يونيو".. تركيا ظلت تدافع
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، ردود فعل ومواقف الدول العربية والولايات المتحدة بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي عقب مظاهرات حاشدة طالبته بالرحيل.
وقالت الصحيفة: "تدفقت مليارات المساعدات على مصر بعد سقوط مرسي، من قبل دول الخليج على وجه الخصوص ـ عدا قطر ـ حيث سارعت هذه الدول التي تنبذ جماعة الإخوان إلى تأكيد وقوفها وراء الخارطة السياسية في مرحلة ما بعد مرسي وتعهدت بحزم مساعدات بمليارات الدولارات التي تحتاجها مصر بشدة".
المملكة العربية السعودية..
على الرغم من أن الحكم هناك إسلامي محافظ مستند للشريعة، فرح القادة السعوديين بسقوط مرسي والإخوان. وفي الأسابيع الأخيرة قدموا مليارات الدولارات مساعدات إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف جاء على النقيض من العام الماضي، خلال حكم مرسي فلم ترحب المملكة بالعملية الديمقراطية التي جلبت مرسي إلى السلطة، حيث كان ينظر إليها على أنها ستجلب التمرد والعصيان في جميع أنحاء المنطقة وأنها بمثابة تهديد للمملكة.
الإمارات العربية المتحدة والكويت..
رحبت الدولتان بالنظام الوليد في مصر، وتعهدت الإمارات بحزمة من المساعدات، ودعم البلاد بالغاز كما تبعتها الكويت بطريقة مماثلة، فأبو ظبي والكويت كان لديها شكوك عميقة تجاه حركة الإخوان، وينظر دعمهم للانقلاب الذي حدث بقيادة الجنرال عبد الفتاح سيسي، في كثير من الأوساط بأنه تأييد للعودة إلى بنية السلطوية التقليدية في مصر. بما في ذلك السعودية.
قطر..
أما الدوحة فقد خسرت بشكل واضح مع خروج الإخوان من السلطة بعد أن وقفت بكل ثقل عقب الثورة وراء مرسي، وكانت الدولة العربية الوحيدة التي تقدم مثل هذا الدعم.
وجاء دعم قطر لمرسي في نفس وقت تمويلها وتسليحها المعارضة السورية، لإيصال الإخوان المسلمين في سوريا، لكن التبرعات ومساعدات قطر للإخوان في مصر قبل عزل مرسي لا يزال غير واضح.
الولايات المتحدة..
كان هناك ازدراء لموقف الرئيس أوباما من نظام مبارك، وخاصة المملكة العربية السعودية، لعدم وقوفه إلى جانب الرئيس الأسبق.
واستغرقت الرياض عدة سنوات حتى يهدأ غضبها بسبب انسحاب أوباما من دعم مبارك، وتهدد علنا إلى إعادة توجيه تركيزها الإستراتيجي بعيدا عن واشنطن، لصالح القوى العالمية الجديدة مثل الهند والصين.
هذه المرة، وقفت واشنطن ورفضت اعتبار ما حدث انقلابًا مسلحًا أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، بحسب الصحيفة.
سوريا..
كانت ردة فعل الرئيس السوري، بشار الأسد، سريعة بعد عزل مرسي فقد ادعى أن ما حدث جاء نتيجة رفض المجتمع الإسلام السياسي. وكان رأيه هنا لمصلحة ذاتية قصوى، خاصة وأن جماعة الإخوان تلعب دورًا بارزًا في المعارضة المسلحة والسياسية التي ما زالت تهدد نظامه.
تركيا..
ظلت حكومة رجب طيب أردوغان تدعم الإخوان بقوة، وأعلن مرتين منذ 3يونيو أن مرسي هو رئيس البلاد.