حكم تناول الخشاف بعد أيام، علي جمعة: خمر وتناوله حرام بشرط (فيديو)
حكم تناول الخشاف، حذر الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، من تناول الخشاف بعد 5 أيام، إذا كان خارج الثلاجة، مؤكدًا أن تناوله حرام، لأنه يدخل في مرحلة التحول لخمر.
حكم تناول الخشام بعد 5 أيام من تركه
وعن حكم تناول الخشاف، ورد سؤال الدكتور على جمعة يقول: "يقال إن الخشاف يخمر بعد 5 أيام ويحرم تناوله فهل هذا صحيح؟".
وقال الدكتور علي جمعة، في رده على حكم تناول الخشاف بعد 5 أيام: "يحرم تناول ما كان فيه كحول، والكحول عبارة عن كربون وأوكسجين مركبين معًا، إذا تم فصل الكربون عن الأوكسجين أصبح خل، الذي قال عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم (نعم الأدم الخل).
وتابع علي جمعة قائلًا: "إذن أصل الخل كان خمر، وأصبح حلال لأنه لم يصبح خمر، وتم تحلله وتحول من خمر لخل، وتم حل الكربون والأوكسجين، وكان نتيجة ذلك حمض الخليك، فأصبح حمض الخليك أطيب الطعام".
الحد بين الحرام والحلال في تناول الطعام المُخمر
وأضاف علي جمعة "ومن هنا نعرف الحد بين الحرام والحلال، الحرام الكحول الإيثيلي، فقليله وكثيره حرام لأنه خمر، أما الخشاف عندما يتم تركه 5 أيام، خارج الثلاجة يتكون الكحول، لكن الآن إذا تم وضع الخشاف داخل الثلاجة لن يحدث له شيء، حتى لو استمر عدة أشهر".
وعن ترك الخشاف لمدة 5 أيام وتناوله قال جمعة: "لكن إذا تم ترك الخشاف خارج الثلاجة مكشوف 5 أيام فإنه يتحول لخمر بسبب فعل البكتيريا، ويصبح تناوله حرام، وهذا هو الأمر، فالخشاف ليس محرمًا، وخاصة مع وضعه في الثلاجة، لأن درجة الحرارة تمنع فعل البكتيريا".
وقال علي جمعة "لكن إذا تم عمل خشاف ووضعه خارج الثلاجة فلابد من تناولة خلال 3 أيام على الأكثر، حيث يتم عمل الخشاف بطريقتين، إحداهما بالغلي على النار لتسريع عملية نضوجه، أو النقع وفي هذه الطريقة يستمر لمدة يوم لينضج".
المشروبات الكحولية وحكم تناولها
وعن المشروب الكحولي، جاءت فتوى دار الإفتاء المصرية، موضحة أن المشروبات التي تتحول لخمور يتم إنتاجها خلال عملية تخمير، وكل ما خامر العقل وستره هو خمر ومحرم شرعًا قليله وكثيره، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾
وقالت دار الإفتاء المصرية في فتواها "أخرج الإمام مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ»، وروى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ».
وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (وثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحريم الخمر بأخبار تبلغ بمجموعها رتبة التواتر).
وأضافت دار الإفتاء في فتواها أن الخمر يتناول كل شراب مسكر، سواء أكان من العنب أم من غيره، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، ويدل على ذلك ما جاء في "البخاري" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خطب عمر رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "إنه قد نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة أشياء: العنب، والتمر، والحنطة، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل".
تحريم منقوع التمر والعنب والزبيب
ولقد حُرِّمَتُ الخمر بالمدينة، وكانت صناعته من البُسر والتمر؛ فلقد روى البخاري عن بكر بن عبد الله أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم: "أن الخمر حرمت، والخمر يومئذٍ البسر والتمر"؛ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (قال القرطبي: الأحاديث الواردة عن أنس وغيره على صحتها وكثرتها تبطل مذهب الكوفيين القائلين بأن الخمر لا يكون إلا من العنب، وما كان من غيره لا يسمى خمرًا ولا يتناوله اسم الخمر، وهو قول مخالف للغة العرب وللسنة الصحيحة وللصحابة؛ لأنهم لمَّا نزل تحريم الخمر فهموا من الأمر باجتناب الخمر تحريم كل مسكر.
ولم يفرقوا بين ما يتخذ من العنب وبين ما يتخذ من غيره، بل سوَّوا بينهما وحرموا كل ما يسكر نوعه، ولم يتوقفوا ولا استفصلوا ولم يشكل عليهم شيء من ذلك، بل بادروا إلى إتلاف ما كان من غير عصير العنب، وهم أهل اللسان وبلغتهم نزل القرآن، فلو كان عندهم فيه تردد لتوقفوا عن الإراقة حتى يستكشفوا ويستفصلوا ويتحققوا التحريم، لمَّا كان مقررًا عندهم من النهي عن إضاعة المال، فلما لم يفعلوا ذلك وبادروا إلى الإتلاف علمنا أنهم فهموا التحريم نصًّا فصار القائل بالتفريق سالكًا غير سبيلهم.
وثبتت الأحاديث الصحيحة في ذلك ثم ذكرها، قال: وأما الأحاديث عن الصحابة التي تمسك بها المخالف فلا يصحُّ منها شيء على ما قال عبد الله بن المبارك وأحمد وغيرهم، وعلى تقدير ثبوت شيء منها فهو محمول على نقيع الزبيب أو التمر من قبل أن يدخل حد الإسكار جمعًا بين الأحاديث، قلت: ويؤيده ثبوت مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما سيأتي في باب نقيع التمر ولا فرق في الحلِّ بينه وبين عصير العنب أول ما يعصر، وإنما الخلاف فيما اشتد منهما، هل يفترق الحكم فيه أو لا؟ وقد ذهب بعض الشافعية إلى موافقة الكوفيين في دعواهم أن اسم الخمر خاص بما يتخذ من العنب مع مخالفتهم له في تفرقتهم في الحكم وقولهم بتحريم قليل ما أسكر كثيره من كل شراب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.