رئيس التحرير
عصام كامل

"أبو مازن" في أول زيارة له للقاهرة بعد عزل "مرسي": 30 يونيو معجزة.. و"حماس" أكدت لنا أنها جزء من الحكم في مصر.. ولن نستطيع تسليم الحمساويين إن ثبت تورطهم في قتل جنود رفح


أنتم شعب المعجزات و30 يونيو كانت مفاجأة لى، وتفرغت في هذا اليوم لأتابع الأحداث رغم وجود احتفالية خاص بى، وأصدرت أوامر للسفارة الفلسطينية والجالية الفلسطينية في مصر بعدم التدخل في الشأن المصرى المصرى.. هكذا بدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" حديثه في اللقاء الصحفى بمقر إقامته في القاهرة في أول زيارة له لمصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي.


وأكد الرئيس الفلسطينى على ضرورة إيجاد حل للمعابر مع غزة، مشيرًا إلى أن مصر كانت وما زالت العنصر المهم للمصالحة الفلسطينية بين السلطة وحماس.

حضر اللقاء السفير الفلسطينى بركات الفرا، وعزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح، ونبيل أبو ردينة والمستشار الإعلامي للرئيس الفلسطينى، أحمد عساف المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح"، محمود بكرى، الإعلامية أمانى الخياط، ياسر رزق رئيس تحرير المصرى اليوم، وعصام كامل، رئيس تحرير جريدة "فيتو"، وعدد من الصحفيين والإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية.

وقال إن عملية المفاوضات لا تؤثر على المصالحة، مشيرًا إلى أن قضية أسرى 89 من أهم البنود في المفاوضات؛ موضحًا أن إسرائيل توافق على الإفراج عنهم على أربع دفعات.

وشدد على أن مصر ليست في حاجة لنقدم لها تقارير، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لن يتدخلوا في الشأن الداخلى المصرى، جاء ذلك ردًا على الوثائق التي أعلنتها حماس بشأن تقديم تقارير من السلطة الفلسطينية للأجهزة الأمنية في مصر؛ مؤكدًا أن مصر دولة كبرى في المنطقة ولديها أجهزتها القديرة التي تستطيع معرفة كل شىء.

وأوضح "أبو مازن" إن الاتحاد الأوربي، ولجنة متابعة المفاوضات العربية، وافقت على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى وفق الشروط التي تمسكت بها السلطة الفلسطينية.

وكشف عن أن السجون الإسرائيلية، تتأهب للإفرج عن 104 أسرى من ضمنهم القيادى البارز مروان البرغوثى، مشيرًا إلى أنه عارض الاستيطان لأنه بداية لنهاية غير شرعية.

وركز على أن الأنفاق غير ضرورية وغير مقبوله، مطالبًا بإغلاقها لحماية الأمن القومى المصري شريطة ألا يتضرر المواطنين في غزة، وتوفير احتياجات المواطنين في غزة عن طريق المعابر الرسمية لأن الأنفاق أصبحت تجارة يستفيد منها مجموع سكان غزة.

وتابع الرئيس الفلسطينى، أنهم قبلوا استئناف المفاوضات، على أساس إقامة دولة فلسطينية وفق حدود 67 وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مطالبًا بحل عادل لقضية اللاجئين.

وعن دور الجانب المصرى في عملية المصالحة مع "حماس" قال خلال إن الجانب المصرى لم يتراجع عن هذا الدور، مشيرًا إلى أن حماس أكدت لنا في أكثر من لقاء أنها جزء من النظام المصرى وجزء من جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح أنه تم الاتفاق مع أورمرت على أن تتولى قوات من "الناتو" حماية الشريط الحدودى الفاصل بين فلسطين وإسرائيل مضيفًا: "لن نقبل بدولة ذات حدود مؤقته ولا نتنازل عن حدود 67".

وأشار إلى أن عملية تبادل الأراضى سوف يكون بالمثل وبنفس القيمة، مركزًا على أن مصر من أهم الدول التي تؤثر في الحل النهائى للقضية الفلسطينة لذلك لابد أن يكون لمصر دور أساسى.

وشدد على أن الحديث بن السلطة و"حماس لا يعنى المصالحة لأن المصالحة هي إجراء الانتخابات والحكومة المتفق عليها خلال ثلاثة أشهر برئاسته.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، أنه لن يتم استهداف إسرائيل بعمليات استشهادية من رام الله، التزاما بنصوص المفاوضات وليس حماية لإسرائيل، مشددًا على أنه لن يقبل بالحصول على سنتيمتر من أي دولة أخرى والحديث عن طلب أي فصيل فلسطينى إقامة مركز تجارى بين غزة ورفح المصرية ليس له علاقة به ولن يطالب ذلك.

وأكد "أبو مازن" على أن ماقام به الشعب المصري في 30 يونيو، لم يتوقعه أحد، مشيرا إلى أن هذا العدد كان معجزة بكل المقاييس.

وقال الرئيس الفلسطينى في تصريح لـ"فيتو" أن القضاء المصرى قضاء عادل ونزيه ونثق فيه ولكن للأسف الشديد إن أثبت تورط عناصر من حماس وقام الإنتربول المصر بمخاطبتنا للقبض عليهم لن يمكن تنفيذ الطلب لأن حركة حركة "حماس هي المسيطرة على قطاع غزة بالكامل بعد الإنقلاب الدموى الذي قامت به ضد السلطة الشرعية، مطالبًا الشعب المصرى الفصل بين الشعب الفلسطينى وأى عنصر أو فسيل يتم اتهامه في إرتكاب جرائم علىى الأراضى المصرية.
الجريدة الرسمية