زلزال سياسي فى إسرائيل.. نتنياهو يقيل وزير الدفاع.. ومحتجون يجتازون الحواجز الحديدية لمنزل رئيس الوزراء.. وأمريكا تعرب عن قلقها
إسرائيل تشتعل، يبدو أن دولة الاحتلال علي وشك الدخول في دوامة قد تقضي علي الأخضر واليابس، إذ فجر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضب الإسرائيليين بعد أن قرر إقالة وزير الدفاع بسبب رفضه للتعديلات القضائية.
ومساء اليوم الأحد، أقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف جالانت من منصبه بسبب رفضه للتعديلات القضائية.
تداعيات إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي
بدوره، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على القرار بأن نتنياهو يهدد الأمن القومي، ويشكل خطرا على أمن إسرائيل.
كذلك قال ائتلاف الوحدة الوطنية الإسرائيلي، "لم يحدث من قبل إقالة وزير الدفاع لتحذيره من خطر أمني"، مضيفًا "نتنياهو مصمم على إلقاء إسرائيل في الهاوية".
فيما أكد وزير الدفاع السابق بيني جانتس "نواجه تهديدا حقيقيا ونتنياهو وضع نفسه قبل أمن إسرائيل".
من جانبهم، قال قادة الاحتجاجات الإسرائيلية إن نتنياهو يتصرف كديكتاتور أصيل، معلنين تنظيم تظاهرات في منطقة المركز الحكومي في تل أبيب بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه لا يحق لوزير الدفاع أن يبقى في منصبه بعد خطابه أمس، مضيفًا "قرار نتنياهو بإقالة وزير الدفاع صائب وأدعمه في ذلك".
الولايات المتحدة تعرب عن قلقها
كما أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض مساء اليوم الأحد عن قلق الولايات المتحدة مما يجري في إسرائيل بعد قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، بسبب رفضه للتعديلات.
مظاهرات إسرائيل
وأفادت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الأحد، أن عددا كبيرا من المتظاهرين يجتازون الحواجز الحديدية في الشارع المؤدي إلى منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وصدرت عدة دعوات إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، للخروج بمظاهرات حاشدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو عقب قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي.
ولفتت تقارير عبرية إلى أن التظاهرات سوف يتم تنظيمها في شارع "كابلان" في "تل أبيب" بالداخل المحتل.
وقالت القناة 12 العبرية: "إنه بعد إقالة رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو لوزير الدفاع يوآف جالانت، صدرت دعوات للخروج بمظاهرات الساعة 22:00 في شارع "كابلان" في "تل أبيب".
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية خروج تظاهرات عارمة الشوارع وتمكنت مجموعات غاضبة من اجتيار الحواجز الحديدية المحيطة بمنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
أزمة القضاء في إسرائيل
وتتصاعد الأحداث المتعلقة بخطة إضعاف القضاء والدعوات للتوصل إلى تسوية في إسرائيل بعد أن كان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت هدد بالاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا واصلت الحكومة طريقها في تشريع التعديلات القضائية بشكل أحادي.
وحذّر رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد “الغليان الميداني وداخل الجيش والأجهزة الأمنية”.
جاء ذلك خلال لقاءات عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، ووزير الأمن، يوآف غالانت.
وبحسب التقديرات التي نقلها قادة الأجهزة الأمنية لنتنياهو فإن “الإجراءات الاحتجاجية ستتصاعد، وهناك مخاوف من تأثير ذلك على كفاءة” القوات الأمنية الإسرائيلية.
أزمة القضاء في إسرائيل
وتشير الأحداث المتسارعة إلى تحرك في الليكود يضغط باتجاه إجراء محادثات مع المعارضة، يقوده جالانت إلى جانب كل من نير بركات ودافيد بيتان ويولي إدليشتاين وغيرهم من قيادات الحزب، ومن غير الواضح موقف نتنياهو من هذه الأصوات المتصاعدة داخل حزبه، في الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر الداخلية في الليكود، إلى تنسيق كامل بين جالانت ونتنياهو.
الكنيست الإسرائيلي
بدورها، طالبت وزيرة الإعلام وعضو الكنيست عن حزب الليكود جاليت أتابريان أعضاء الكنيست من حزبها الذين لا يؤيدون الإصلاح القانوني بالاستقالة من مناصبهم.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية عقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، اجتماعا مع نتنياهو، استعرض خلاله “تداعيات مواصلة تشريعات خطة إضعاف الجهاز القضائي”.
انشقاق في جيش الاحتلال الإسرائيلي
وذكرت القناة أن المحيطين بجالانت مستاؤون من تأثير التشريعات على جيش الاحتلال، وعلى الطريقة التي يستقبل بها “أعداء إسرائيل” المشهد الداخلي الإسرائيلي.
وتجند إسرائيل معظم مواطنيها في الجيش لمدة عامين إلى ثلاث سنوات، وبعضهم يستمر في الاحتياط حتى منتصف العمر. وبينما ساعد جنود الاحتياط إسرائيل على الانتصار في سلسلة من الحروب، يعتمد الجيش في الآونة الأخيرة على قوات دائمة.
لكن يُنظر إلى جنود الاحتياط على أن لهم قيمة خاصة للقوات المسلحة نظرا لنضجهم ومهاراتهم المكتسبة. ويمكن معاقبتهم لتجاهل الاستدعاء، وإن كان ذلك نادرا ما يحدث.
مظاهرات إسرائيل
وفي رسالة جرى توزيعها على وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد، قال مئات المحتجين الذين وصفوا أنفسهم بأنهم جنود احتياط متطوعون إنهم يرفضون الآن الاستدعاءات ردا على التعديلات القانونية المزمعة.
وتؤكد الأعداد المتزايدة من جنود الاحتياط الذين يعلنون أنهم قد يرفضون التدريب أو الخدمة على الانقسامات العميقة التي فتحتها خطط تعديل النظام القضائي في إسرائيل حيث يحتل الجيش مكانة مبجلة في المجتمع.
وتسببت حزمة التعديلات القضائية، التي يسعى إليها تحالف نتنياهو المؤلف من أحزاب دينية وقومية، في اندلاع مظاهرات غير مسبوقة في الشوارع منذ أسابيع، وأثارت مخاوف بين الحلفاء الغربيين الذين يرون أنها تمثل تهديدا لاستقلال النظام القضائي في إسرائيل.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.