رئيس التحرير
عصام كامل

الصاوي: الأزهر قال رأيه الشرعي حول الأطفال الذين يعثر عليهم داخل الكنائس

الكاتب الصحفي أحمد
الكاتب الصحفي أحمد الصاوي رئيس تحرير جريدة “صوت الأزهر”

أكد الكاتب الصحفي أحمد الصاوي رئيس تحرير جريدة “صوت الأزهر” أن الأزهر الشريف لم يصدر وجهات الفتوى التابعة له فتوى تخص أي قضية بعينها منظورة أمام الجهات القضائية حول ديانة الأطفال مجهولي النسب الذين يُعثر عليهم في دور عبادة تخص غير المسلمين وبواسطة شخص غير مسلم.

 

رأي الأزهر في ديانة الأطفال الذين يعثر عليهم في الكنائس

وأشار إلى أنه في الفتوى المنشورة لمركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، عن حكم  ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس، كان بيان رأي شرعي عام يتبناه الأزهر ويرجحه بوضوح،  وهو غير مخصص لواقعة بعينها،  وينتهي إلى أن يكون الطفل ( الذي يثبُت ) العثور عليه في كنيسة وبواسطة شخص مسيحى، على ديانة من عثر عليه.


وأضاف “الصاوي” عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الفتوى المنشورة ليست الأولى التى تصدر عن الأزهر الشريف فى هذه المسألة، لأن هذا الرأي المعتمد أزهريًا عادة ما يتم الرد به على كل استفسار عام من هذا الشأن، وتم الرد به على كل من استفتى الأزهر الشريف من أشخاص وهيئات حول مسألة ديانة الأطفال مجهولى النسب.


وأكد أن  الأزهر لم ينتصر بفتواه لطفل بعينه وإنما لأى طفل تنطبق عليه تلك الشروط التى حددتها الفتوى.

هل يملك الأزهر تكييف رأيه هذا على واقعة بعينها وطفل بعينة؟

وتابع:"المسألة ليست اختصاصه.. وإنما اختصاص الجهات القضائية التى تتجمع عندها كل الأوراق والقرائن والشهادات المتعلقة بواقعة العثور على الطفل وتملك التحقق من هذه الأوراق والتعامل مع شهود الإثبات والنفي".


منهج الأزهر في إصدار الرأي الشرعي في القضايا الجدلية

وأوضح رئيس تحرير “ًصوت الأزهر” أنه حتى يفُتى الأزهر فى أمر ديانة طفل بعينه أو يخصص رأيه لواقعة بعينها، لابد أن تُوضع أمامه أوراق رسمية مثبتة توضح مكان العثور عليه، وهوية من عثر عليه، وملابسات القصة من واقع محضر رسمى حُرر وقت العثور عليه، وشهادات الشهود وغير ذلك من قرائن، وما يفيد بعدم معرفة والديه الحقيقيين وعدم القدرة على التعرف عليهما.


وأنه لما كان كل ذلك لا يتوافر إلا لجهات التحقيق والتقاضى، فتكون وحدها المخولة بتكييف الرأى الأزهرى الشرعى مع أى حالة بعينها ( إن تيقنت ) من انطباق تلك الشروط الشرعية على الحالة، وتأكدت من خلو الوقائع المروية عن واقعة العثور على الطفل من أى احتمالات أخرى يمكن إثباتها.


واستطرد “الصاوي”:"المشكلة المأساوية للطفل شنودة  ليست مع الأزهر الشريف ولا مع الشريعة الإسلامية.. 
التنازع فى أصله بين طرفين من عائلة مسيحية واحدة، ولكل طرف رواية، والجهات القضائية هى صاحبة الاختصاص فى أن تحقق وتدقق فى الروايتين حتى تطمئن لواحدة منهما، أو تصل إلى رواية ثالثة تُجلى بها الحقيقة".


الأزهر الشريف

ونوه رئيس تحرير صوت الأزهر على عدة نقاط رئيسية في هذه القضية منها أن الأزهر الشريف لم يكن طرفًا في العثور على الطفل، ولا طرفًا فى تسليمه لتلك الأسرة البديلة، ولم يعترض على بقاء الطفل مع أسرته الجديدة..  
ولم يطلب انتزاعه منها، ولم يطلب تحديد ديانته، وليس طرفًا في التقاضي حوله".

وأنه لا يملك فى هذه القضية وغيرها من القضايا المشابهة سوى بيان الرأى الشرعى، وقد تم بيان هذا الرأى فى إطاره العام دون تخصيص حالة بعينها..  والجهات القضائية فقط هى من تملك من واقع المعروض أمامها تخصيص هذا الرأى على هذا الطفل أو غيره.

وناشد “الصاوي” أنه على كل صاحب رواية تخص هذا الطفل أن يتقدم للجهات المختصة بما يثبت روايته، وعلى أنصار كلا الفريقين التوقف عن محاولات تصوير القضية طائفيًا  بأى شكل من الأشكال لإبعادها عن سياقها القانونى الذى لا يهدف إلا إجلاء الحقيقة.

وأختتم “الصاوي” تصريحاته أن الحقيقة هى حق للطفل فى المقام الأول.. وحق أيضًا للرأى العام المتعاطف مع مأساته الإنسانية التى لا يمكن إنكارها.


فتوى الأزهر عن الأطفال الذين يعثر عليهم داخل الكنائس

وفي وقت سابق  ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى للاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس، وجاء رد المركز على هذا السؤال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كالتالي:

إن هذه المسألة ذهب فيها العلماء إلى آراء متعددة، والذي يميل إليه الأزهر من بين هذه الآراء هو ما ذهب إليه فريق من السادة الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده.

وهذا ما نص عليه السادة الحنفية في كتبهم: "وإن وجد في قرية من قرى أهل الذمة أو في بيعة أو كنيسة كان ذميًّا " وهذا الجواب فيما إذا كان الواجد ذميا رواية واحدة ". [الهداية في شرح بداية المبتدي 2/ 415]

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


 

 

الجريدة الرسمية