العراق يعلن ارتفاع منسوب نهر الفرات
نهر الفرات، أعلن وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب، أن الأمطار الأخيرة أثرت في استقرار المخزون بسدي الموصل وحديثة، وارتفاع مناسيب الفرات وتأمين ريّ الحنطة والشعير.
وبحسب وكالة الأنباء العراقية، قال الوزير ذياب، اليوم الأحد إن "الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد، كانت ذات فائدة كبيرة، حيث تركزت في جانب شرق دجلة الذي يمتد من المناطق الشمالية إلى محافظتي ميسان والبصرة."
وأضاف: "هذه الأمطار أمَّنت بشكل تقريبي ريّة كاملة لمحصولي الحنطة والشعير، التي كانت مهدّدة، بسبب عدم وجود تخزين كاف لتلبية الاحتياجات، حيث أسهمت الأمطار بإرواء مساحات كبيرة".
نهر الفرات
وأوضح، أن "الوزارة حاولت تقليل الإطلاقات من السدود وخاصة من سدّة الموصل، بسبب وجود كميات كافية ممكن تأمينها لأغراض الري، التي تأتي من الزاب الأعلى والزاب الأسفل".
وكشف وزير الموارد المائية عن أن "وزارته استطاعت التوازن للاستفادة من جزء كبير من مياه دجلة ونقلها إلى نهر الفرات عن طريق القناة الإروائية في سامراء ومن ثم إلى ذراع الثرثار في نهر الفرات."
واختتم: "هذا الإجراء خلال الأيام الماضية سيحسّن من نوعية مياه نهر الفرات وارتفاع كميته".
انخفاض منسوب نهر الفرات
وفي يناير الماضي، كان هناك حديث عن انخفاض منسوب نهر الفرات خاصة أنه يمثل "الشريان الحيوي" لسكان المناطق التي يمر بها، شمال شرق سوريا.
انخفاض منسوب نهر الفرات
وجاء هذا التراجع لمنسوب المياه في فصل الشتاء، وهو "ما أنذر بكارثة إنسانية لسكان مناطق شمال وشرق سوريا" الذين يعتمدون في ري محاصيلهم الشتوية على مياه النهر، خصوصا مع شح الأمطار.
وأظهر مقطع فيديو بحسب وكالة “ إرم نيوز” الإخبارية جانبًا واسعا من ضفتي النهر جافًا، وبدا في المقطع شباب يلعبون كرة القدم ويثيرون الغبار، في موقع يفترض أن يكون مجرى لمياه النهر في هذا الوقت من السنة.
أكبر أنهار سوريا
ويعد نهر الفرات أكبر أنهار سوريا، وينبع من تركيا ويصب في مياه الخليج العربي بعد أن يشكل مع نهر دجلة في العراق "شط العرب".
وكانت سوريا وتركيا وقعتا اتفاقًا في عام 1987 التزمت بموجبه تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية، يتقاسمها سوريا والعراق.
ووقعت سوريا اتفاقية مع العراق، دولة المصب، العام 1989، ونصّت بأن تكون حصة الأخيرة الممررة لها عند الحدود السورية العراقية 58% من مياه الفرات مقابل 42% لسوريا من إجمالي الكمية التي تردها من تركيا.
انخفاض تدفق مياه الفرات من المنبع
لكن كمية المياه القادمة من دولة المنبع، تركيا، انخفضت كثيرًا في السنوات الأخيرة إلى ما دون 200 متر مكعب في الثانية، نظرًا لشح الأمطار وبناء السدود على الجانب التركي، بحسب المرصد.
وتبلغ الطاقة التخزينية لبحيرة سد الفرات المقام عند مدينة الطبقة في محافظة الرقة 14 مليار متر مكعب، لكن الكميات الفعلية الموجودة في البحيرة أقل من ذلك بكثير.
ومؤخرا، أخرج الانخفاض الشديد في مياه بحيرتي سدي الفرات وتشرين معظم عنفات توليد الكهرباء المقامة على السدين من الخدمة، بسبب عدم توفر المياه، واضطرت الإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق شمال شرق سوريا إلى تقنين الكهرباء لساعات طويلة.
لكن الأخطر من ذلك، هو عدم توفر المياه لري مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير، حيث يعتمد الأهالي على إيردات هذه المزورعات.
وكانت تركيا أقامت 5 سدود عملاقة على نهر الفرات في إطار مشروع الغاب الذي بدأت العمل به في سبعينيات القرن الماضي، وما زال العمل جار في سدين آخرين.
ومن بين السدود المقامة على النهر، سد أتاتورك العملاق، الذي انتهت من العمل به العام 1990، وتبلغ الطاقة التخزينية لبحيرة السد 48 مليار متر مكعب.
3 ملايين سوي مهددين بالخطر
وكان قد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرابع من شهر مايو عام 2021 إن منسوب نهر الفرات انخفض بمعدل خمسة أمتار لأول مرة في التاريخ بسبب حجب الجانب التركي لمياه النهر بحيث بات لا يتجاوز تدفقه 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987؛ حيث التزمت تركيا بإطلاق 500 متر مكعب في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا.
وحذر المرصد السوري من كارثة وشيكة تهدد حياة وسبل معيشة أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والري.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.