طارق فهمى يكشف أسباب الخلاف بين الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو
قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك حالة من الاختلاف والتباين فى الرؤى بيت الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو نتيجة عدة أسباب منها قيام حكومة نتنياهو باستئناف الاستيطان فى شمال الضفة، وهذا ما يعترض عليه الجانب الأمريكى ويرفضه بالإضافة إلى ضغط الحكومة الإسرائيلية لترحيل بعض القرى الفلسطينية، وهذا ما ترفضه الإدارة الأمريكية أيضا.
اختلاف الرؤى بشان ملف إيران
وأكد فى تصريح لـ«فيتو» أن التصريحات التى تصدر من وزيرين فى الحكومة الإسرائيلية من أهم أسباب حالة التوتر بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو وسبق أن حذرت الإدارة الأمريكية من التصريحات غير المسئولة لوزراء حكومة نتنياهو أضف إلى التباين من ملف إيران فأمريكا تريد التمهل والابتعاد عن الحل العسكرى نجد إسرائيل تعد العدة لضربة عسكرية ضد إيران وبالتالى الوفاق بين السياسة الأمريكية وحكومة نتنياهو لا تسير في اتجاة واحد
العزلة جزاء سياسة حكومة نتنياهو العنصرية
وتابع: أمريكا تحاول أن تنصح نتنياهو بأن إسرائيل ستعانى من العزالة جراء هذة السياسة التى تنتهجها حكومته، لهذا يخشى من إعادة نشكيل حكومة جديدة، وفى نفس الوقت يخشى تزايد الضغوط الأمريكية من جهة، والحزبية من جهة أخرى.
خطة إضعاف القضاء
وتتصاعد ردود الفعل الناقمة على بخطة إضعاف القضاء الإسرائيلي، ووصلت إلى تهديد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت بالاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا واصلت الحكومة خطتها في فرض تشريع التعديلات القضائية بشكل أحادي، كما حذّر رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد “الغليان الميداني وداخل الجيش والأجهزة الأمنية”.
جاء ذلك خلال لقاءات عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، ووزير الأمن، يوآف غالانت.
وبحسب التقديرات التي نقلها قادة الأجهزة الأمنية لنتنياهو فإن “الإجراءات الاحتجاجية ستتصاعد، وهناك مخاوف من تأثير ذلك على كفاءة” القوات الأمنية الإسرائيلية.
أزمة القضاء في إسرائيل
ومع تسارع الأحداث قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تأجيل زيارته المقرر مساء اليوم إلى العاصمة البريطانية لندن، وأعلن أنه سيعقد بدوره مؤتمرا صحافيا وسط مؤشرات على تحولات في المشهد وتقارير حول اتصالات مكثفة بين جالانت ووزير الأمن السابق، بيني جانتس، أحد أشد معارضي مخطط الحكومة لإضعاف القضاء.
وتشير الأحداث المتسارعة إلى تحرك في الليكود يضغط باتجاه إجراء محادثات مع المعارضة، يقوده جالانت إلى جانب كل من نير بركات ودافيد بيتان ويولي إدليشتاين وغيرهم من قيادات الحزب، ومن غير الواضح موقف نتنياهو من هذه الأصوات المتصاعدة داخل حزبه، في الوقت الذي تشير فيه بعض المصادر الداخلية في الليكود، إلى تنسيق كامل بين جالانت ونتنياهو.
الكنيست الإسرائيلي
بدورها، طالبت وزيرة الإعلام وعضو الكنيست عن حزب الليكود جاليت أتابريان أعضاء الكنيست من حزبها الذين لا يؤيدون الإصلاح القانوني بالاستقالة من مناصبهم.
من جهته، اتهم حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية وزير الدفاع يوآف جالانت بالتخلي عن معسكر اليمين الحاكم اليوم الخميس بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أنه سيدعو إلى وقف التعديلات القضائية المثيرة للجدل.