رئيس التحرير
عصام كامل

أبو مازن في حضرة الصحفيين


فى الوقت الذي تشتعل فيه الساحة المصرية بصراع دموي حاد لم يتجاهل الرئيس محمود عباس أبو مازن لقاءه المعتاد بعدد كبير من الصحفيين المصريين كعادته ليصارح الرأي العام المصري بما يحدث على الساحة الفلسطينية .

ولعل ماقاله اليوم أبو مازن من عبارات صريحة كان أقل مضمونا من تلميحاته التي أشار فيها إلى عدة قضايا مهمة كان أهمها ماحاولت حركة حماس أن تطرحه منذ الصباح الباكر حول نية أبو مازن التضحية بحركة حماس وزجها فيما يحدث بمصر من صراع الآن وخصوصا قصة الوثائق التي تقول أن أبو مازن سيسربها للإعلام حول تورط حماس في عدة قضايا حيوية وهو مانفاه أبو مازن بل إنه قال بالحرف الواحد إن مصر دولة كبيرة فى المنطقة وتستطيع الحصول علي المعلومات التي تريدها في إشارة واضحة إلي قوة ونفاذ الأجهزة الأمنية المصرية . 

ولعل أهم مالم يقله أبو مازن كان حول ما أثير عن دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مؤكدا أن حركة فتح والشعب الفلسطيني يرفضان بحسم الحصول على دولة بحدود مؤقتة لما يمثله ذلك من خطر كبير علي القضية الفلسطينية غير أنه أشار بملامح ممتعضة إلى أن الإسرائيليين يجدون من يوافق علي ذلك . ولعل أبو مازن قصد بما لم يقله حركة حماس .

 وكان واضحا جدا فى موقفه الثابت من رفضه التدخل في شئون أية دولة عربية وبالتالي فإنه لم يقل بكلام واضح وصريح أنه ضد تدخل حماس فى الشأن المصري . ولانستطيع أن نغفل ماقاله عندما سئل عن رؤيته لما حدث فى مصر .. ساعتها لم يخف إعجابه بما فعله الشعب المصري من خروج أكثر من ٢٠ مليون مصري فى صورة لم تحدث على مستوى العالم من قبل .

ولم يتغير موقفه من الأنفاق وخطرها علي الأمن القومي المصري داعيا إلى فتح المعابر حسب الاتفاقيات المبرمة من قبل خاصة أن الأنفاق تحولت إلى عمل تجاري يستفيد منه عدد بعينه من الأشخاص وليس صحيحا أن الأنفاق تصب في صالح المواطن الغزاوي البسيط وطالب بإغلاقها فورا حرصا على العلاقات المصرية الفلسطينية .

الجريدة الرسمية