خبير: رفع الفيدرالى للفائدة يزيد أزمات البورصة ويؤثر على عودة المستثمر الأجنبي للسوق
قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) رفع النطاق المستهدف لسعر الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4-3 / 4 إلى 5٪ وستقوم اللجنة بمراقبة المعلومات الواردة عن كثب وتقييم الآثار المترتبة على السياسة النقدية.
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وأوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه تشير المؤشرات الأخيرة إلى نمو متواضع في الإنفاق والإنتاج وانتعشت مكاسب الوظائف في الأشهر الأخيرة وهي تسير بخطى قوية وظل معدل البطالة منخفضًا ولكن التضخم لا يزال مرتفعا.
وأكد أن النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن ومن المرجح أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات وأن تؤثر على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم ومدى هذه الآثار غير مؤكد ولا تزال اللجنة مهتمة للغاية بمخاطر التضخم.
إعادة التضخم إلى 2%
وتسعى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لتحقيق أقصى قدر من التوظيف وعودة التضخم إلى معدل 2٪ على المدى الطويل ودعمًا لهذه الأهداف تم رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وتتوقع اللجنة أن بعض السياسات الإضافية قد تكون مناسبة من أجل الوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدًا بدرجة كافية لإعادة التضخم إلى 2 في المائة بمرور الوقت وعند تحديد مدى الزيادات المستقبلية في النطاق المستهدف، ستأخذ اللجنة في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية، والتأخيرات التي تؤثر بها السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، والتطورات الاقتصادية والمالية.
تأثيرات رفع الفائدة على البورصة
أكد عبدالله بركات خبير اسواق المال، أن مرونة سياسات البنك المركزى تجاه سعر الصرف له أثر واقعي ومباشر على البورصة المصرية فهناك حالة من الحذر الشديد من جانب المستثمر الأجنبي على وجه خاص من الإقتراب مرة أخرى من الإستثمار فى البورصة، لذلك فان مرونة السياسات تجاه سعر الصرف تعمل على عودة الثقة لدى المستثمر الأجنبي ومن ثم العودة للإستفادة من تدنى أسعار الأسهم فى البورصة المصرية والإستفادة بفرق سعر الصرف.
وأضاف انه لكى تتغلب البورصة على اى تداعيات لرفع الفيدرالى الامريكى للفائدة فان الأمر بالتاكيد صعب على جميع أسواق المال وخاصة بعد الإتجاه الواضح والمؤكد لسياسات الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية حول العالم لرفع سعر الفائدة كما شاهدنا قرارات الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة عدة مرات وبالطبع له تأثير سلبي على أسواق المال وخاصة الأسواق الناشئة ومن ضمنها السوق المصري.
وأشار الى أنه لن يكون هناك تغلب بشكل كامل على تداعيات رفع الفائدة ولكن هناك قرارات يمكن ان تصدرها الحكومة والبنك المركزى يمكن أن تعمل على تجنب التأثير السلبي على الأقل أو مواكبة تلك التداعيات بشكل مقبول مثل استئناف برنامج الطروحات والنظر لملف الضرائب بجدية سواء إلغاء أو تأجيلها
وأضاف أن السياسات المرونة بالطبع ستساعد على ضخ السيولة في البورصة المصرية وعودة الثقة لدى المستثمر الاجنبى بعد غيابه عن المشهد في الفترة الحالية ومن هنا تساعد تلك السياسات على تحسن المناخ العام لإستقبال الطروحات.
رئيس الفيدرالى: الطريق طويل وصعب
حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن البنك المركزي الأمريكي لا يزال أمامه بعض المسافات ليقطعها في محاولة خفض التضخم إلى هدفه على المدى الطويل.
تصريحات جيروم باول
وقال رئيس البنك المركزي الأمريكي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "إن عملية خفض التضخم إلى 2٪ مازالت طويلة ومن المرجح أن تكون صعبة للغاية".
وتابع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقيم البيانات وتأثير رفع أسعار الفائدة في تقرير كيفية المضي قدمًا في السياسة النقدية مع العلم أنه تراجع التضخم إلى حد ما منذ منتصف العام الماضي، لكن قوة القراءات الأخيرة تشير إلى أن ضغوط التضخم تستمر في الارتفاع.
الفيدرالي يستخدم جميع أدواته لحماية النظام المصرفي
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن البنك المركزي الأمريكي سيستخدم جميع أدواته لحماية النظام المصرفي.