شيخ الأزهر يبدأ برنامجه الرمضاني الإمام الطيب.. ويبرئ الإسلام من أحكام الفقه الظالمة لحقوق النساء
بدأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أمس الخميس أولى حلقات برنامجه الرمضاني الذي يحمل اسم “الإمام الطيب” والذي يبث عبر عدة قنوات محلية وعربية، حيث واصل شيخ الأزهر مواصلة اجتهادة في التجديد في قضايا المرأة وإظهار المكانة الحقيقية التي تتمتع بها والحقوق التي أوجبتها لها الشريعة الإسلامية.
برنامج الإمام الطيب في رمضان
وقال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن موضوع حلقات هذا الشهر المبارك سوف تدور حول حقوق المرأة في شريعة الإسلام، ومتفرقات أخرى، وعلى الرغم من كثرة معالجات هذه المحاور، وتكرار القول فيها: شرحا وبيانا وردا على اعتراضات وشبهات، إلا أن هذه الاعتراضات لا تزال تطفو على الساحة بين الحين والآخر، لا.. لأنها اعتراضات تسند ظهرها إلى منطق الحجة والبرهان، بل لأنها اعتراضات سوفسطائية تتغذى في ترويجها بين نساء المسلمين على أجندات غربية، وبخطط ماكرة، وأموال رصدت لتصوير الإسلام في صورة بشعة لينفر منه الناس في الغرب، بل وينفر منه الشباب في الشرق، ومن جانبي، وحسب قراءاتي المتواضعة لا أعرف موضوعا استنزف من عقول العلماء والمفكرين والباحثين والباحثات، منذ مطلع القرن الماضي وحتى يومنا هذا، ما استنزفه موضوع «المرأة» في الإسلام.
مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية
وأوضح شيخ الأزهر خلال حلقته الأولى ببرنامجه "الإمام الطيب" أن مكتباتنا العربية والإسلامية المعاصرة فيها عشرات بل مئات من الأبحاث المعاصرة، ومن المؤتمرات والندوات التي تناولت موضوع «المرأة» في الإسلام، وقتلته بحثا ودرسا ورأيا، ورغم كل ذلك بقى الموضوع وكأنه لم يخطه قلم أو يتناوله فكر من قبل، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن «موضوع المرأة» هو الموضوع الأول فيما يتعلق بأدبيات الإسلام في الغرب، سواء منهم المتعاطفون مع الإسلام، أو الكارهون له، والمتخصصون في تشويه صورته يعودون إليه، ويبعثونه من مراقده كلما دعتهم إلى ذلك دواعي الاستعمار الحديث، والرغبة المسعورة في السيطرة على الأمم والشعوب.
التصورات الخاطئة لدى المجتمعات الغربية عن المرأة في الإسلام
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى زيارة وفد من الغربيين مكون من حوالي خمسين رجلا وامرأة، إلى مشيخة الأزهر الأزهرمنذ شهر تقريبا، وهم ممن يؤمنون بالله، ويظهرون للإسلام احتراما واضحا بحسبانه دينا من أكبر الأديان السماوية في العالم، وكان أول سؤال وجهوه إلي هو: ما وضع «المرأة» في الإسلام؟ ما يدلنا على أن الصورة المشوهة للمرأة المسلمة هي أول ما يسبق إلى أذهان الغربيين وهم يتصورن «الإسلام» أو يتحدثون عنه، وقد يسألني البعض: ولماذا العداء للإسلام؟ والإجابة في وضوح وباختصار شديد وفي كلمات معدودة: لأنه الصخرة الوحيدة التي تتحطم عليها طموحات الاستعمار العالمي الجديد، أو ما يسمى: «بالنظام العالمي الجديد» في فرض سيادته على الشعوب شرقا وغربا، لذلك بات من الواجب علينا، نحن المنتسبين إلى الأزهر الشريف، أن نواصل التصدي لهذه الحملات التي تستهدف الكثيرين من شباب الغرب، وتتركهم ضحايا مكرها وخبثها، حتى وإن بدا للبعض هنا أو هناك أن الحديث في هذا الشأن قد يبدو مكرورا ومعادا.
وأضاف فضيلته بما أن الوقت المحدد للبرنامج لا يتسع لتفصيل القول وبسط الكلام في هذه الموضوعات؛ فإني سألتزم قدر الإمكان بالاختصار، والإيجاز غير المخل، سواء في عرض الشبهة أو في ردها، حتى يسهل على غير المتخصصين استيعاب الشبهة، واكتساب القدرة على تفنيدها، وهي الطريقة التي يركن إليها شباب اليوم في اكتساب ثقافته وتحصيل معارفه، هذا؛ ويجب أن ألفت أنظار المشاهدين إلى أنه إذا كانت هناك مفتريات غربية تحاول تشويه صورة المرأة في شريعة الإسلام، فهناك -أيضا- وللأسف البالغ مفتريات أخرى على المرأة المسلمة، مصدرها «فقه» لا يعرفه الإسلام ولا تقره شريعته، فقه مرجعه «للعادات والتقاليد»، واستمداده من مخزون هذه العادات وركامها، وقد حسبه الناس شريعة من شرائع الدين، وتعاملوا مع أحكامه بحسبانها فروضا وواجبات دينية، وهي ليست من هذا الوادي، ولا مغردة في سربه، وكثيرا ما تحكم هذا الفقه في نصوص الشريعة، ولوي أعناقها، واصطدم بما تؤول إليه النصوص الشرعية من مقاصد وغايات في هذا الشأن أو ذاك من شؤون المرأة، وأكبر الظن أن شيئا من تطبيقات هذا الفقه مسؤول -أيضا- عن الصورة الشوهاء التي تصور بها المرأة المسلمة في الغرب.
دفاع شيخ الأزهر عن المرأة
وشدد شيخ الأزهر على أنه إذ نحن ندافع عن المرأة المسلمة والمرأة الشرقية، فإنما نستمد أسلحتنا من شريعة الإسلام، وما أقرته واعترفت به من حقوق إنسانية واجتماعية وسياسية، منذ قرون عدة متطاولة، وكذلك من الفقه الحقيقي ونبعه الصافي من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، بعيدا عن هذه الأخلاط التي غيرت قليلا أو كثيرا من لون هذا النبع وطعمه ورائحته، هذا؛ ويمكن تلخيص هذه الاعتراضات التي أثيرت وتثار قديما وحديثا مع كل صدام ينشط بين الغرب والشرق، في القضايا التالية: وضع المرأة كإنسان في شريعة الإسلام من حيث إنسانيتها وحريتها وكرامتها، وحقوقها التي لفت الإسلام أنظار الدنيا إليها، وقضية المساواة بينها وبين الرجل، والفروق الطبيعية بينها وبين الرجل، وكيف أن هذه الفروق هي فروق تكامل واندماج، ومسألة القوامة، والشبهة التي تقول: إن القرآن الكريم يأمر الرجال بضرب النساء، وفوضى الزواج وفوضى الطلاق، وقضايا أخرى تعرض في ثنايا البحث فيما يستقبل من حلقات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية