تراجع عدد رياض الأطفال في الصين للمرة الأولى منذ 15 عاما
ذكرت شبكة "ييكاي" للأخبار المالية، نقلًا عن بيانات من وزارة التعليم الصينية، أن عدد رياض الأطفال في الصين انخفض للمرة الأولى منذ 15 عامًا في العام 2022، بأكثر من 5 آلاف عن العام السابق.
تراجع عدد السكان في الصين
ودفعت المخاوف بشأن تراجع عدد السكان في الصين إلى إصدار أعضاء أعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد لأكثر من 20 توصية لزيادة معدل المواليد.
ويقول خبراء إن بعض الإجراءات يمكن أن تساعد في إبطاء وتيرة انخفاض عدد السكان.
وقالت وزارة التعليم اليوم، الخميس، إن هناك ما مجموعه 289200 روضة أطفال على مستوى البلاد في العام 2022.
رياض الأطفال في الصين
وأفادت "ييكاي" أن الانخفاض مقارنة بالسنوات السابقة سببه تراجع عدد التلاميذ المسجلين في رياض الأطفال.
وأوضح الموقع أن عدد رياض الأطفال في الريف تراجع مع انتقال السكان إلى المدن الحضرية.
ومن الأسباب الرئيسة في تراجع عدد السكان في الصين سياسة الطفل الواحد التي فرضتها السلطات بين عامي 1980 و2015.
ورفعت السلطات الحد إلى 3 في العام 2021، لكن الآباء يشيرون إلى ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال وتعليمهم، والدخول المنخفضة، وضعف شبكة الأمان الاجتماعي، وعدم المساواة بين الجنسين كعوامل مثيرة للإحباط.
وانخفض معدل المواليد في الصين، العام الماضي، إلى 6.77 مولود لكل 1000 شخص من 7.52 مولود في 2021، وهو أدنى مستوى مسجل.
معدل المواليد في اليابان
وفي سياق متصل، أشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان يناير الماضي، إلي عواقب تراجع معدل المواليد الذي يدفع البلاد إلى حافة الانهيار.
وبحسب كيشيدا، فإن السلطات اليابانية، بالنظر إلى الوضع والاتجاه مع معدل المواليد، تضع دعم تربية الأطفال في أولوياتها.
وناقش كيشيدا قضايا مثل زيادة الإنفاق الدفاعي، والالتزامات الدبلوماسية للدول النامية، ودعم الشركات الناشئة.
وتعتبر تصريحات كيشيدا حول دعم الأبوة والأمومة مرتبطة بأخبار انخفاض معدل المواليد في اليابان لعام 2022، ولأول مرة في التاريخ، انخفض معدل المواليد إلى أقل من 800000.
وأضاف رئيس الوزراء: "أود اتخاذ إجراءات مضادة غير مسبوقة لوقف الانخفاض في معدل المواليد في اليابان، وأدعو الجميع للمشاركة في تربية الأطفال، بغض النظر عن العمر أو الجنس".
وأشار كيشيدا أيضا إلى أنه يأخذ في الاعتبار جميع الأفكار والاقتراحات الواردة من مجتمع الآباء اليابانيين.
السلطات اليابانية تحفز الإنجاب
وفي الـ 14 من يناير الماضي، أعلنت السلطات اليابانية عن خطتها لزيادة معدل المواليد في البلاد، وذلك من خلال حوافز كبيرة تقدمها الحكومة للأسر في عام 2023.
وتسعى الحكومة اليابانية لحل أزمة التراجع الكبير في عدد المواليد، وذلك من خلال إجراءات لزيادة عدد المواليد في البلاد، من خلال جعل خدمات رعاية الأطفال مجانية للطفل الثاني في منطقة العاصمة طوكيو.
اليابان تلحق بمنافستها الصين
ونظرا لأن نحو خمسين ألف طفل سوف يكونوا مؤهلين بموجب الخطة الجديدة، فإن حكومة العاصمة سوف تخصص 11 مليار ين في ميزانية 2023 المالية المبدئية اعتبارا من أبريل المقبل.
ومن المرجح أن يكون عدد الأطفال الرضع الذين ولدوا في اليابان في 2022 قد تراجع إلى أقل من 800 ألف للمرة الأولى منذ أن بدأت الحكومة عمل إحصائيات بشأن المواليد في 1899، لينخفض إلى رقم قياسي للعام السابع على التوالي.
الصين تقدم حوافز مالية لزيادة الإنجاب
ويأتي ذلك في ظل حرص منافستها الآسيوية الصين، على زيادة عدد المواليد بعد تخليها عن سياسة الطفل الواحد، من أجل مواجهة النقص الكبير في عدد السكان.
أعلنت الصين تراجعها عن سياسة إنجاب الطفل الواحد، بل وتشجيع الأسر على زيادة معدلات الإنجاب لديها، من خلال عرض حوافز مالية كبيرة.
وذكرت تقارير إعلامية، أن عددا من المدن الصينية اتجهت نحو زيادة الإنجاب من خلال عرض حوافز مالية لمن ينجب طفلا ثانيا وثالثا، وذلك لمواجهة الانكماش في التعداد السكاني.
وبعد سنوات من اعتماد سياسات قصر الإنجاب على طفل واحد، اتجهت الصين إلى سياسة السماح بإنجاب طفلين وثلاثة.
ولكن يبدو أن الصينيين اعتادوا على عدم الإنجاب؛ ما دفع مدينة صينية كبرى مثل شنجن لعرض مكافأة مالية تعادل حوالي 2800 دولار لتحفيز السكان على الإنجاب.
يأتي ذلك بعد تحذير الخبراء من أن الصين تتجه نحو كارثة، حيث تشير التوقعات إلى تراجع تعداد السكان بحوالي مليار نسمة بحلول عام 2100.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.