“تأشيرات المعالجة” تضرب عمرة شهر رمضان.. مشادات بين الشركات والمعتمرين.. وحجوزات الطيران مشكلة
قبل بدء عمرة شهر رمضان المعروفة بـ«موسم الذروة» فى رحلات التفويج، تعيش شركات السياحة أزمة كبيرة بعد قرار وزارة السياحة والآثار واللجنة العليا للحج والعمرة بالعمل بنظام الحصص المفتوحة لعمرة شهر رمضان، والذى يقضى بحصول كل شركة وثقت عقودها للعمل بموسم العمرة على 40 تأشيرة عمرة خلال شهر رمضان، وفقا للآلية التى يتم العمل بها منذ أكتوبر الماضى.
وقال سيد منسى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن شركات السياحة بدأت مطلع شهر مارس الجارى تواجه أزمة تأخر الحصول على تأشيرات العمرة من القنصليات السعودية أو ما يعرف بـ«تأشيرات المعالجة»، حيث تتأخر القنصليات السعودية فى إصدار بعض التأشيرات للشركات، مما أدى إلى وجود تكلفة مالية إضافية على شركات السياحة فى تعديلات حجوزات الطيران والإقامة بالمملكة العربية السعودية والخدمات التى يتطلهبا المعتمر أثناء عمل المناسك.
تفاصيل الأزمة
وسرد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة تفاصيل الأزمة لـ«فيتو»، موضحا أنه من المتعارف عليه قيام القنصليات السعودية بالقاهرة بإصدار تأشيرات العمرة للمجموعات الخاصة بالشركات بعد قيام الأخيرة بإرسالها جوازات سفر المعتمرين عبر تطبيق «صفا» إلى الخارجية السعودية، ويتم تأخير فرد أو ثلاثة أفراد على أقصى تقدير تحت مسمى «المعالجة» ويصدر لهم تأشيرات فى حدود 48 ساعة على أقصى تقدير، وبالتالى تستطيع الشركات تأكيد حجوزات الطيران والإقامة بالسعودية والخدمات المطلوبة للمعتمر بالسعودية بكل سهولة، مما أدى إلى انتظام رحلات العمرة منذ بداية الموسم فى شهر أكتوبر الماضى.
وأشار إلى أنه منذ بداية شهر مارس الجارى، بدأت تظهر تأخر إصدار أعداد كبيرة من تأشيرات المعتمرين تصل إلى أكثر من نصف المجموعات فى بعض الأحيان لأكثر من 15 يومًا، وتظهر عبارة أمام أسمائهم على السيستم الخاص بإصدار التأشيرات «جارٍ المعالجة»، مما أدى إلى وجود مشكلات بين الشركات والمعتمرين أصحاب تلك التأشيرات بسبب تأخر سفرهم عن باقى زملائهم، فضلا عن المشكلات الأخرى التى تواجه الشركات فى تعديلات مواعيد تذاكر الطيران الخاصة بهم بالشركات لحين صدور تأشيرات العمرة اللازمة لسفرهم، فضلا عن تعديلات الحجز بالفنادق السعودية والخدمات الأخرى التى يتطلبها المعتمر.
حجوزات الطيران
وأوضح أن تلك الأزمة التى بدأت خلال شهر شعبان الجارى وضعت الشركات فى مأزق مع المعتمرين، والذين طالبوا بتوفير تأشيرات عمرة لهم خلال شهر رمضان دون تحمل أى فرق فى الأسعار، خاصة أن تأخر السفر جاء بسبب الشركات وليس لهم دخل فيه، خاصة أن البعض قام بدفع سعر برنامج العمرة كاملًا، فيما طالب البعض الآخر بالحصول على أموالهم كاملة، وهو ما يمثل أزمة أيضًا للشركات التى قامت بإبرام تعاقدات مع شركات الطيران والفنادق والخدمات فى مصر والسعودية، ودفعت الأموال اللازمة لتلك الشركات.
واستطرد بأن كافة الشركات لديها تأشيرات معالجة فى القنصليات السعودية فى مصر، والشركات تواجه أزمة فى حجز تذاكر طيران لموسم العمرة خاصة بالشركة الوطنية مصر للطيران، والتى تشهد مكاتبها ازدحاما كبيرا فى طلبات الحجز، وتحاول الشركة حاليا الحصول على موافقة الهيئة العامة للطيران المدنى السعودى بتشغيل رحلات إضافية لنقل المعتمرين الراغبين فى عمل عمرة شهر رمضان.
وتابع بأن الشركات أيضًا تواجه مشكلة فى حجز فنادق بالمدينة المنورة بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية للفنادق هناك فى ظل قرار السعودية باستقبال كافة أنواع التأشيرات لعمل مناسك العمرة، مما أدى إلى ارتفاع سعر الغرفة الفندقية للمستوى الاقتصادى من 200 إلى 600 ريال سعودى، مؤكدًا أنه من المتعارف عليه وجود أزمة بموسم عمرة شهر رمضان سنويا، حيث شهد الموسم الماضى أزمة فى توفير تأشيرات العمرة للمواطنين.
وقال إن أسعار برامج العمرة لشهر رمضان تبدأ من 45 ألفا إلى 55 ألف جنيه للمستوى الاقتصادى، فيما تتراوح أسعار برامج العمرة للمستوى 5 نجوم من 65 إلى 120 ألف جنيه.
نقلًا عن العدد الورقي…،