الشرطة الفرنسية تكشف عن رقم صادم لعدد المعتقلين خلال الاحتجاجات
أعلنت الشرطة الفرنسية في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 230 شخصًا خلال الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد.
استمرار الاحتجاجات في فرنسا
وتستمر الاحتجاجات في فرنسا في وسط غضب من قرار الحكومة الفرنسية برفع سن التقاعد دون تصويت برلماني.
وتسببت الاحتجاجات الواسعة والإضرابات العمالية في فرنسا، في انبعاث رائحة كريهة جراء تراكم النفايات في عاصمة الجمال باريس، الوضع الذي شبهته وسائل الإعلام بالقرون الوسطى.
إضراب عمال النظافة في فرنسا
وأضرب عمال النظافة في باريس اعتراضا على قانون التقاعد الذي أقره الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ومرره دون موافقة البرلمان.
وترفض شركة Derichebourg المسؤولة عن جمع النفايات في 6 مناطق حضرية في فرنسا، استئناف العمل، الأمر الذي يزيد من سوء الأوضاع، ويزيد من تراكم أكوام النفايات في باريس.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الهدوء الحذر عاد إلى باريس يوم السبت بعد ليلتين من الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المتظاهرين في أنحاء العاصمة الفرنسية، حيث كانت ساحة الكونكورد الأنيقة نقطة توتر فقد ألقى المتظاهرون الغاضبون دمية لماكرون في النار وسط هتافات الجماهير مساء الجمعة الماضي، بينما قامت الشرطة بتفريق الحشود بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وتم واعتقال المئات.
وتأتي هذه الاحتجاجات في محاولة من المتظاهرين للضغط على نواب البرلمان لإسقاط حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإلغاء مشروع قانون رفع سن التقاعد الجديد، الذي لا يحظى بشعبية وسط الجماهير الفرنسية، والتي يحاول ماكرون فرضها دون تصويت في الجمعية الوطنية.
ويوم السبت استمرت إضرابات عمال مصافي البترول في فرنسا وخرجت المزيد من الاحتجاجات في عموم البلاد، وسط غضب إزاء ضغط الحكومة لرفع سن التقاعد دون تصويت برلماني.
احتجاجات فرنسا
ومع تزايد الاضطرابات جنبًا إلى جنب مع تراكم القمامة في شوارع باريس بعد أن انضم عمال النظافة إلى الإضرابات، يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون التحدي الأخطر لسلطته منذ ما يسمى باحتجاجات السترات الصفراء في ديسمبر 2018.
وقال متحدث باسم شركة توتال إنرجيز إن نحو 37% من الموظفين التشغيليين في مصافي ومستودعات للشركة في فرنسا أضربوا عن العمل اليوم السبت.
وفي الوقت نفسه استمرت الإضرابات بالتناوب في قطاع السكك الحديدية
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية مع متظاهرين الجمعة في باريس، حيث خرجت مظاهرة في ساحة الكونكورد بالقرب من مبنى البرلمان، مما أدى إلى القبض على 61 شخصًا.
وتريد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عامًا، وتقول الحكومة إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.
وبث تلفزيون رويترز صورا لاستخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع للتعامل مع اضطراب الحشود بينما تجمع المتظاهرون في ساحة الكونكورد بباريس بالقرب من مبنى البرلمان.
ويواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخطر تحد لسلطته منذ ما يُعرف باحتجاجات السترات الصفراء وذلك بعد اضطرابات عنيفة في باريس بسبب قراره المضي قدما دون تصويت برلماني في إصلاحات مثيرة للجدل بشأن التقاعد.
مظاهرات فرنسا
ومنذ 19 يناير، تظاهر ملايين الفرنسيين مرات عدة للتعبير عن رفضهم لهذا الإصلاح الذي ينص البند الرئيسي فيه على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عاما. ويثير هذا البند الغضب الأكبر. ودعت النقابات الأربع الممثلة لقطاع السكك الحديد في فرنسا الجمعة إلى "مواصلة الإضراب" الذي بدأ في 7 مارس والتحرك بكثافة في 23 مارس لمعارضة إصلاح نظام التقاعد.
كما دعت النقابات موظفي السكك الحديد إلى "مضاعفة الإجراءات والمبادرات الموحدة اعتبارًا من نهاية هذا الأسبوع في جميع المناطق" بعد قرار الحكومة بتبني الإصلاح من دون تصويت في الجمعية الوطنية. وتم التخطيط لتحركات مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع أمام مراكز المحافظات ومكاتب النواب في جميع أنحاء فرنسا.
إلغاء الرحلات الجوية في فرنسا
وطلبت المديرية العامة للطيران المدني من شركات الطيران أن تلغي الإثنين 30 % من رحلاتها في باريس-أورلي و20 % في مرسيليا-بروفانس في جنوب شرق البلاد، بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية احتجاجًا على رفع سن التقاعد. وقالت المديرية العامة للطيران المدني الجمعة إنه "على الرغم من هذه الإجراءات الوقائية، من المتوقع حدوث اضطرابات وتأخيرات". وشهدت مناطق مختلفة في فرنسا اضطرابات الجمعة.
وتجمع حوالي 2500 متظاهر مساء الجمعة في ساحة الكونكورد في باريس، مثل اليوم السابق، للاحتجاج أمام الجمعية الوطنية ضد الإصلاح. وفي باريس، تجمّع حوالي مئتي متظاهر بدعوة من نقابات الاتحاد العمّالي العام (CGT) النافذ، وعرقلوا حركة المرور صباح الجمعة على الطريق الدائري غداة أمسية شهدت أعمال عنف. فقد خرجت مساء الخميس تظاهرة عفوية شارك فيها آلاف الأشخاص في محيط ساحة الكونكورد. وتمّ اعتقال أكثر من 300 شخص بينهم 258 في باريس وحدها، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
وجرت تظاهرات متفرّقة تمّ خلالها قطع طرق مؤدّية إلى مدارس. ويخطّط الاتحاد النقابي لـ"تجمّعات محلية" في نهاية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى يوم تاسع من الإضرابات والتظاهرات الخميس 23 مارس، فيما حذّر مسؤولون نقابيون من حصول تجاوزات.
رفع سن التقاعد
وتريد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاما، وتقول الحكومة إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة. واختارت الحكومة الفرنسية رفع سنّ التقاعد القانوني استجابة للتدهور المالي الذي تشهده صناديق التقاعد ولشيخوخة السكان. وفرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سن للتقاعد من دون أن تكون أنظمة التقاعد قابلة للمقارنة مع غيرها من الدول بشكل كامل.
ويبرز شبه إجماع على اعتبار اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور لتبنّي مشروع القانون من دون تصويت في الجمعية الوطنية، نكسة بالنسبة إلى ماكرون الذي رَهَن رصيده السياسي في سبيل هذا الإصلاح جاعلًا منه أبرز مشاريع ولايته الرئاسية الثانية. وتُظهر مختلف استطلاعات الرأي أنّ غالبية الفرنسيين تعارض هذا الإصلاح، رغم أنّ عدد المتظاهرين في الشوارع والمضربين عن العمل انخفض مع مرور الوقت.
على صعيد متصل، قدّم نواب الجمعة اقتراحين لحجب الثقة عن الحكومة الفرنسية الغارقة في أزمة سياسية. وستنظر الجمعية الوطنية الفرنسية الاثنين ابتداءً من الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (15.00 بتوقيت غجرينتش) بالاقتراحين، بحسب ما قالت مصادر برلمانية لوكالة فرانس برس.
قدّم أحد المقترحين الجمعة نواب مجموعة "ليوت" المستقلة و"تشارك فيه أحزاب عدة". وشارك نواب من ائتلاف "نوبس" اليساري في التوقيع على هذا اقتراح حجب الثقة. ثم قدم نواب من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بدورهم اقتراحًا آخر بحجب الثقة، وندد الحزب "بإصلاح غير عادل وغير مجدٍ".
ولإسقاط الحكومة يجب أن تصوت الأكثرية المطلقة في الجمعية الوطنية على اقتراح لحجب الثقة، أي 287 صوتًا. ويتطلب ذلك أن يصوت حوالي ثلاثين نائبًا يمينيًا من حزب الجمهوريين (من أصل 61) على الاقتراح، وهي فرضية تبدو غير مرجحة.
10 آلاف طن من القمامة في شوارع باريس
ويبرز الغضب في باريس أيضًا عبر تراكُم النفايات في عدد من الشوارع، إذ لم يتم جمعها منذ عدّة أيام بسبب إضراب العاملين. في هذه العاصمة التي تعدّ وجهة سياحية عالمية، تستمرّ الروائح الكريهة في الانبعاث من أكوام القمامة، فيما تستعدّ السلطات لاستدعاء طواقم لإزالة جزء منها. وأعلنت السلطات الفرنسية الجمعة أن كمية النفايات في شوارع باريس بلغت 10 آلاف طن بسبب إضراب عمال جمع القمامة، على الرغم من الجهود المبذولة لإجبارهم على العودة إلى العمل.
وارتفعت كمية النفايات في الشوارع بعدما سجلت 7600 طن في وقت سابق من الأسبوع، على الرغم من إعلان وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن المضربين أُجبروا على العودة إلى العمل بموجب سلطات الطوارئ المصمَّمة لحماية الخدمات الأساسية. وقال لراديو "آر تي أل" "من اليوم، من هذا الصباح، يتم تفريغ الحاويات". ونفى مساعد لرئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو المعارضة لدارمانان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حصول أي تغيير قائلا "لم تكن هناك شاحنات في الأماكن العامة".
تعرف على صلاحيات منصب رئيس الجمهورية في فرنسا
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصريةلجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.