أهل الولاية يرون بعيون غير العيون التي في الوجه
تقدم "فيتو" خلال أيام شهر رمضان المبارك، حلقات جديدة بعنوان "نفحات"، للكاتب والمفكر الإسلامي رمضان البيه.
يقول الكاتب والمفكر الإسلامي رمضان البيه، في هذه الحلقة: إننا نعلم، علم اليقين، أن الله، سبحانه وتعالى، لا تحيط به العقول، ولا تدركه الأبصار.. وأنه جل وعلا يبصِر ولا يبصَر.. يدرِك ولا يدرَك، ويحيط ولا يحاط.
ويستطرد الشيخ رمضان البيه: ولكن أهل ولاية الله لهم رؤية بعيون القلوب بعيون البصائر، وليس بعيون الرءوس، وليست العيون التي في الوجه.
ويدلل على ذلك بقول الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في رؤيته للحق بعين البصيرة: "رَأَيتُ رَبّي بِعَينِ قَلبي.. فَقُلتُ لا شك أَنتَ، أنت الذي حزت كل شيء.. فَلَيسَ لِلأَينِ مِنكَ أَينٌ.. فيعلم الأين أين أنت.. وَلَيسَ لَلوَهمِ مِنكَ وَهمٌ.. فَيَعلَمُ الوَهمُ أَينَ أَنتَ، أحطت عما بكل شيء.. فكل شيء أراه أنت".
وينبه إلى أن ذلك يشير إلى قوله تعالى: "هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"، (سورة الحديد).
"وفي فنائي فما فنائي، في فنائي رأيتُ أنت".