قمة شرم الشيخ.. خطوة مصرية للتهدئة في الضفة الغربية والتمهيد لحل القضية الفلسطينية
خطوات جادة اتخذتها مصر من أجل تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية بعد زيادة التوتر خلال الأيام الماضية، وذلك من خلال اجتماع عقد في شرم الشيخ يضم مصر والأردن وأمريكا وفلسطين وإسرائيل.
قمة شرم الشيخ
وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اجتماع القمة الخماسي بشرم الشيخ والذي يضم كلا من مصر والأردن وأمريكا وفلسطين وإسرائيل يأتي استكمالا لاجتماع قمة العقبة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بضغط مصري ودعم أمريكي بغض النظر عن محاولات إسرائيل التحايل وعدم تقديم تعهدات لكن في كافة الأحوال الاجتماع بالغ الأهمية لأنه ستبى عليه استحقاقات أمنية وليس سياسية بدعم مصري.
مخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع
وأكد فهمي فى تصريح خاص لـ فيتو: من المتوقع أن يؤدي هذا الاجتماع إلى مخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع رغم أن إسرائيل لن تسلم للأمر بسهولة إلا أن الدعم الأمريكي وهو ما تعمل عليه مصر سيأتي بنتائج جيدة وسيتم تحميل إسرائيل أي تبعات تتعلق باقتحام المخيمات أو سياسة الاغتيالات التي تنتهجها خاصة وأنه تم اغتيال قيادي من حركة الجهاد مؤخرا.
وأضاف الدكتور طارق فهمي أن بيان وزارة الخارجية بشأن اجتماع القمة الخماسية الذي ضم كلا من مصر وأمريكا والأردن وفلسطين وإسرائيل هو بيان جيد وشامل الدور المصري الحيوي والهام في المنطقة حيث تضمن البيان عددا من النقاط أهمها استحداث آلية أمنية وآلية اقتصادية وبالتالي البيان شامل وخطوة إيجابية بشرط أن تتوافر الإرادة السياسية لدى كل من الفلسطينيين وإسرائيل.
تفعيل التهدئة بين كل من الفلسطينيين وإسرائيل
وشدد في تصريح خاص لـ فيتو على أن مصر تتحرك من حرصها على تفعيل التهدئة بين كل من الفلسطينيين وإسرائيل خلال شهر رمضان بوجود الطرفين والأردن وأمريكا بالإضافة إلى أن البيان عالج أوجه القصور في البيان الصادر عن قمة العقبة بالأردن وهذا يؤكد عمق الدور العربي والدولي الذي تلعبه مصر من أجل حل المشكلة الفلسطينية.
البيان الختامي للقمة الخماسية
ونشرت وزارة الخارجية البيان الختامي لـ اجتماع شرم الشيخ الخماسي وجاء البيان كالتالي:
تلبية لدعوة جمهورية مصر العربية، التقى مسئولون أمنيون وسياسيون مصريون وأردنيون وإسرائيليون وفلسطينيون وأمريكيون بارزون في مدينة شرم الشيخ اليوم الموافق 19 مارس 2023، وذلك استكمالًا للتفاهم الذي تم التوصل إليه في العقبة بالأردن في 26 فبراير 2023.
وأجرت الأطراف الخمسة مناقشات مستفيضة حول سُبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسعيًا وراء تحقيق هذه الغاية وبدء التنفيذ، اتفقت الأطراف على الآتى:
– أكد المشاركون مجددًا التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلًا عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وتعزيز الثقة المتبادلة وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.
– جددت حكومة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر. ويتضمن ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر.
- أكد الجانبان مجددًا في هذا الشأن على التزامهما الراسخ بكافة الاتفاقيات السابقة بينهما، خاصة الحق القانوني للسلطة الوطنية الفلسطينية في الاضطلاع بالمسئوليات الأمنية في المنطقة (أ) بالضفة الغربية، تماشيًا مع الاتفاقيات القائمة، كما سيعملان معًا من أجل تحقيق هذا الهدف.
– اتفق الجانبان على استحداث آلية للحد من والتصدى للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في اشتعال الموقف. وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ.
– أكد الجانبان مجددًا التزامهما بكافة الاتفاقيات السابقة بينهما، كما أعادا التأكيد على اتفاقهما على التعاطي مع كافة القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.
– اتفق الأطراف على إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقًا لاتفاقيات سابقة بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية. وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ.
– أكد الأطراف مُجددًا على الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس – فعلًا وقولًا – كما جددت التأكيد في هذا الصدد على أهمية الوصاية الهاشمية/الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية. وأكدت الأطراف أيضًا على ضرورة أن يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أى تحركات قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن، بما في ذلك خلال شهر رمضان المعظم والذي يتواكب خلال العام الحالى مع أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود.
– أكد الأطراف مُجددًا أهمية إستمرار عقد الاجتماعات في إطار هذه الصيغة، فضلًا عن تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، مع تعزيز التعاون والتعايش بين كافة شعوب الشرق الأوسط. وستلتقى الأطراف مرة أخرى في مصر.
– أعرب الأطراف عن تقديرها لجمهورية مصر العربية لتنظيم واستضافة هذا الاجتماع، فضلًا عن مساعيها لضمان تحقيقه لنتائج إيجابية، وكذا دورها الرئيسى الذي يهدف للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية والحفاظ على التهدئة والاستقرار في المنطقة، كما وجهت الأطراف الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية على دورهما الحاسم والرئيسي في التوصل لتفاهمات تهدف إلى منع التصعيد وتعزيز آفاق السلام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.