رئيس التحرير
عصام كامل

شرم الشيخ، نادية حلمي: القمة أثبتت أن مصر رمانة الميزان بالشرق الأوسط

الدكتورة نادية حلمى،فيتو
الدكتورة نادية حلمى،فيتو

قمة شرم الشيخ، قالت الدكتورة نادية حلمي، أستاذ العلوم السياسية جامعة بني سويف- الخبيرة المصرية في الشؤون السياسية الصينية والآسيوية إن الدور المصري في قمة شرم الشيخ الخماسي يثبت أن مصر هي رمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط الذي يسعى إلى خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يمهد لخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف عملية السلام الشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لذا جاءت الدعوة المصرية لعقد الاجتماع في شرم الشيخ استكمالًا للاجتماع الذي عقد في 26 فبراير الماضى 2023 في مدينة العقبة الأردنية بوساطة أمريكية، وكان هو الأول من نوعه منذ سنوات طويلة مضت بجهود وساطة مصرية وأردنية بالأساس

 

وقف دائرة وعجلة العنف المشتعلة بين الطرفين

قمة شرم الشيخ ،وأكدت في تصريح لفيتو أن اجتماع العقبة الماضى فى شهر فبراير أخفق فى وقف دائرة وعجلة العنف المشتعلة بين الطرفين الفلسطينى
والإسرائيلى على أرض الواقع، وذلك رغم وجود تعهدات إسرائيلية وفلسطينية بخفض التصعيد بينهما وهو ما لم يحدث واقعيًا لذا أتى الاجتماع الثانى فى مدينة شرم الشيخ لمحاولة دفع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للتهدئة بجهود وساطة مصرية العامة فى وضع تصور عام لمنع تجدد النزاع بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى

 

عدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في مدينة القدس

قمة شرم الشيخ ،وأضافت أن الدور المصرى نجح فى  إلزام كافة الأطراف مجددًا على الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة فى مدينة القدس، مع تجديد التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة منعًا لاشتعال الوضع، من خلال الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية فى هذا الإطار  اتفاق الجانب المصرى مع الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى على إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطينى طبقًا لاتفاقيات سابقة، بما يسهم بشكل كبير فى تعزيز الوضع المالى للسلطة الفلسطينية. وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس فى غضون الاجتماع القادم المتفق عليه فى شهر إبريل، وذلك عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع القادم فى مدينة شرم الشيخ.

 

 

تخوفات من عدم التزام إسرائيل 

قمة شرم الشيخ ،واستكملت حديثها قائلة  أعتقد إن إسرائيل ليست جادة هذه المرة كالمرات السابقة فى وضع حل ملزم للقضية الفلسطينية، وهذا نفسه ما أكدته التقارير الإسرائيلية الصادرة عقب انتهاء الاجتماع مباشرةً، بالتأكيد على عدم وجود قرارات جديدة عن الاجتماع الصادر فى شرم الشيخ وأن الإسرائيليين متخوفون من عدم وجود ضمانات حقيقية لضمان عدم التعرض لسلامة مواطنيهم وفقًا للتحليلات الإسرائيلية ذاتها، 

 


كما أن صيغة البيان النهائى الذى تم الاتفاق فى شرم الشيخ، تحدث بالأساس عن وقف الحديث عن إنشاء وحدات استيطانية لأربع أشهر مقبلة، وهو ما يعنى ضمنيًا غض الطرف عن الـ ١٣ مستعمرة الإسرائيلية الثانية، فضلًا عن غض البصر عن الـ ١٠ آلاف وحدة استيطانية التى أقرتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة. وهو ما يثير التخوفات لعدم الإلتزام الإسرائيلى لأى مخرجات حقيقية لحل الأزمة مع الجانب الفلسطينى بالأساس.

 
لذا يبقى التخوف الأساسى من محاولة الإسرائيليين جر الفلسطينين لوقف المقاومة بدون ضمانات إسرائيلية وأمريكية حقيقية للجانب الفلسطينى، مع محاولة استدراج الجانب الفلسطينى فى الوقت ذاته من قبل إسرائيل لصراع داخلى، وذلك فى الوقت الذى يتعرض فيه الفلسطينيين للعنف والتصفية الجسدية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى  ومستوطنيه. 
 

الجريدة الرسمية