رسائل السيسي لقادة الصين والدنمارك وكبريات الشركات الصينية والفرنسية والسويسرية
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة إلي الرئيس الصيني شي جين بينج لتهنئته بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لفترة جديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس أعرب عن تمنياته للرئيس الصيني بالتوفيق والنجاح في تحقيق تطلعات الشعب الصيني الصديق نحو المزيد من التقدم والازدهار.
كما أشاد الرئيس بعلاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مصر والصين، معربًا عن التطلع إلى استمرار العمل المشترك والتنسيق بين البلدين في جو من الثقة والتفاهم المتبادل الذي طالما ميّز التعاون الاستراتيجى بين الدولتين، مؤكدًا الثقة في أن علاقات البلدين الثنائية سوف تشهد مزيدًا من التطور الإيجابي في السنوات المقبلة لما فيه صالح الشعبين والبلدين الصديقين.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "ليو زيشيانج" رئيس مجلس إدارة مجموعة الصين الدولية للطاقة، والوفد المرافق له من كبار المسئولين بالمجموعة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أشاد بقوة وتميز العلاقات المصرية الصينية، معربًا عن التهنئة للرئيس "شي جين بينج" بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للصين لفترة جديدة، ومنوهًا إلى ما تكنه مصر قيادة وشعبًا من تقدير واحترام للقيادة والأمة الصينية التي تحقق تقدمًا تنمويًا مطردًا، ومكانة مهمة على المستوى الدولي، وأكد سيادته حرص مصر على توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الصين والشركات الصينية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه؛ أكد رئيس الشركة الصينية أن دوافع الاستثمار والتوسع في مصر خلال المرحلة المقبلة تأتي في إطار علاقات الصداقة العميقة بين البلدين والقيادتين والشعبين، وكذلك في ضوء ما رصدته الشركة عن قرب من تطور نوعي في حجم وجودة البنية التحتية والصناعية التي تم تشييدها وتحديثها في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، مما أتاح فرصًا استثمارية جديدة لم تكن متوفرة من قبل، مشيرًا في هذا السياق إلى التحسن الملموس الذي طرأ على شبكة الطرق والمواصلات والاتصالات، والمدن الجديدة، والموانئ البحرية، وفي مجالات محطات تحلية ومعالجة المياه، والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، وموضحًا أن المجموعة الصينية تعتزم إقامة مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، باستثمارات تتراوح قيمتها من 5 إلى 8 مليار دولار، في ضوء ما تتمتع به مصر من مقومات كبيرة في هذا الصدد.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية السيدة "ميتا فريدريكسن"، رئيسة وزراء الدنمارك.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب الجانبان عن التطلع إلى أن تسهم الزيارة الرسمية الأولى لرئيسة الوزراء الدنماركية إلى مصر في تعزيز علاقات الصداقة بين مصر والدنمارك في مختلف المجالات، خاصةً مع مرور 65 عامًا على بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
وقد تناول اللقاء أبرز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين مصر والدنمارك، خاصةً ما يتعلق بتعظيم الاستثمارات الدنماركية في مصر في عدد من القطاعات الحيوية كالنقل والشحن البحريين، والطاقة المتجددة والنظيفة؛ حيث أكد السيد الرئيس عزم مصر على تقديم التسهيلات الممكنة لتعزيز وتطوير استثمارات شركات الشحن البحري الدنماركية العملاقة في مصر، بما في ذلك لإنشاء محور إقليمي لإنتاج الوقود الأخضر للسفن.
كما تم التباحث حول كيفية مواجهة ظاهرة تغير المناخ، حيث أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن التقدير لدور مصر في العمل المناخي الدولي، وتم التوافق على استمرار التنسيق المشترك لمتابعة نتائج القمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ. كما أشادت رئيسة الوزراء الدنماركية بجهود مصر لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما تفرضه هذه الجهود من أعباء، مؤكدةً أن مصر شريك حيوي للقارة الأوروبية في هذا الملف الهام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا أيضًا تطورات الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وما تفرضه من تحديات اقتصادية غير مسبوقة على أمن الغذاء والطاقة على المستوى الدولي.
كما تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتسوية هذه القضية بما يحفظ حقوق ومصالح جميع الأطراف.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا إيطاليًا رفيع المستوى، برئاسة "أنطونيو تاياني" نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، ضم السيدة "آنا ماريا بيرنيني" وزيرة الجامعات والبحث العلمي، والسفير "ريكاردو جواريليا" أمين عام وزارة الخارجية، وعددًا من مسئولي كبرى الشركات الإيطالية العاملة في عدة مجالات، لاسيما الزراعة واستصلاح الأراضي والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى السفير الإيطالي بالقاهرة.
وحضر اللقاء من الجانب المصري، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة نائب رئيس وزراء إيطاليا للقاهرة، على رأس بعثة تجارية موسعة من كبرى الشركات الإيطالية، تأتي في إطار علاقات الصداقة الراسخة بين مصر وإيطاليا، والإرادة السياسية القوية لدى الجانبين لتطوير هذه العلاقات ودفعها للأمام، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار ترحيب مصر بالمسئولين والشركات الإيطالية، التي تمتلك رصيدًا كبيرًا من العمل المثمر في مصر، منوهًا إلى وجود آفاق واسعة للتعاون الاقتصادي على جميع الأصعدة، وهو ما ثمنه الجانب الإيطالي مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ووضع حجر أساس لمزيد من التعاون الاقتصادي، من خلال تعزيز وجود الشركات الإيطالية في مصر لاسيما في مجالات الزراعة والغذاء، في ضوء الأهمية الحيوية للعمل على تحقيق الأمن الغذائي خلال المرحلة الراهنة، التي يعاني فيها العالم من أزمات متتالية في هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضًا التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا تبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم التطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية، وبحث جهود التعاون في مجال الطاقة، حيث اتفق الجانبان على مواصلة العمل في هذه المجالات خلال المرحلة القادمة، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لدى البلدين، ومواصلة التنسيق لمواجهة التحديات الدولية المتنامية سياسيًا واقتصاديًا.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدًا من رؤساء وممثلي عدد من كبريات الشركات العالمية (الصينية والفرنسية والسويسرية) العاملة في مجال إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل، والفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية المشرف على التصنيع العسكري، والفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء يأتي في أعقاب اتفاق الحكومة مع تحالف يضم شركات موانئ هاتشيسون/ COSCO/ CMA Terminals/ MSC على إنشاء وإدارة وتشغيل، واستغلال وصيانة وإعادة تسليم، محطتين للحاويات بمينائي السخنة والدخيلة، باستثمارات تُقدر بحوالي 1,6 مليار دولار، حيث ستقوم المحطتان بإضافة طاقة استيعابية للموانئ المصرية تصل إلى ٥ ملايين حاوية مكافئة / سنويًا، ما يمثل زيادة ٥٠ ٪ من قدرة الموانئ المصرية لتداول الحاويات.
وخلال الاجتماع عبر االحضور عن تفاؤلهم بمستقبل الاستثمار في مصر، في ضوء ما يلمسونه من فكر متطور في إدارة مناخ الأعمال، يهدف لتعظيم الاستفادة من التحديث المتكامل للبنية الأساسية، سواء على مستوى الموانئ البحرية، أو شبكة الطرق والمواصلات المتطورة التي تربط بينها، وخاصة القطار الكهربائي السريع، بما يحقق التواصل بين مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، بالإضافة إلى التنامي الإيجابي في مستوى المرافق والخدمات، وكلها أمور تؤهل مصر لاستيعاب استثمارات أكبر في جميع المجالات.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع تحالف الشركات العالمية، في ضوء ما تتمتع به هذه الشركات من مكانة دولية رفيعة في مجالها، وخبرات فنية وإدارية متميزة، وذلك في إطار سعي الدولة لتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة / الدخيلة اللوجيستي المتكامل للحاويات، الذي يُعد أكبر ممر لوجيستي متكامل لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب بالربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما يزيد من حصة مصر في السوق العالمية لتجارة الترانزيت، ويسهم في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية من خلال تشغيل خدمات ملاحية مباشرة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للمواطنين المصريين.