على خطى وادي السيليكون، انخفاض سهم كريدي سويس ورئيس البنك يحاول تهدئة العملاء
على خطى وادي السيليكون الأمريكي تسير العديد من البنوك في دول متفرقة من العالم خاصة في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية الحالية وسيطرة التضخم بشكل واضح على أجندة العمل الاقتصادي.
وتراجع اليوم سهم بنك “كريدي سويس” أحد أشهر المصارف في سويسرا وسط حالة من القلق الشديدة جراء انتقال موجة التراجع المالي إلى بنوك عديدة في دول مختلفة.
وتراجع السهم بشكل حاد إلى مستوى قياسي متدن جديد، وذلك بعد يوم من إقرار المقرض السويسري بوجود “نقاط ضعف” في تقاريره المالية.
وخلال جلسة الأربعاء في بورصة سويسرا، انخفض سهم “كريدي سويس” بنسبة 18.30% إلى 1.83 فرنك (1.99 دولار).
في وقت سابق اليوم وفي محاولة منه لتهدئة المودعين وبث عدد من رسائل الطمأنة، قال رئيس مجلس البنك “أكسل ليمان” إن طلب المساعدة من الحكومة، أمر غير مطروح للنقاش داخل المصرف، مؤكدًا “قوة ومتانة نسب رأس المال والميزانية العمومية”، غير أن تلك التصريحات لم تنه حالة القلق الشديدة التي انتشرت بين عملاء البنك وغيره من البنوك في سويسرا.
بالأمس، ذكر البنك السويسري في تقريره السنوي، أنه رصد “نقاط ضعف جوهرية” في إعداد التقارير المالية، حيث لم تتبن الإدارة عملية تقييم فعالة للمخاطر.
خسائر البنك الوطني السويسري
وتعرض البنك الوطني السويسري لخسارة مالية قياسية في العام المالي 2022، مع قوة الفرنك وخسائر الأسواق المالية.
وأعلن البنك الوطني السويسري في بيان له الإثنين، عن خسارة 132 مليار فرنك سويسري (143 مليار دولار) للسنة المالية 2022.
أكبر خسارة في تاريخ البنك المركزي السويسري
ووفق البيانات الأولية؛ تمثل هذه أكبر خسارة في تاريخ البنك المركزي الممتد 116 عاما وتعادل ما يقرب من 18% من إجمالي الناتج المحلي المتوقع لسويسرا، والبالغ 744.5 مليار فرنك سويسري، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
كانت خسارته القياسية السابقة 23 مليار فرنك في عام 2015. نتيجة لذلك، لن يقدم البنك مدفوعاته المعتادة للحكومة السويسرية، مع تأثر المدفوعات لمساهميه. في عام 2021، أعلن البنك عن ربح قدره 26 مليار فرنك.
ومن بين الخسائر، جاء 131 مليار فرنك من العملة الأجنبية ومليار فرنك سويسري، مع ارتفاع الفرنك، حيث توافد المستثمرون عليه كملاذ آمن وسط التقلبات الأوروبية.
ومن جانب اخر شهدت الولايات المتحدة على مر العصور أزمات إفلاس للبنوك عدة، ويبدو أن المشهد سيتكرر الآن مع اقتراب بنك وادي السيليكون من حافة الإفلاس.
بنك وادي السيليكون الأمريكي
ويتعرض بنك وادي السيليكون الأمريكي (Silicon Valley Bank) في سانتا كلارا بكاليفورنيا الشهير بأنه مُقرض رئيسي للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا لأزمة مالية كبيرة جراء الرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل قياسي على مدار العام الماضي إلى نطاق 4.50% إلى 4.75%.
فيما عجز البنك عن سداد فوائد الودائع لعملائه، ما دفع العملاء إلى سحب ودائعهم، وتراجعت قيمة السهم بنسبة 24%.
ويتوقع أكبر مدير للأصول في العالم بنك "بلاك روك" الأمريكي أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي سيتجه إلى رفع معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 6%، ومن ثم الإبقاء على هذا المعدل المرتفع لفترة طويلة، لحين الوصول إلى الهدف المثالي للتضخم والهبوط به لمستوى 2%.
ويعتزم بنك وادي السيليكون إصدار أسهم بقيمة 2.25 مليار دولار لتعزيز موارده المالية وإعادة المخصصات لمستواها الطبيعي، بعد خسارة كبيرة في محفظته الاستثمارية، جراء تبخر السيولة المالية لديه في سداد فوائد الودائع لعملائه على مدار السنة الماضية.
خسارة أكبر أربعة بنوك أمريكية
وخسرت أكبر أربعة بنوك بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينها بنك جي بي مورغان (JPMorgan) وويلز فارغو (WELLS FARGO)، خلال تداولات يوم الخميس الماضي، ما يزيد على 50 مليار دولار من القيمة السوقية.
إفلاس بنك ليمان براذرز
وكان إفلاس بنك ليمان براذرز (Lehman Brothers) في سبتمبر 2008، بمنزلة الشرارة التي أطلقت الأزمة المالية العالمية، والسبب في انهيار بنك الاستثمار الأمريكي هو أزمة الرهن العقاري، عندما عجز المئات من العملاء عن سداد أقساط الرهن العقاري ما تسبب في إفلاس البنوك بعدما عجزت عن سداد التزاماتها للعملاء وتغطية حجم الائتمان المتضخم في الرهن العقاري (Mortgage).
حينها طلب بنك ليمان براذرز من السلطات الأمريكية الحماية من الدائنين وأعلن إفلاسه طبقًا للمادة 11 من قانون الإفلاس الأمريكي، وذلك بعد أن بلغت خسائر البنك 613 مليار دولار، وبلغت خسائر استثماراته في السندات 155 مليار دولار، فيما بلغت أصوله 639 مليار دولار، لذلك يعتبر إفلاس ليمان براذرز هو أكبر عملية تصفية في التاريخ.
إفلاس بنك واشنطن ميوتشوال
وثاني البنوك الضحايا لأزمة الرهن العقاري أو كما يعرفها البعض بالأزمة المالية العالمية في سبتمبر 2008، هو بنك واشنطن ميوتشوال للإقراض العقاري – وامو (Washington Mutual)، الذي يعد سيناريو انهياره أسوأ من انهيار ليمان براذرز، ففي حالة بنك وامو توقع العملاء أنه لن يصمد خلال الفترة المقبلة وسحبوا ودائعهم التي تصل إلى 16.7 مليار دولار، ويوم إعلان الإفلاس كانت أصول بنك واشنطن ميوتشوال تبلغ 307 مليارات دولار، كما بلغ حجم الودائع 188 مليار دولار.
إفلاس بنك إلينوي كونتينينتال آند تراست
وفي عام 1984 كان يصنف سابع أكبر بنك أمريكي، إنه بنك إلينوي كونتيننتال آند تراست (Continental Illinois National Bank and Trust)، واشتهر هذا الانهيار بشعار "Too-Big-To-Fail"، وذلك جراء الزيادة الضخمة في خسائر القروض المتعثرة والرديئة أو المعدومة، خصوصًا أن البنك في وقت سابق قد اشترى قروضًا متعلقة بالطاقة من بنك بين سكوير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.