رئيس التحرير
عصام كامل

الانتقام من الأقباط!


إذا كان الإخوان قد قرروا الانتقام من الشعب المصري الذي انتفض ضد حكمهم المستبد، فإن نصيب الأقباط تحديدا من هذا الانتقام هو الأكبر. الإخوان يعاقبون الشعب المصري الآن بقطع الطريق ومحاولات شل الحياة في العاصمة وعدد من المدن والاعتداء على المواطنين العاديين وبالسلاح، كأنهم ينتقمون الآن بشكل خاص ومتعمد من الأقباط لأنهم لم يخافوا من تهديداتهم ولم يلتزموا بيوتهم وخرجوا يوم ٣٠ يونيو ثم يوم ٢٦ يوليو، وشارك البابا تواضروس في الاتفاق على خارطة المستقبل التي كانت إيذانا بإنهاء حكم الإخوان.


لذلك تكررت أخيرا بعد التهجم اللفظي على الأقباط محاولات الاعتداء على كنائس في أماكن شتي، كان آخرها في بورسعيد والمنيا.. والمتوقع أن تتزايد هذه الاعتداءات مستقبلا، في كل التهديدات التي لا تتوقف عن قتل قادة الإخوان المعتصمين الآن في رابعة للأقباط، لأنهم تجاسروا وخرجوا يتظاهرون ضد حكمهم أو ضد احتمال عودته مجددا.

وهنا يتعين أن نتحلي شعبيا وحكوميا بأقصي درجة عن اليقظة خلال هذه الأيام وأن نحافظ على فطنتنا تجاه أية محاولات لإثارة فتنة طائفية وتحريض المواطنين العاديين المسلمين ضد أخوتهم من المواطنين العاديين المسلمين.. فالإخوان فقدوا صوابهم وهم مستعدون لارتكاب أية جريمة ولو كانت نكراء. 

يجب أن نحافظ على تماسكنا ونعض عليه اليوم بالتواجد ولا تسمح لشيطان الإخوان أن يفرقنا أو يثير الفتنة بيننا وشق صفوفنا وتهديد وحدتنا التي بدونها ماكنا قد تخلصنا من حكم فاشي واستبدادي.. فنحن مازلنا نحتاج لهذه الوحدة لنحمي أنفسنا من انتقام هؤلاء الذين انتزعنا منهم الحكم الذي ظلوا يحلمون به طوال ٨٥ عاما ولم يظفروا به إلا لمدة عام فقط.
الجريدة الرسمية