إدارة تيك توك تبحث الانفصال عن الشركة الأم لحل المشكلات مع واشنطن
تيك توك، أفادت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن مصادرها بأن إدارة شركة "تيك توك" تبحث إمكانية الانفصال عن الشركة الأم ByteDance الصينية لحل المشاكل مع الولايات المتحدة.
وتشير المصادر إلى أن ذلك سيكون "إجراءً طارئًا" في حال فشلت "تيك توك" في إقناع الولايات المتحدة بأنها لا تشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.
وحسب معلومات "بلومبرج"، فإن وزارة العدل الأمريكية غير مقتنعة بمقترحات "تيك توك" الحالية لتسوية الخلافات.
ويشار إلى أن انفصال "تيك توك" عن الشركة الأم يجب أن توافق عليه السلطات الصينية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أيدت مشروع القانون المقدم في الكونجرس، الذي يسمح للرئيس بحظر شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية، بما في ذلك تطبيق "تيك توك" الصيني الذي تعتبره السلطات الأمريكية "خطرًا على الأمن القومي" الأمريكي.
تيك توك ينجح في توحيد الكونجرس الأمريكي، والشركة تحذر من حظر التطبيق
تيك توك، رحَّب البيت الأبيض، الثلاثاء، باقتراح قانون من شأنه أن يمكِّن الولايات المتحدة من حظر تطبيق تيك توك للفيديوهات القصيرة المملوك لشركة صينية، وفق ما أعلن مستشار الأمن القومي جايك سوليفان.
الكونجرس الأمريكي
واقتراح القانون قدّمه عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي المخضرم مارك وورنر والسناتور الجمهوري عن ولاية داكوتا الجنوبية جون ثيون، ويعكس تفاهمًا سياسيًّا نادرًا بين الحزبين في الكونجرس.
وقال مستشار الأمن القومي: "نرحّب بمجموعة أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، بقيادة السيناتورين وورنر وثيون اللذين تقدّما اليوم باقتراح قانون" يرمي إلى منع المخاطر الأمنية التي تتهدّد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشدّد سوليفان في بيان على أنّ مشروع القانون الحائز تأييد الحزبين "من شأنه أن يمكّن حكومة الولايات المتّحدة من منع حكومات أجنبية من استغلال خدمات تكنولوجية.. بطريقة تعرّض بيانات حسّاسة لأمريكيين وأمننا القومي لمخاطر".
ويعزّز اقتراح القانون، المطروح على مجلس الشيوخ والذي وفّر البيت الأبيض الدعم له، الزخم السياسي ضدّ "تيك توك" الذي يستهدفه أيضًا تشريع منفصل مطروح على مجلس النواب.
وقال السناتور وورنر في بيان إنّ "التهديد الذي يتحدّث عنه الجميع حاليًا هو (تيك توك)، وقدرته على تعزيز (قدرات) الحزب الشيوعي الصين على المراقبة، أو تسهيل نشر حملات تأثير خبيثة في الولايات المتّحدة".
وأضاف: "قبل تيك توك كانت هواوي وزد تي آي تشكلان خطرًا على شبكات الاتصالات في بلادنا. وقبل ذلك كانت كاسبر سكاي لاب الروسية تشكل خطرًا على أمن أجهزة الحكومة والشركات".
وإبداء تشدّد حيال الصين يُعدّ من المسائل النادرة القادرة على حشد تأييد عابر للحزبين في مجلس النواب، حيث الغالبية جمهورية، ومجلس الشيوخ حيث الغالبية ديموقراطية.
ويتّفق الكونجرس والبيت الأبيض على وجوب إصدار قانون لكبح تطبيق تيك توك، وقد تعزّزت بشكل كبير فرص إقرار نصّ تشريعي بهذا التوجّه.
تطبيق تيك توك
وتطبيق تيك توك مملوك لشركة "بايتدانس" الصينية ويتجاوز عدد مستخدميه المليار شخص حول العالم والمئة مليون في الولايات المتحدة حيث يلقى رواجًا خصوصًا لدى الشباب.
وردّ القيّمون على التطبيق بالإشارة مجدّدًا إلى مفاوضات استمرّت أشهرًا مع لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، وهي وكالة حكومية تجري تقييمًا للمخاطر التي قد تشكلّها الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومي الأمريكي.
هواجس الأمن القومي
وقالت المتحدثة باسم تيك توك بروك أوبرويتر في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ "إدارة بايدن لا تحتاج إلى سلطة إضافية في الكونجرس للتصدّي لهواجس الأمن القومي حول تيك توك: يمكنها المصادقة على اتفاق تمّ التفاوض بشأنه مدى سنتين مع لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة وأمضت الأشهر الستة الماضي في مراجعته".
وشدّدت المتحدّثة باسم التطبيق على أنّ أيّ حظر أمريكي سيكون بمثابة "حظر على تصدير الثقافة والقيم الأمريكية إلى أكثر من مليار شخص يستخدمون خدمتنا حول العالم".
وفي يناير الماضي منعت السلطات الأمريكية موظفي الإدارات الحكومية من تنزيل تطبيق تيك توك على أجهزتهم الرسمية.
كذلك مُنع الموظّفون المدنيون في الاتحاد الأوروبي وكندا والدنمارك من تنزيل التطبيق على هواتفهم المحمولة الرسمية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.