رئيس التحرير
عصام كامل

سيدة الإخوان!


للمرة الثانية، منذ الإطاحة الشعبية بالرئيس السابق مرسي تعود السيدة آشتون إلى مصر.. وفي كل مرة جاءت إلينا في توقيت مهم لتقدم يد المساعدة للإخوان وقادتهم.. المرة الأولي جاءت لمنع تحريك عجلة القانون في مواجهة مرسي وقادة جماعته الذين تتهددهم الملاحقات القانونية، وهذه المرة جاءت المسئولة عن الشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي لتحول دون فض اعتصام الإخوان في رابعة والنهضة بعد أن اعتزمت السلطات المصرية ذلك وتنفيذه بشكل قانوني قبل حلول عيد الفطر القادم.


نعم هي تأتي هذه المرة لتحمل في جعبتها مطالب أخري، أهمها بعض التنقيح لتلك المبادرة التي قدمها د. سليم العوا يراعي أن صفحة الرئيس السابق قد طويت وتمسك القوات المسلحة والرئيس المؤقت والحكومة الجديدة بخارطة المستقبل.. لذلك ستتجاهل آشتون الجزء الأول من مبادرة العوا والذي يقضي أن يفوض مرسي رئيس حكومة جديد يتم التوافق عليه كل سلطاته، وستنتقل أشتون مباشرة إلى الجزء الثاني من المبادرة وتطرحه في صورة مقترحات أوربية تطرحها على المـسئولين تقضي بوقف إجراءات التحقيق والملاحقة القانونية لمرسي وقادة الجماعة والتعهد بإشراك الجماعة في العملية السياسية وعدم اتخاذ إجراءات قانونية ضدها وضد حزب الحرية والعدالة مقابل فض الاعتصام الإخواني في رابعة والنهضة.

ولكن مثلما عادت آشتون من مصر المرة الأولي دون أن تلتقي الرئيس السابق كما طلبت، ودون تلبية طلباتها الأخري ستعود هذه المرة دون أي وعود بوقف المساءلة القانونية لقادة الإخوان الذين تورطوا في العنف والتحريض عليه.. فلا مفاوضات على تطبيق القانون في مصر.
الجريدة الرسمية