رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية.. عنف «الإخوان» يتمدّد.. والرئاسة: لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه "الإرهاب".. ولا تفاوض على خريطة الطريق.. والاتحاد الأوربي يلقي بثقله للتوسط في الأزمة.. والعريان يرفض التدخل الخا


تصدرت الأوضاع المصرية مانشيتات الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الإثنين، خاصة أجواء ما بعد اشتباكات طريق النصر، بين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن.


البداية مع صحيفة الحياة، والتي أشارت إلى استباق طرفي الأزمة السياسية في مصر مبادرة أوربية تحملها الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون التي وصلت القاهرة مساء أمس، بالتشديد على التمسك بمواقفهما.. كما رفضت جماعة «الإخوان» طلب آشتون لقاء مرشدها العام محمد بديع.

وأشارت الصحيفة إلى أن آشتون التي وصلت إلى القاهرة أمس ستلتقي مسئولي الدولة المصريين، "الرئيس الموقت عدلي منصور ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي"، قبل أن تلتقي القياديين في «الإخوان» الوزيرين السابقين محمد علي بشر وعمرو دراج. كما ستلتقي ممثلين عن حركة «تمرد».

ورأت الصحيفة أن زيارة آشتون التي تعد الثانية خلال أقل من أسبوعين، تعني أن الاتحاد الأوربي ألقى بثقله للتوسط لحل الأزمة المصرية، لكن يظهر أيضًا أن جهود آشتون ستقابل بتصلب في مواقف أطراف النزاع.

ونقلت الصحيفة عن عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، أن جماعته تتحفظ عن طرح آشتون مبادرة أو التوسط، معتبرًا أن "على الأوروبيين والأمريكيين أن يغيروا مواقفهم تجاه الانقلاب العسكري".

وقال العريان للصحيفة: " مبدأ التدخل الخارجي في الشئون الداخلية مرفوض، لكن إذا كان الأوربيون يساندون طرفا (الجيش)، فمن واجبهم أن يوقفوه عن القتل وأن يقنعوه بالعودة إلى الدستور، ومن هنا تكون المعضلة قد تم حلها".

ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري قوله: "لا تفاوض على خريطة الطريق، على الأوروبيين وأصدقائهم في الداخل أن يحضوا الإخوان على لجم ماكينة التحريض والعنف وأن يتصالحوا مع المصريين وينخرطوا في العملية السياسية".

وإلى صحيفة "الرياض" السعودية، حيث أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية مساء اليوم الأحد إصرار الدولة على المضي في استكمال تنفيذ "خارطة المستقبل"، مشدِّدة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه "الإرهاب".

ونقلت الصحيفة عن مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية والإستراتيجية، الدكتور مصطفى حجازي، قوله إن "الدولة (المصرية) ماضية في تنفيذ خريطة الطريق، حيث تم تشكيل حكومة انتقالية تحاول إعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري ودفع عجلة الاقتصاد".


أما جريدة الخليج، فقالت: " تتأهب أجهزة الأمن المصرية لفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وفوض الرئيس المؤقت عدلي منصور رئيس الوزراء حازم الببلاوي بعض صلاحيات الرئيس في حالة الطوارئ، لمواجهة عنف الإخوان، فيما تواصلت حرائق العنف الإخواني في مناطق مختلفة، حيث قتل شخصين في مدينة بورسعيد وثالث في كفر الزيات وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية ويوم أمس الأحد، بين أنصار مرسي ومعارضيه، واكتشفت جثتان لشخصين تعرضا لتعذيب شديد على يد الإخوان في ميدان رابعة العدوية، مما يرفع الحصيلة إلى 4.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مسئولة في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بالقاهرة (أعلى هيئة في مؤسسة الأزهر) أن أعضاء الهيئة طالبوا أمس بعقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة للرد على بيانات الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (المقيم في قطر، والموالي لجماعة الإخوان المسلمين) التي يهاجم فيها الأزهر بسبب انحيازه لثورة 30 يونيو الماضي وما تمخض عنها من خارطة طريق أطاحت بحكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لـ«الإخوان».

وأشارت الصحيفة إلى هجوم القرضاوي على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ودعوته في كلمة عبر قناة «الجزيرة مباشر مصر» ليلة أول من أمس، العالم لمعاقبة حكام مصر، ومناصرة المعتصمين المؤيدين لمرسي في منطقة «رابعة العدوية» بالقاهرة. كما حرض القرضاوي قيادات الجيش ووزارة الداخلية ورجال الأزهر والكنيسة ضد النائب الأول لرئيس الوزراء المصري الفريق أول عبد الفتاح السياسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. 

وقال في كلمته إن على الدول العربية والإسلامية التوقف عن دعم حكام مصر الجدد. وقال القرضاوي، وهو عضو بهيئة كبار العلماء بالأزهر إنه على شيخ الأزهر أن يراجع نفسه في مسألة عزل الرئيس السابق.

أما صحيفة الجريدة الكويتية فأشارت إلى أنه بينما احتشدت قيادات الدولة المصرية خلف جهاز الشرطة، تعتزم جماعة الإخوان المسلمين اعتماد مزيد من العنف، مع رفضها التعاطي السياسي مع النظام المصري القائم، وإصرار أنصار الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي على الاستمرار في الاعتصام داخل ميدان رابعة العدوية.

وأضافت الصحيفة: "وسَّعت جماعة الإخوان المسلمين من دائرة العنف، بعدما دخل أنصارها مساء أمس الأول في اشتباكات امتدت حتى صباح أمس، مع المواطنين في القاهرة وعدة محافظات، في مؤشر لرفض الجماعة التعاطي سياسيا مع خسارتها، وتمسكها بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم".
الجريدة الرسمية