أمل تقهر الظروف وتؤسس مشروعاً لتصنيع الأجبان والسمن وتكشف سر نجاحها (فيديو)
يمتلئ المجتمع المصري بالكثير من النماذج المصرية الأصيلة التي تتحدى الظروف وتقهر التحديات مهما كان حجمها وخير مثال على ذلك “امل محيي الدين” التي أسست مشروعًا لتصنيع الأجبان والسمن بالطريقة اليدوية ورغم الظروف الصعبة لم ترجع إلى الوراء بل كانت حافزًا للنجاح.
وهذه هي استراتيجية النجاح لـ أمل محيي الدين ابنة مركز المحمودية في محافظة البحيرة، صاحبة مشروع تصنيع الأجبان والسمن البلدي ومشتقاتها بطريقة يدوية دون استخدام أي مواد حافظة أو مكسبات طعم أو لون أو رائحة، قبل أن تنطلق وتنجح لتؤسس خلال 4 سنوات اسمًا مطلوبًا في كل المحافظات مستعينة بـ8 سيدات و4 رجال رافضة فكرة الرضوخ للظروف الصعبة مؤكدة أن السيدة المصرية قادرة على صنع المعجزات ودائما كتف بكتف مع زوجها وابناءها.
الفكرة بدأت بالصدفة واستمرت
قالت الحاجة أمل محيي الدين، إنها عانت وأسرتها كثيرا خاصة أن عمل زوجها غير مستقر فهو عامل يومية يعمل يوم ويومين بدون عمل مما خلق عدم استقرار لدخل الأسرة وهو ما كان يؤثر علي المنزل وعند الاحتياج يبدأ التفكير في خلق حلول تساعد على المعيشة.
ومن هنا بدأت الفكرة لتساعد زوجها وأسرتها علي تحسين الدخل، مشيرة إلى أنها بدأت صناعات الأجبان والسمن بالصدفة عندما قامت بتجهيز 2 كيلو من الزبد لتحويلها لسمن بلدي، وكانت تفكر في السفر للترويج لمنتجاتها في الإسكندرية ولكنها كانت عرضة لعوادم السيارات وأبخرتها ففكرت في تعبئتها بشكل لائق.
الحصول على قرض لتنمية المشروع
وأوضحت أنها شاهدت لقاء تليفزيوني للدكتورة نيفين جامع، رئيس جهاز تنمية المشروعات فذهبت لهم بالبرطمان كما صنعته، وطوروا معها الفكرة ووجهوها لتجهيز الأوراق الرسمية لتسجيل المشروع لسهولة التعامل مع التجمعات التجارية والهايبرات.
وتابعت: لم يكن معي أي مبالغ لبدء المشروع فبدأت في التفكير والسعي للحصول علي قرض وبالفعل حصلت علي قرض بقيمة 10 آلاف جنيه في 2019".
من هنا بدأت الحكاية
وأكدت ابنة مركز المحمودية في محافظة البحيرة خلال حديثها لـ "فيتو" أنه من هنا بدأت مسيرة المشروع وبدأت إعداد السجل التجاري والملف الضريبي دون أن اتلقى أي دورات تسويق وواجهت العديد من الضغوطات والمعوقات إلا أنني تغلبت عليها في سبيل تحقيق حلمها بالحصول علي حياة كريمة لي ولأسرتي.
منتجات يدوية بدون اضافات صناعية
وأكدت أنها وجدت العديد من الصعوبات في بداية عملها ولكن بالإصرار أصبح لها 10 منتجات منتشرة بالأسواق كل منتج منه مقاسين مختلفين، وجميع منتجاتها برقم باركود سواء للسمن البلدي أو القشدة أو الزبد أو الجبن القديمة أو الجبن القريش والقريش السادة وجبن الضأن وجميعها تصنيع يدوي.
وتقدم “أمل” أنواعا متعددة من الأجبان والسمن البلدي المصنوعة جميعها بالطريقة اليدوية دون إضافة مواد حافظة أو مكملات والجودة سبب انتشار هذه المنتجات سواء في دمنهور أو الإسكندرية والقاهرة والغربية مؤكدة أن الدولة لها حقوق وتقدم تسهيلات كثيرة لمن يرغب في بدء مشروعه الخاص.
علامات السمن الجيد
وأشارت إلى أنه من علامات السمن الجيد الترميلة والشكل والطعم والرائحة، فالرائحة المصنعة لها فترة وتختفي أما البلدي فالعكس كلما استمرت زادت رائحتها.
وفي نهاية حديثها قالت إن ما تستطيع أن تقدمه لأولادها هو ما تستطيع أن تقدمه للناس، مطالبة بدعم الصناعة اليدوية لأن لديهم رغبة في التطوير والعمل وأن التصنيع اليدوي مظلوم في التمويل فظروف أغلبية القائمين عليه لا تسمح لهم بتطوير صناعته فكثيرا من البنوك لا تسمح بالتمويل فهي لا تمنح قروضاَ طالما ليس عندك أجهزة ولماذا لا يتم دعمنا بالخامات لتوسيع هذه الصناعات الصغيرة وننطلق، مؤكدة أن نساء مصر قادرات علي الكثير لو أتيحت لهن الفرصة والتمويل المناسب لدعم الصناعات الصغيرة وأن هذه الصناعات قادرة على تحسين الاقتصاد ككل وبالطبع يعم الخير على الجميع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.