طهران تعلن وواشنطن تنفي أنباء عن تبادل السجناء بين البلدين
تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح الإثنين، أنباء متضاربة حول إعلان مزعوم لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، في صفقة أعلنتها طهران، ونفتها واشنطن بشدة، بينما أكدها دبلوماسيون كبار ما يضيف حالة من الغموض حول صحة الاتفاق.
وسلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الضوء على تلاسن شب بين الولايات المتحدة وإيران أمس حول اتفاق مزعوم لتبادل السجناء، حيث أعلنت الأخيرة عن صفقة وشيكة، بينما نفت واشنطن هذه المزاعم.
جاء ذلك بعدما صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس بأن بلاده في المراحل الأخيرة من التفاوض بشأن تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مدعيًا إحراز تقدم في صفقة حساسة للغاية ومهمة اعترضت عليها واشنطن على الفور واتهمت طهران باقتراف "كذبة قاسية" في هذا الشأن.
سجناء مزدوجي الجنسية
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الغموض يشوب هذه المزاعم التي تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين البلدين بشأن القضايا النووية والعلاقات مع روسيا. وأعلنت إيران، التي تحتجز ما لا يقل عن ثلاثة إيرانيين أمريكيين مزدوجي الجنسية في سجونها، مرارًا أنها مستعدة لمبادلة الأسرى طالما كانت الصفقة ستطلق سراح الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أنه تم تجميد أكثر من 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني في بنكين كوريين جنوبيين بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة بعد انسحاب الرئيس السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته طهران مع القوى العالمية.
صفقة تبادل السجناء
في غضون ذلك، أبلغ دبلوماسي غربي كبير "فاينانشيال تايمز"، أن طهران أبدت زخمًا جديدًا حول إمكانية تبادل السجناء مع الولايات المتحدة. وصرح دبلوماسي آخر للصحيفة بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لكن تم إحراز تقدم، مؤكدًا أن المناقشات لا تزال جارية حول كيفية الإفراج عن الأموال.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد يواجه رد فعل عنيفًا محليًّا، ومن إسرائيل أيضًا، إذا اعتُبر أن إدارته تسمح بتحويل مليارات الدولارات إلى النظام الإيراني."
وكانت مفاوضات بشأن تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وإيران أجريت بوساطة قطرية في سبتمبر الماضي أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأسفرت عن إفراج طهران لفترة وجيزة عن سياماك نمازي، رجل الأعمال الإيراني الأمريكي، ثم عاودت اعتقاله بعد تزايد التوترات مع واشنطن، بحسب ما أوردته "فاينانشيال تايمز".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن خيبة الأمل سادت في النظام الإيراني، الذي يتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية متزايدة، من أن إطلاق سراح نمازي لم يؤد إلى الإفراج عن الأموال المجمدة. وأضاف المحللون أن نجاح تبادل السجناء قد يساعد في إرساء الأسس لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن طهران تحتجز شخصين يحملان الجنسيتين الأمريكية والإيرانية برفقة نمازي؛ هما عماد شرقي ومراد طهباز، بتهم تجسس، وهي حيلة - بحسب الصحيفة البريطانية - يستخدمها النظام الإيراني لكسب النفوذ في المفاوضات مع الغرب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.