نصائح للمعتمرين والحجاج تجنبا للإصابة بفيروس "كورونا"
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الاطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أنه على الرغم من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس الكورونا والذي بلغت 91 حالة في 9 دول إلا أنه لا داعى للذعر حيث أن الفيروس ضعيف جدا وهش خارج جسم الإنسان ولا يعيش أكثر من 24 ساعة.
وقال بدران: إن الذين التقطوا العدوى هم من المسنين، والأفراد وثيقى الالتصاق بالمرضى والعاملين في الرعاية الصحية أو أحد أفراد اسرته أو من اقاموا في نفس المكان، منوها إلى أن الذين التقطوا العدوى غالبا ما لديهم مشكلات صحية أخرى، ونقص في المناعة.
وأضاف أن 80% من الحالات المصابة بالفيروس تقريبا من السعودية، وباقى الحالات في دول أخرى عربية واجنبية، ولهذا فإن وزارة الصحة السعودية اصدرت مجموعة شروط واجب توافرها في القادمين للعمرة والحج هذا العام، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية " ميرز "التي يسببها فيروس كورونا الجديد.
وتابع أن تلك الشروط تضمنت التوصية بتأجيل اداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسى والسكر ومرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة بالإضافة إلى المصابين بأمراض الاورام والحوامل والاطفال.
وأشار الدكتور بدران إلى أن فيروس "كورونا" يصيب الجهاز التنفسى وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ الملوث من المريض وعن طريق سوائله وافرازاته التي تلوث الاسطح فتتسلل للجهاز التنفسى من خلال الانف أو الفم.
وأوضح أن اعراض المرض تتمثل في التهابات رئوية حادة وحمى وسعال وقصور في التنفس، وانه لايوجد تطعيم حتى الآن ضد المرض، مؤكدا أنه لا داعى لفرض قيود على السفر أو التنقل أو الحج لاشخاص العاديين.
وجدد تحذيره بعدم السفر في 6 حالات تعد أكثر عرضة للإصابة بالمرض وهى حالات نقص المناعة والمسنين والاطفال اقل من 12 عاما والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة ومرضى السرطان والحالات الحرجة.
وأوضح أن فيروس الكورونا سمى بهذا الاسم لأنه محاط بهالة تشبه الاكليل مزودة ببروزات سطحية تجعل الفيروس يظهر كقرص الشمس تحت الميكروسكوب الالكترونى، موضحا أن هذه البروزات هي في الواقع بروتينات تتواجد بكثافة على سطح الفيروس وهى مسئولة عن اختيار الهدف بدقة " الإنسان الأكثر عرضة للإصابة واستقبال الفيروسات ".
وذكر أن فيروس الكورونا يصيب الجهازين التنفسى والهضمى وله دور كبير في حدوث نوبات البرد في الإنسان نحو " ثلث الحالات " وبعضها يصيب الطيور، منوها إلى أنه تم عزل الفيروس لأول مرة في عام 1937 من الدجاج وتم حتى الآن اكتشاف 15 نوعا منه 5 تصيب الإنسان وتتميز بأنها ضعيفة جدا وهشة ويمكن قتلها بسهولة بالمطهرات الطبية المعتادة.
ونصح الدكتور مجدى بدران الراغبين في اداء العمرة والحج باستخدام الاقنعة وغسل الايدى بالماء والصابون، وتعقيمهما بالمطهرات الطبية قبل لمس الانف أو الفم وضمان التهوية الجيدة في الاماكن المغلقة، ومكافحة التدخين والاهتمام بالتغذية الجيدة الشاملة، وشرب الماء بوفرة والسوائل الطبيعية وعصائر الفاكهة، مشيرا إلى أنه في حالة ظهور اعراض المرض خلال الإقامة بالسعودية واستمرارها إلى اسبوعين بعد المغادرة فإنه ينبغى فورا المراجعة الطبية.
