رئيس التحرير
عصام كامل

عن الشطرنج السياسى بين الحكومة والإخوان!


سقوط ضحايا في اشتباكات طريق النصر تسبب في الآتي:
- أفسد ليلة التنادي الكبير والاستجابة لنداء الجيش المصري العظيم بشكله المبهج الرائع.

- رسالة للعالم تقول إن الاضطراب في مصر مستمر!
- تسبب في شبه انقسام أو علي الأقل شبه "عدم انسجام" أو تفاهم داخل القيادة المصرية الآن في وقت هي ونحن نحتاج فيه إلي العكس تماما!

- تسبب في تأجيل التفكير في اقتحام رابعة الآن وحتي تهدأ الأحداث وتداعياتها!

- أدى إلي تقديم اعتذارات عما حدث من شخصيات بدوائر عليا .. وهو ما يعتبر خدمة جليلة لا تستحقها جماعة الإخوان وتبرعا مجانيا استفادت منه بلا شك!

السؤال الآن:
حدث ذلك بعد سقوط ما يقرب من سبعين ضحية.. فماذا يمكن أن يحدث إذن إن بلغ العدد أضعاف الرقم السابق؟
الإجابة:
لقد أدركت الجماعة نقطة ضعف الإدارة المصرية، الآن.. ولذلك.. جاءت أولى نتائجه في البيان الهادئ لاجتماع مجلس الأمن القومي مساء الأحد.. والأخطر هو توقعات بتكرار الاحتكاك العنيف مع أجهزة الأمن أو مع قوات الجيش أو مع أهالي أو غيرهم، بما يسمح باستدراج الجيش أو الشرطة للتدخل.. ومن ثم إلي احتكاك يؤدي إلي مزيد من الضحايا تري "الإخوان" أن من شأنها إرباك المشهد وإحراج الحكومة المصرية والدفع إلي مزيد من الانقسام داخلها وربما إلي انقسامات أخري في الجيش، كما تتوهم "الجماعة"!

والحل:
يبدأ بيقظة في التعامل مع الأزمة والعمل داخل الحكومة بروح الرجل الواحد وليس حتي الفريق الواحد.. أما الاعتصامات الموقوتة في الشوارع فلها حديث آخر!
الجريدة الرسمية