زغلول صيام يكتب: بطولة الأمم الأفريقية للشباب فشلت تنظيميًا وجماهيريًا وفنيًا.. فماذا عن المكافآت والبدلات؟!
أحد أسباب فشل شركات القطاع العام في أزمان قديمة هو منح العاملين مكافآت رغم الخسائر الفادحة لأن المكافآت عندنا إرث قديم وتتحول إلى عادة ليست مشروطة بالمكاسب التي تحققها المؤسسة ومع هذا الإرث ضاع الكثير وضاع القطاع العام نفسه واليوم ونحن نقيم بطولة الأمم الأفريقية للشباب التي استضافتها مصر مؤخرا من حيث التنظيم والجماهيرية والأمور الفنية سنفاجئ بالكثير والكثير الذي يتطلب مراجعة أمورنا الرياضية من جديد.
وعندما نقيم بطولة الأمم الأفريقية للشباب ستجد من الوهلة الأولى أن الفشل يلاحقها من كل جانب ولم تحقق المرجو منها سواء فنيا أو تنظيميا أو جماهيريا لأننا لم نستعد لها بالشكل الكافي مثل بطولات سابقة سجلت علامة بارزة سواء في الكاف أو الفيفا.
تنظيميا
وكأن البطولة لم نعرف موعدها إلا قبلها بأسبوع وبدا التحرك والتنظيم ولكن لم يكن بالشكل الأمثل وكانت المحصلة أن الكاف- الاتحاد الأفريقي لكرة القدم- قرر نقل مباريات مجموعة الإسكندرية من إستاد الإسكندرية التاريخي إلى ملعب آخر بعد أن شكت كل فرق المجموعة من سوء أرضية الملعب رغم أن معلوماتي تقول إنه تم رصد قرابة الـ20 مليون جنيه لإصلاح بعض الأمور في الإستاد وليس من بينها أرضية الملعب وهو أمر ترك علامة سوداء لأن كل دول القارة كانت تتمنى أن تنظم مصر البطولات لما تتميز به من منشآت رياضية عظيمة غير موجودة في كل دول القارة قبل أن يأتي عليها الزمن وتصبح من الآثار القديمة رغم أننا أنفقنا عليها الغالي والنفيس منذ ثلاث أو أربع سنوات.
قرار نقل المباريات من استاد الإسكندرية ترك جرحا غائرا في نفوس الجميع قد تمتد آثاره لسنوات طويلة.
جماهيريا
أما عن الحضور الجماهيري فحدث ولا حرج فكأنها بطولة سرية أو مجرد دورة رمضانية في أحد الأحياء الشعبية وقد أكون قد ظلمت الدورة الرمضانية بهذا التشبيه لأن فيه دورات يحضرها آلاف ولكن في بطولة الأمم الأفريقية للشباب كانت الاستادات خاوية علي عروشها إلا من المتطوعين فقط لا غير وبعض أنصار الفرق الأفريقية وأنا هنا أقارن بين بطولة أمم أفريقيا للمنتخبات الأولمبية ومن قبلها بطولة أفريقيا للكبار عام 2019 فقد كانت الصورة مختلفة تماما بل إن مصر نظمت بطولة أمم افريقيا للشباب من قبل وقد كانت هناك صعوبة في توفير تذكرة لحضور مباراة في البطولة.. وهو ما يؤكد أن البطولة لم تحصل على حقها في الترويج والدعاية وبالتالي لا بد أن تكون تلك هي النتيجة التي رآيناها!!!
فنيا
أما عن الأمور الفنية فحدث ولا حرج بعد أن ودع فريقنا المصري البطولة في المركز الأخير بين 12 فريقا شاركوا في البطولة وتباينت التصريحات وتبادل الاتهامات والمحصلة أننا لم نكن جاهزين للمشاركة من الأساس ولو أن البطولة خارج مصر لما وصلنا للنهائيات كما حدث مع منتخب الناشئين …. موعد البطولة معروف قبلها بعامين وكانت أمامنا فرصة ذهبية للاستعداد الجاد من كل الاتجاهات ولكن تعاملنا مع الأمر بمنتهى التهاون حتى جاءت تلك الصورة الضعيفة والهزيلة.
البدلات والمكافآت
وإذا كان من حق الشباب الذي عمل في البطولة- رغم أن الكثير منهم قريب فلان وعلان- أن يحصل على البدلات لأنهم ليسوا مسئولين عن هذا الفشل وأنا هنا أتحدث عن الموظفين الذين سيطالبون بالبدلات والمكافآت.
أترك هنا التعقيب للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ليقول كلمته وإذا كان التنظيم هائلا وعظيما من وجهة نظره فليصرف لهم أما وجهة نظري قد قلتها ودونتها لأن هناك من يستحق العقاب على تلك الصورة الهزيلة التي تابعها العالم.
لم أعد أنتظر تحركا من لجنة الشباب ببرلمان مصر العظيم لا سيما وأنا أرى أعضاء من خارج اللجنة يقدمون طلبات إحاطة وهم من خارج اللجنة.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد