انهيار بنك SVB، تفاصيل الأزمة المالية في وادي السيليكون وتأثيرها في صناعة التكنولوجيا
انهيار بنك SVB، أثار انهيار بنك وادي السيليكون " SVB " مخاوف كبيرة على قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة وكذلك مستقبل واستقرار البنوك داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها بشكل عام، وذلك بعد أن نشرت مجلة بريطانية أسباب إفلاس بنك وادي السيليكون " SVB "، واستعرضت مدى تأثيره على النظام المالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضحت مجلة " إيكونوميست" البريطانية، أن بنك SVB هو البنك الـ16 من حيث الحجم في أمريكا بامتلاك أصول تقدر بـ 200 مليار دولار، وأن البنك الذي يعرف بـ SVB اختصارًا لـ Silicon Valley Bank هو مقرض كبير للشركات الناشئة الكبيرة في قطاع التكنولوجيا بوادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا، لكنه فجأة انخفض بنسبة 60% يوم الأربعاء الماضي ثم 70% أمس الجمعة.
وفشلت كل مناشدات إدارته للعملاء بدعمه، وأخيرا تم إعلان وقف التداول في أسهمه وحجز ودائع عملائه، مما يعني الإعلان عن انهياره، كما أن تلك الأزمة ترجع إلى أن ودائعه تضاعفت أكثر من 4 مرات خلال 4 سنوات (من 44 مليار دولار في 2017 إلى 189 مليارا في نهاية 2021)، فيما نمت قروضه التي يقدمها للشركات الناشئة من 23 مليار دولار إلى 66 مليارًا.
لكن على جانب آخر من الأزمة التي شهدها بنك SVB ، دفعت الكثير للبحث والتساؤول عن وادي السيليكون الذي يعد عاصمة العالم في التكنولوجيا، وفيما يلي أبرز المعلومات عن وادي السيليكون وكيف بدأ:
عاصمة التكنولوجيا
وادي السيلكون Silicon Valley يعد اليوم عاصمة العالم التقنية بما فيه من الآف الشركات العاملة في مجال التقنيات المتقدمة والتي تتخذ من هذه البقعة الجغرافية مركزًا لمقراتها الرئيسية، وذلك نظرًا لجغرافيتها فهو يقع جنوب خليج مدينة "سان فرانسيسكو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إضافة إلى كونه يتميز بكثرة الخضرة والطبيعة الخلابة من قديم الأزل قبل أن يصير مركزًا لشركات التقنية، ويرجع ذلك إلى أنه كان بمنزلة مجتمع ريفي يقوم على أنشطة الزراعة والفلاحة.
من منطقة ريفية خلابة لمدن تكنولوجية
وفي الوقت الحالي يضم وادي السيليكون 28 مدينة وأربع مقاطعات، ويقطنه حوالي 2.5 مليون نسمة، ويضم آلاف الشركات بين مساحاته الخضراء الشاسعة.
ترجع تسمية الوادي إلى العام 1971، حيث إن الصحفي دون هوفلز رئيس تحرير مجلة Electronic News، استخدم ذلك الاسم في مجلته كسلسلة من المقالات حول صناعة أشباه المواصلات في مقاطعة سانتا كلارا من السيليكون وهو المادة التي تُصنع منها رقائق أشباه الموصلات، والتي هي المنتج الأساسي للصناعات التكنولوجيا الفائقة، وتقوم عليها كافة صناعات الحواسيب وما يتعلق بها.
تحولات حقيقية في الاستثمار
شهد الوادي في مطلع الثمانينيات تحولات حقيقية في حجم الاستثمارات، مع تطور التقنية وازدهار صناعة المعالجات والحواسيب والبرمجيات في ذلك الوقت، وكذلك بعد النجاح المذهل الذي حققته شركة "ابل"، واحتفل المكان بضم العديد من الشركات العاملة على تطوير صناعة متكاملة بدءًا من الدوائر الإلكترونية، والمعالجات، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية وألعاب الفيديو، ومحركات البحث ومواقع الفيديو، إلى الكثير من منتجات التكنولوجيا العالية مثل الآلات الحاسبة للجيب والهواتف اللاسلكية، وأشعة الليزر أو الساعات الرقمية والجوالات الذكية، والسيارات الكهربائية ذاتية القيادة -التي لا تزال قيد التطوير إلى الآن-.
أبرز الشركات
ويتمتع وادي السليكون ببنية تحتية فائقة التطور، والأراضي هناك مرتفعة التكلفة، إلا أن مجموعات كبيرة جدًا من كبرى شركات التقنية تتخذ منه مقرًّا لها، من الصعب أن نحصيها ولكن نذكر منها على سبيل المثال: Intel - AMD - Adobe - Apple - Sun - IBM - Yahoo - Alphapet - HP - Cisco - Oracle - nVidia - ATi… بالإضافة إلى المراكز البحثية المهمة، منها المركز البحثي لجامعة ستانفورد، ووكالة ناسا ومركز بيريكلي.
ويضم وادي السليكون أيضًا العديد من الشركات الناشئة المدعومة برأس المال الاستثماري والتي تتأسس هناك بمعدل متسارع وبين ليلة وضحاها بشكل غير معقول، وهناك أيضًا منشآت أخرى مثل متحف تاريخ الكمبيوتر و3 مطارات تحيط بالوادي وفنادق ومناطق سكنية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
