باخموت، منعطف جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
حرب روسيا وأوكرانيا، بعد ما يقرب من 13 شهرا على الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير من العام الماضي، فإن الحرب تشهد منعطفا جديدا بعد اقتراب سقوط مدينة باخموت الأوكرانية وسط الحديث عن ترقب هجوم أوكراني مضاد قد يعيد المدينة إلى السيطرة الأوكرانية من جديد.
ويحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف بدعم عسكري ولوجيستي من الغرب، ويتواصل القتال العنيف في باخموت، حيث تزيد القوات الروسية من الضغط وتطويق المدينة الإستراتيجية.
فاجنر تسيطر على شرق باخموت
أفادت الاستخبارات البريطانية اليوم السبت، بأن الجزء الشرقي من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة مجموعة المرتزقة الروسية فاجنر، ولكن الجيش الأوكراني ما زال يسيطر على غرب المدينة.
نهر باخموتكا يتوسط الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية
وقالت وزارة الدفاع في لندن في التحديث الاستخباراتي اليومي عبر تغريدة، إن نهر باخموتكا الذي يتدفق عبر وسط المدينة، أصبح الآن خط الجبهة.
وجاء في التقرير أنه في غرب المدينة الذي تسيطر عليه أوكرانيا، دمرت قوات كييف الجسور الرئيسية فوق النهر الذي يمتد عبر شريط من الأرض المفتوحة يبلغ عرضه ما بين 200 إلى 800 متر.
وأضاف التقرير "في ظل قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبح هذا المكان منطقة قتل، الأمر الذي من المحتمل أن يشكل تحديًا شديدًا بالنسبة لقوات فاجنر التي تحاول مواصلة هجومها إلى الغرب".
تطويق باخموت من الشمال والجنوب
ولكن القوات الأوكرانية وخطوط الإمداد الخاصة بها "مازال وضعها ضعيفًا "نظرًا لتطويق باخموت من الشمال والجنوب.
من جهته، أعلن قائد قوات "فاجنر" الخاصة يفجيني بريجوجين أن القوات الروسية أصبحت على مسافة 1.2 كم من المنطقة الإدارية وسط باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر. وقال بريجوجين في مقطع فيديو، مشيرا إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه: "هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة".
وأضاف "يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر"، مشيرا إلى أن أهم شيء الآن هو "تلقّي الذخيرة" و"مواصلة التقدم".
تعطيل القوات الروسية
في المقابل أكد قائد المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية في باخموت ضرورة تعطيل القوات الروسية وكسب الوقت للتحضير لهجوم مضاد قريبا.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 4 صواريخ من طراز "هيمارس" و"أوراجان" واعترضت 4 صواريخ من طراز "هارم" المضادة للرادارات، كما أعلنت تدمير محطتي رادار أمريكية الصنع مضادة للمدفعية في دونيتسك.
وفي آخر التطورات، كشف مسؤول بالاتحاد الأوروبي عن احتمالية ضخ الاتحاد لـ3.5 مليار يورو إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.
الجيش الأوكراني يحشد 70 ألف عسكري
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن الأمر متروك لدول الاتحاد لتقرر ما إذا كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ المقترح من قبل الاتحاد، حيث جاء ذلك الاقتراح الأوروبي على خلفية التراجع الأوكراني في الجبهة الشرقية للبلاد.
وميدانيا، قالت السلطات الموالية لروسيا في زابوروجيا إن الجيش الأوكراني يقوم بنقل قوات من زابوريجيا إلى باخموت (أرتيموفسك)، مع اشتداد المعارك الميدانية في شرق البلاد. وبحسب سلطات زابوريجيا فإن الجيش الأوكراني يحشد الآن مجموعة قوات يصل قوامها إلى 70 ألف عسكري.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ليست بصدد التخطيط لتنفيذ تدابير إضافية في إطار التعبئة العسكرية الجزئية. جاء ذلك بعدما جاء ازدياد في عدد التماسات للمهتمين بإمكانية استئناف التجنيد في الخدمة العسكرية في إطار التعبئة الجزئية، وفق المركز الوطني للرقابة الدفاعية في روسيا.
استعداد أوكرانيا لهجوم مضاد
وحذر مؤسس مجموعة "فاجنر" الروسية العسكرية الخاصة من أن أوكرانيا تستعد لشن هجوم مضاد، بينما تشتعل المعارك حول مدينة باخموت. كما أعلن عن فتح 58 مركزا للتجنيد في 42 مدينةً روسية لاستقبال المقاتلين الجدد الذين سيدافعون عن بلادهم وعائلاتهم، على حد قوله.
وفي بيلاروسيا، أصدر الرئيسُ البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مرسوما باستدعاء عدد من ضباط الاحتياط للخدمة العسكرية، حتى سن 27 عاما، بالإضافة إلى 20 شخصا ممن تلقوا تدريبات في البرامجِ الخاصة بتدريب ضباط الاحتياط، ويحملون رتبة ضابط في تلك القوات.
قبل ذلك، رجح مستشارُ مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أن تقوم القوات الأوكرانية بشن هجوم مضاد في غضون شهرين. وقال بودولياك في مقابلة مع صحيفة "ستامبا" الإيطالية، إن القوات الأوكرانية بحاجة إلى زيادة إمدادات القذائف من عيار 155 ملم لتنفذ الهجوم.
وقال مسؤولون، أمس الجمعة، إن العاصمة الأوكرانية استعادت معظم إمداداتها من الطاقة، حيث تستجيب البلاد مرة أخرى بسرعة وتتحدى أحدث موجة من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي استهدفت بنية البلاد التحتية الحيوية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، إن الكهرباء والمياه أعيدا إلى كييف، وإن حوالي 30% من المستهلكين في العاصمة ظلوا بدون تدفئة وإن أعمال الإصلاح مستمرة.
وقال مسؤولون محليون إن إمدادات الكهرباء أعيدت إلى أكثر من تسعة من كل عشرة مستهلكين في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية لأوكرانيا، بينما أعيد التيار الكهربائي إلى ثلث المستهلكين في منطقة زابوروجيا بجنوب أوكرانيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.