الرد الأمريكي على اتفاق إيران والسعودية وصراع النفوذ في الشرق الأوسط
السعودية وإيران، منذ إعلان الرياض وطهران عن اتفاقهما على عودة العلاقات بينهما إلى طبيعتها وإعادة افتتاح السفارات بين البليدن، ويبقى الموقف الأمريكي متحفظ حتى الأن، خاصة أن هذا الاتفاق تم بوساطة صينية بعيدا عن واشنطن.
الرد الأمريكي على اتفاق إيران والسعودية
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا الاتفاق يبرز الصين كلاعب استراتيجي جديد وقوي على الساحة الدولية قادر على حل النزاعات المعقدة، ولكن هل ستقف أمريكا صامتة حيال زيادة النفوذ الصيني في المنطقة؟
وتتخوف الولايات المتحدة الأمريكية من زيادة النفوذ الصيني في إفريقيا ومن بعدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الاتفاق الأقوى في المنطقة ونجاحها في إغلاق باب الحرب الإقليمية الذي كانت تخطط له واشنطن.
وأشار خبراء إلى أن هذا الاتفاق سيكون له تأثير سلبي على الإدارة الأمريكية وعلاقتها مع المملكة العربية السعودية وأيضا سيكون له عواقب على الملف النووي الإيراني، ولكن سيناريو الرد يبقى حتى الأن مازال غامضا، حيث تعول أمريكا على أن إيران لن تلتزم بهذا الاتفاق الأمر الذي قد يعيد الأمر إلى سابق عهدها
وقال عماد الأزرق، الباحث الخبير في الشأن الصيني، إن بكين وضعت رؤية جديدة عقب الاجتماع العشرين لمؤتمر الحزب الشيوعي الذي عقد في أكتوبر الماضي، يقوم على التفاعل في الأزمات الدولية وهو لبنة وساطتها فى الاتفاق بين السعودية وإيران.
دور الصين في الاتفاق بين إيران والسعودية
وأوضح عماد الأزرق، أن منطقة الخليج العربي من المناطق المهمة النسبة للصين، تهدف إلى استقرارها، لأنها تمثل مصدرا لـ 80% من الطاقة التي تستهلكها بكين سواء من النفط أو الغاز، علاوة على استثماراتها الكبيرة في تلك المنطقة.
وأشار الأزرق إلى أن الصين نجحت في استغلال علاقتها القوية مع إيران والسعودية، خاصة أن الدولتين أعضاء في مبادرة الحزام والطريق، وذلك من أجل تقريب وجهات النظر بينهما وتذويب الخلافات.
مباحثات السعودية وإيران
وأكد الأزرق أن الصين استطاعت إقناع قادة إيران والسعودية، على نبذ الخلافات السياسية والمذهبية بينهما، والتركيز على الفوائد الاقتصادية التي تعود على البلدين في حال عودة العلاقات بينهما.
ونوه الخبير في الشأن الصيني، أن ذلك الاتفاق يصب في مصلحة الصين، خاصة بعد نجاحها في إفشال الخطة الأمريكية لتوريط منطقة الشرق الأوسط في حرب إقليمية طويلة تقضي على الأخضر واليابس في المنطقة.
وتابع: "إن هذا الاتفاق يفتح بوابة جديدة أمام إيران للخروج من الحصار الذي فرضته عليها دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والعقوبات الخانقة عليها.
السعودية وإيران اليوم
وتوقع الأزرق أن تكون الإمارات هي المحطة الثانية للجهود الصينية، من أجل إنهاء الخلاف مع إيران على الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وذلك في سبيل نزع فتيل الأزمة بين البلدين.
وأشار الأزرق أن هذه الخطوة تقدم الصين كلاعب جديد في النظام الدولي قادر على تأسيس نظام عالمي جديد يقوم على التعددية القطبية.
عودة العلاقات بين إيران والسعودية
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إيران والسعودية عن اتفاقهما على إعادة العلاقات وإعادة فتح سفارة البلدين في غضون شهرين.
وجهت المملكة العربية السعودية وإيران، الشكر لدولة الصين على جهودها لإنجاح المباحثات بين الرياض وطهران في إعادة العلاقات بينهما.
اتفاقية إيران والسعودية اليوم
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان ثلاثي مشترك لكل من الرياض وإيران وبكين أن "بكين استضافت ورعت المباحثات بين الرياض وطهران، بعد رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزامًا منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية".
وأوضحت أن ذلك جاء "استجابةً لمبادرة كريمة من الرئيس الصيني شي جين بينج بدعم بكين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس الصيني وكل من قيادتي السعودية وإيران".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.