زغلول صيام يكتب: وماذا بعد تجاهل أقدم عضو مكتب تنفيذي في الفيفا في نهائي أفريقيا للشباب؟!
أزعم أنني لست من رجال هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة السابق وأقدم عضو مكتب تنفيذي للفيفا ولا من حاشيته ولا من مريديه ولكن هنا أتحدث عن الصالح العام وصالح كرة القدم المصرية وإذا كانت الدول تدعم رجالها في تولي المناصب الدولية فإننا نسعى بكل جهد للقضاء عليها..
الاتحاد السعودي لكرة القدم يدعو الرجل لتسليم كأس السوبر هناك لأول مرة واحد من خارج المملكة يقوم بهذا الأمر ثم عندنا لا ندعوه من الأساس لحضور افتتاح بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر وتلعب المباراة النهائية اليوم على استاد القاهرة.
لست معنيا بالدفاع عن هاني أبو ريدة لأن لديه آخرين يتولون المهمة ولست منهم ولكن أنا هنا أتحدث عن دور مصر في المحافل الدولية ووجود شخص بمثل هذا الوزن لا بد أن تدعمه حتى لو كان (دمه تقيل على قلبك) لأنك هنا تنظر للصالح العام وبدلا من استغلال الموقع الذي وصل إليه أبو ريدة ترانا نحاربه بكل الأسلحة.. وبدلا من أن نساعد في دعم مصري آخر للوصول إلى المكانة التي وصل إليها تجدنا نقذفه بالحجارة!!
المقارنة بين حسن مصطفى وأبوريدة
أي منطق هذا في التعامل لا سيما وأن أبو ريدة لم يفعل واحد على المليون مما فعله حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي ما زال اتحاد اليد لم يجر انتخاباته حتى اللحظة ويدار بلجنة منذ واقعة الفنكوش لهشام نصر رئيس الاتحاد الذي تم اغتياله معنويا لمجرد أن اعترض على حسن مصطفى..
ألم يكن هذا هو هاني أبو ريدة الذي نظم بطولة الأمم الأفريقية عام 2006 في أفضل نسخة لبطولة الأمم الأفريقية !! وبعدها نظمنا مونديال 2009 ثم بطولة الأمم الأفريقية 2019 ومن تحت يديه في اللجان ظهر العديد من الوزراء بعد ذلك في مجلس الوزراء المصري..
لست منحازا إلى أبو ريدة قدر انحيازي لمصر وضرورة أن يجلس أبناؤها في المكان الذي يليق بهم في أي محفل دولي.. لقد عانينا الكثير من عدم وجود مصري في الكاف أو الفيفا لدرجة أن الراحل الجوهري في يوم من الأيام قال إننا كنا نصاحب سواق فرح إدو (رئيس لجنة الحكام بالكاف) حتى يتم اختيار حكام محايدين لمبارياتنا الدولية والآن أصبح لدينا عضو في الكاف ليس هذا فحسب وإنما عضو في الفيفا أكبر مؤسسة كروية في العالم …...
ما هو شعور موتسيبي رئيس الكاف عندما يجلس في المقصورة ولا يجد بجواره أبو ريدة؟! هل هذا في صالح مصر!!
ضياع أبو ريدة
لقد ضاع أبو ريدة في تعصب أعمى لهذا النادي أو ذاك وجماهير الفريقين لا يدركان ما يقدمه لهما وإدارة أكبر ناديين في مصر على علم بما يقدمه أبو ريدة لهما من دعم لا يمكن كشفه لأن الإعلان عنه يجعله يخسر الكثير من أبناء القارة السمراء..
لقد رحل أبو ريدة بعد بطولة الأمم الإفريقية 2019 دون أن ينظر وراءه ودون أن يحاول الظهور في الصورة فماذا كانت المحصلة؟!! إخفاقات متتالية رغم أنه في الفترة التي تولاها من 2016 إلى يونيو 2019 بلغنا نهائي الأمم الأفريقية في الجابون 2017 ووصلنا مونديال 2018 لأول مرة بعد غياب 28 عاما …نعم لم تكن المشاركة في المونديال وردية ولكن الوصول في حد ذاته إنجاز.
فلماذا لم نحاول الاستفادة من أبو ريدة في دعم مصري آخر ليكون خليفته قاريا وعالميا لاسيما وأنه في آخر دورة له وليست له مطامع دولية أو محلية ولكنه بأي حال هو رجل دولة وله إسهامات كروية على مدار أكثر من 30 عاما في المجال الكروي المصري.
لقد حصلنا على صفر المونديال في مونديال 2010 لعدم وجود دليل يرشدنا إلى الصح وترى أن الشقيقة المغرب تفعل كل ما في وسعها لتدعيم رجالها وظهر لقج وظهرت الكرة المغربية أما نحن فسنظل في مسلسل تصفية الحسابات ولله الأمر من قبل ومن بعد.
عموما هذه وجهة نظري