رئيس التحرير
عصام كامل

مستريح‭ ‬الإنترنت‭ ‬النهب‭ ‬‮ «أون‭ ‬لاين‮»‬.. واتصالات النواب: الحكومة بريئة والمتهم الأول غياب الوعي

النائبة مارثا محروس،
النائبة مارثا محروس، فيتو

الأمية‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والطمع،‭ ‬أسلحة‭ ‬النصب‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬ينفع‭ ‬معها‭ ‬قانون،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬معها‭ ‬إدانة‭ ‬سياسية‭ ‬للحكومة‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية،‭ ‬وتطرح‭ ‬القضية‭ ‬نفسها‭ ‬بقوة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬ظاهرة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬وكأنها‭ ‬طاعون‭ ‬العصر،‭ ‬إذ‭ ‬تتوالى‭ ‬أخبار‭ ‬نصابى‭ ‬الإنترنت‭ ‬وضحاياههم‭ ‬بالآلاف،‭ ‬وآخرها‭ ‬تطبيق‭ ‬‮«‬هوج‭ ‬بول‮»‬،‭ ‬الذى‭ ‬استدرج‭ ‬ضحاياه‭ ‬بطريقته،‭ ‬وحصل‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬مليارات‭ ‬الجنيهات‭ ‬وانتهى‭ ‬أمره‭ ‬فى‭ ‬لحظات‭.‬


اللافت‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬النصب‭ ‬الإلكترونى‭ ‬تتكرر‭ ‬بسرعة‭ ‬كبيرة،‭ ‬يعاد‭ ‬تدوير‭ ‬الأذى‭ ‬بسيناريوهات‭ ‬متقاربة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬راحة‭ ‬غريبة‭ ‬فى‭ ‬تلبية‭ ‬شهوة‭ ‬النصابين‭ ‬باقتناص‭ ‬أموالهم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستسلام‭ ‬لغرائزهم‭ ‬فى‭ ‬تكديس‭ ‬المال‭ ‬والربح‭ ‬السريع‭ ‬دون‭ ‬منطق‭ ‬أو‭ ‬أعمال‭ ‬عقل‭ ‬فى‭ ‬الإعلانات‭ ‬الداعية‭ ‬للاشتراك‭ ‬فى‭ ‬منصات‭ ‬ربح‭ ‬بآلاف‭ ‬الجنيهات‭ ‬يوميا‭.‬


من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬فى‭ ‬تحصين‭ ‬الوعى‭ ‬تفتح‭ ‬‮«‬فيتو‮»‬‭ ‬الملف،‭ ‬تتحاور‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية،‭ ‬لعل‭ ‬وعسى،‭ ‬قد‭ ‬يسهم‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬إنقاذ‭ ‬ضحايا‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬فخاخ‭ ‬النصب‭ ‬الإلكترونى‭ ‬والمستريحين‭ ‬الجدد‭.‬

وخلال‭ ‬رحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬القضية،‭ ‬وجدنا‭ ‬الكثيرين‭ ‬يلقون‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬المراقبة،‭ ‬بينما‭ ‬رأى‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تشريعات‭ ‬تواجه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يقول‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭.‬

 

نص القانون

وينص‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬194‭ ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬البنك‭ ‬المركزى‭ ‬والجهاز‭ ‬المصرفى،‭ ‬على‭ ‬عقوبات‭ ‬صارمة‭ ‬بشأن‭ ‬إصدار‭ ‬العملات‭ ‬المشفرة‭ ‬أو‭ ‬النقود‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أو‭ ‬الاتجار‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬إنشاء‭ ‬أو‭ ‬تشغيل‭ ‬منصات‭ ‬لتداولها‭ ‬أو‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأنشطة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭.‬


وتضمنت‭ ‬العقوبات‭ ‬الواردة‭ ‬فى‭ ‬المادة‭ ‬184‭ ‬النص‭ ‬على‭: ‬يحظر‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬طبيعى‭ ‬أو‭ ‬اعتباری‭ ‬غیر‭ ‬مرخص‭ ‬له‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬مزاولة‭ ‬أي‭ ‬نشاط‭ ‬يتضمن‭ ‬تشغيل‭ ‬نظم‭ ‬الدفع‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬الدفع‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خارجها‭ ‬للمقيمين‭ ‬فيها،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬الجهات‭ ‬المنشأة‭ ‬بموجب‭ ‬قوانين‭ ‬خاصة‭.‬


كما‭ ‬يحظر‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬منشأة‭ ‬غير‭ ‬مسجلة‭ ‬طبقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬أن‭ ‬تستعمل‭ ‬كلمة‭ ‬مُشغل‭ ‬نظم‭ ‬دفع‭ ‬أو‭ ‬مقدم‭ ‬خدمات‭ ‬دفع‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬تعبير‭ ‬يماثلها‭ ‬فى‭ ‬أي‭ ‬لغة،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬تسميتها‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬عنوانها‭ ‬التجارى‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬دعايتها‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يثير‭ ‬اللبس‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭.‬


ويجوز‭ ‬للبنك‭ ‬المركزى‭ ‬إنشاء‭ ‬نظم‭ ‬الدفع‭ ‬وتشغيلها‭ ‬دون‭ ‬التقيد‭ ‬بأحكام‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭.‬


وفى‭ ‬تطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬نظم‭ ‬الدفع‭ ‬أو‭ ‬خدمات‭ ‬الدفع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بورصات‭ ‬الأوراق‭ ‬والأدوات‭ ‬المالية،‭ ‬وبورصات‭ ‬العقود‭ ‬الآجلة،‭ ‬ونظم‭ ‬تسوية‭ ‬الأوراق‭ ‬والأدوات‭ ‬المالية،‭ ‬والشركات‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬بمباشرة‭ ‬عمليات‭ ‬الإيداع‭ ‬والقيد‭ ‬المركزى‭ ‬للأوراق‭ ‬والأدوات‭ ‬المالية،‭ ‬وأمناء‭ ‬الحفظ،‭ ‬والنظم‭ ‬الداخلية‭ ‬لوزارة‭ ‬المالية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تتضمن‭ ‬سداد‭ ‬أو‭ ‬تحصيل‭ ‬أموال‭ ‬من‭ ‬المتعاملين‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬موظفى‭ ‬الدولة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الطبيعية‭ ‬أو‭ ‬الاعتبارية‭ ‬الأخرى‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬مقاصة‭ ‬أو‭ ‬تسوية‭ ‬أموال‭.‬


كما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬المادة‭ ‬206‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬القانون‭ ‬النص‭ ‬على‭: ‬يحظر‭ ‬إصدار‭ ‬العملات‭ ‬المشفرة‭ ‬أو‭ ‬النقود‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أو‭ ‬الاتجار‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬إنشاء‭ ‬أو‭ ‬تشغيل‭ ‬منصات‭ ‬لتداولها‭ ‬أو‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأنشطة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬طبقًا‭ ‬للقواعد‭ ‬والإجراءات‭ ‬التى‭ ‬يحددها‭.‬


وبشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬نص‭ ‬القانون‭ ‬بأن‭ ‬يعاقب‭ ‬بالحبس‭ ‬وبغرامة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬مليون‭ ‬جنيه‭ ‬ولا‭ ‬تجاوز‭ ‬عشرة‭ ‬ملايين‭ ‬جنيه،‭ ‬أو‭ ‬بإحدى‭ ‬هاتين‭ ‬العقوبتين،‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬خالف‭ ‬أیا‭ ‬من‭ ‬أحكام‭ ‬المواد‭ (‬‮٦٣‬،‭ ‬‮١٨٤‬،‭ ‬‮٢٠٥‬،‭ ‬‮٢٠٦‬‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬وفى‭ ‬حالة‭ ‬العود‭ ‬يحكم‭ ‬بالحبس‭ ‬والغرامة‭ ‬معًا‭.‬

 

قصور تشريعي

وأمام‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬القانونى،‭ ‬أكدت‭ ‬النائبة‭ ‬مارثا‭ ‬محروس،‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬قصور‭ ‬تشريعى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المسألة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬البنك‭ ‬المركزى‭ ‬وقانون‭ ‬الفاتورة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬تحظر‭ ‬التعامل‭ ‬فى‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المعاملات‭ ‬المالية‭.‬


وأرجعت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬قضايا‭ ‬النصب‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬الوعى،‭ ‬والسعى‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬المكاسب‭ ‬السريعة‭ ‬بأقل‭ ‬مجهود،‭ ‬مستشهدة‭ ‬بواقعة‭ ‬‮«‬هوج‭ ‬بول‮»‬‭ ‬موضحة‭ ‬أنها‭ ‬ليست‭ ‬الأولى،‭ ‬إذ‭ ‬تكررت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭.‬


وأشارت‭ ‬النائبة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬تعامل‭ ‬المواطنين‭ ‬مع‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وعدم‭ ‬التيقن‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬قائلة‭: ‬تكرار‭ ‬الواقعة‭ ‬بنفس‭ ‬السيناريو‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بقصور‭ ‬تشريعى‭ ‬أو‭ ‬حكومى‭.‬


وقالت‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الاتصالات‭ ‬بالبرلمان‭: ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬نضج‭ ‬رقمى‭ ‬ووعى‭ ‬إلكترونى،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لها‭ ‬قواعد،‭ ‬تحتاج‭ ‬التركيز‭ ‬للبعد‭ ‬عن‭ ‬التعرض‭ ‬للنصب‭ ‬أو‭ ‬المنصات‭ ‬الوهمية‭.‬


وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المرخصة‭ ‬والرسمية‭ ‬يتم‭ ‬متابعتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدول،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬القانون،‭ ‬وضمن‭ ‬الممارسات‭ ‬الوهمية‭.‬
وبشأن‭ ‬الرقابة‭ ‬المسبقة‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات،‭ ‬قالت‭ ‬النائبة‭ ‬مارثا‭ ‬محروس‭: ‬الطبيعى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الحكومة‭ ‬حاضنة‭ ‬للأعمال‭ ‬المقننة،‭ ‬ولكن‭ ‬المشكلة‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬وهمى‭.‬


وجددت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬بها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال،‭ ‬وكلها‭ ‬تشريعات‭ ‬تضمن‭ ‬الشفافية‭ ‬والنزاهة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬غياب‭ ‬الوعى‭ ‬الإلكترونى،‭ ‬قائلة‭: ‬من‭ ‬الضرورى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تحركات‭ ‬فاعلة‭ ‬لمحو‭ ‬الأمية‭ ‬الرقمية‭.‬

 

مسئولية الحكومة

من‭ ‬جانبه‭ ‬انتقد‭ ‬محمود‭ ‬قاسم،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬فى‭ ‬بيان‭ ‬عاجل‭ ‬وجهه‭ ‬للدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬مدبولى،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬والدكتور‭ ‬محمد‭ ‬معيط،‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬بسبب‭ ‬تجاهل‭ ‬التعليق‭ ‬الرسمى‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬واقعة‭ ‬نصب‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬هوج‭ ‬بول‮»‬‭.‬


وأشار‭ ‬النائب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬عليها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬توعية‭ ‬المواطنين‭ ‬بجميع‭ ‬الحقائق‭ ‬حول‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بواقعة‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬هوج‭ ‬بول‮»‬،‭ ‬وكافة‭ ‬المنصات‭ ‬الوهمية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭ ‬التى‭ ‬تعرض‭ ‬فيها‭ ‬الموطنين‭ ‬للنصب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استعادتها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وتساءل‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬وفى‭ ‬مقدمتها‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬المالية‭.‬


من‭ ‬جهته‭ ‬تقدم‭ ‬هشام‭ ‬الجاهل،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬بطلب‭ ‬إحاطة‭ ‬بشأن‭ ‬النصب‭ ‬على‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬‮«‬هوج‭ ‬بول‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتيال‭ ‬والتحايل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإعلانات‭ ‬الوهمية‭ ‬جذب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬وقعوا‭ ‬ضحية‭ ‬لها‭.‬
وشدد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬بضرورة‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق‭ ‬موسع‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬وتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬كى‭ ‬لا‭ ‬نعطى‭ ‬فرصة‭ ‬لانتشار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬النصب‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭.‬


وأكد‭ ‬النائب،‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لوزارة‭ ‬الاتصالات‭ ‬والجهاز‭ ‬القومى‭ ‬للاتصالات‭ ‬دور‭ ‬فى‭ ‬تتبع‭ ‬ومواجهة‭ ‬الإعلانات‭ ‬والمنصات‭ ‬الوهمية‭ ‬والتى‭ ‬تعمل‭ ‬بدون‭ ‬ترخيص‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬الغطاء‭ ‬القانونى،‭ ‬وتستهدف‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬النصب‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬بهدف‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أموالهم‭.‬

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية