هل يستطيع أوغلوا هزيمة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة بتركيا؟
صُدمت الأوساط السياسة في تركيا العام الماضي بتصريح علني نادر من نائب في حزب الخير المعارض اعتبر فيه أن انتماء زعيم المعارضة الرئيسي كمال قليجدار أوغلو للطائفة العلوية يؤثر على حظوظه كمرشح للرئاسة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتمتع بقاعدة دعم قوية في أوساط المتدينين والمحافظين.
السباق الانتخابي علي مقعد الرئاسة التركية
لكن الآن وبعد اتفاق المعارضة التركية على ترشيح كيليشدار أوغلو لخوض السباق الانتخابي على مقعد الرئاسة، ضد الرئيس، رجب طيب أردوغان، رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التصويت المقرر إجراؤه في مايو المقبل سيشهد منافسة محتدمة بين رجلين مرموقين أثَّرا بشكل كبير في التاريخ السياسي التركي.
وذكرت الصحيفة أن اختيار المعارضة التركية لكيليتشدار أوغلو البالغ من العمر 74 عامًا، وهو سياسي مخضرم ورئيس أكبر حزب معارض، جاء تطلعًا منها، وسط "حملة هشة للغاية"، للإطاحة بأردوغان البالغ من العمر 69 عامًا، لكنها رأت أن الديمقراطي الاشتراكي سيواجه معركة شاقة لهزيمة الزعيم "الأطول عمرًا في السلطة".
وقاد كيليتشدار أوغلو "حزب الشعب الجمهوري" المعارض على مدى السنوات الـ13 الماضية. وتعهد تحالفه المعارض، وفقًا للصحيفة، بإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي الذي أدخله أردوغان قبل خمس سنوات، من أجل برلمان أقوى.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية البرلمانية المقررة في الـ14 من مايو، ستحدد مستقبل الاقتصاد التركي - أحد أكبر 20 اقتصادًا في العالم - بالإضاقة إلى العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية التي تمتد عبر أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وفي السياق، قالت وكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية إن كيليتشدار أوغلو والمعارضة يواجهان تحديات كبيرة في سعيهما لهزيمة أردوغان، واصفة الأخير بأنه سياسي ماهر يمكنه الاعتماد على بنية حزبية كبيرة ومنظمة جيدًا ويمكنه استخدام جهاز الدولة للترويج لرسالته.
أوغلو والطائفة العلوية
وينتمي أوغلو للطائفة العلوية التي تشكل 15 إلى 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وتتبنى الطائفة نهجًا قائمًا على مزيج من المعتقدات الشيعية والصوفية والمحلية في منطقة الأناضول.
واعترف قليجدار أوغلو بأنه علوي لكنه يتجنب الحديث عن هذه المسألة علنًا. وتضع معتقدات هذه الطائفة أتباعها في خلاف مع الأغلبية السنية في تركيا بحسب وكالة رويترز.
وعلاوة على هذا الأمر يواجه قليجدار أوغلو تحديًا آخر في كسب أصوات المحافظين هو تاريخ حزبه حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، والذي وجد صعوبة في تجاوز قاعدته الشعبية العلمانية واستقطاب الأتراك المحافظين.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.