نساء المتعة، قصة خلاف بين كوريا الجنوبية واليابان وخطة سول لإنهاء الأزمة
نساء المتعة، بدأت كوريا الجنوبية واليابان في خطوات جدية من أجل تقريب العلاقات الثنائية بين البلدين وإنهاء أي خلال بينهما، ومن أهم تلك المشاكل العالقة بين طوكيو وسول تعود الحرب العالمية الثانية خلال فترة احتلال اليابان لكوريا.
أزمة نساء المتعة بين كوريا الجنوبية واليابان
وتسمى الأزمة العالقة بين طوكيو وسول باسم "نساء المتعة "، حيث أجبرت اليابان حينها عدد كبير من الفتيات في كوريا الجنوبية على العمل في شقق الدعارة.
وفي سعي متبادل إلى طي الملف، تقترح كوريا الجنوبية آلية مفصلة لتعويض الضحايا، بينما ترحب اليابان بتلك الخطة، وتعقد عليها آمالا في إعادة العلاقات الصحية بين طوكيو وسول، في سبيل تحقيق الرغبة المشتركة في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى الخطة التي تحدث عنها وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان، حيث ذكرت مصادر لوكالة "يونهاب" الرسمية في سول، أنها تتعلق بكيفية تعويض ضحايا العمل القسري في زمن الحرب، المتعلق بصندوق يتم تمويله من خلال تبرعات من الشركات المحلية بدلًا من الدفع المباشر من الشركات اليابانية المسؤولة، كما تم اقتراحه في السابق.
فترة الحرب العالمية الثانية
وبموجب الخطة المعلنة من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ستسعى مؤسسة ضحايا العمل القسري الذي فرضته اليابان أثناء استعمارها للبلد الجار (1910-1945) إلى تعويض 15 ضحية ربحت دعاوى قانونية ضد الشركات اليابانية المتهمة من المحكمة العليا، كما ستعوض المدعين الذين يكسبون القضايا المعلقة.
المؤسسة المذكورة أنشئت عام 2014، وتتبع لوزارة الداخلية، وتأسست بموجب قانون خاص مرتبط بالقضية، وتفيد وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية، بأن المؤسسة تخطط لجمع المال من خلال تبرعات طوعية من القطاع الخاص.
خطة إنهاء الأزمة بين البلدين
وعكس ما كان في الآليات المقترحة سابقا، من المتوقع أن تسعى الحكومة للحصول على تبرعات من الشركات الكورية الجنوبية، كشركة بوسكو لصناعة الصلب، التي حصلت على منح بقيمة 300 مليون دولار من طوكيو في أواخر الستينيات.
وعلى هذا ستواصل المؤسسة إجراءاتها لتعزيز وتوسيع جهودها، وذلك من أجل إحياء ذكرى الضحايا، إضافة إلى إجراء البحوث والتحقيقات من أجل توصيل آلام الضحايا ومعاناتهم إلى الأجيال القادمة، تقول وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وكانت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية قد حكمت عام 2018، على شركتي "ميتسوبيشي" و"نيبون ستيل كورب" اليابانيتين بتعويض الضحايا، وهو ما رفضته طوكيو مدعية وقتها أن جميع قضايا التعويضات المتعلقة باستعمارها لكوريا الجنوبية، خضعت لتسوية في اتفاق عام 1965.
وخلال الأشهر الأخير الماضية، خاضت سول وطوكيو عدة جولات من المحادثات الرسمية، لإنهاء هذه القضية الشائكة، في وقت يسعى البلدان لتعزيز الشراكة الأمنية الثلاثية مع الولايات المتحدة واليابان، لمواجهة الخطر المحدق بهما من كوريا الشمالية.
ويبدو أن كوريا الجنوبية واليابان على وشك حل قضية "نساء المتعة" التي أثرت سلبا على العلاقات بين البلدين لسنوات.
وذكرت تقارير إعلامية أن كوريا الجنوبية ستعرض خططا لحل تلك القضية.
وتعود قضية "نساء المتعة" والنزاع حول العمل القسري للحقبة الاستعمارية وطغت على العلاقات السياسية والتجارية بين الدولتين الجارتين.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر دبلوماسية لم تسمها قولها إن "حكومة كوريا الجنوبية تعتزم الإعلان اليوم الإثنين عن حل من جانبها للنزاع التاريخي والقانوني بشأن تعويض أشخاص أُجبروا على العمل في ظل الاحتلال الياباني لكوريا الجنوبية خلال الفترة من عام 1910 إلى 1945".
وأدى نزاع العمالة القسرية ونزاع آخر حول إجبار نساء على العمل في بيوت دعارة للجيش الياباني إبان الحرب إلى إفساد العلاقات بين الحليفتين المحوريتين للولايات المتحدة في شرق آسيا منذ سنوات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.