انقسام داخلي وتظاهرات حاشدة، حكومة نتنياهو تتجه بإسرائيل إلى الخراب
على مدار 9 أسابيع تشهد إسرائيل موجة احتجاجات ضخمة ضد سياسات حكومة نتنياهو التي تولت مقاليد الحكم في نهاية ديسمبر الماضي، والشروع في تغيير قانون السلطة القضائية وتقليص صلاحيات المحكمة العليا إلى أن وصل الأمر إلى حصار زوجة نتنياهو "سارة" داخل "الكوافير" مساء الأربعاء الماضي لمدة تزيد على 3 ساعات حتى نجحت الشرطة في تخليصها.
قانون الإصلاحات القضائية
وتتواصل الاحتجاجات الضخمة في إسرائيل على خلفية موافقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروع قانون "الإصلاحات القضائية" الذي قدّمته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما دفع منتقديه للخروج إلى الشوارع للتظاهر.
قانون السلطة القضائية بإسرائيل
وسيحد مشروع القانون المقترح من تأثير المحكمة العليا على عملية اعتماد القوانين الأساسية، ويسمح للبرلمانيين بالطعن في قرارات المحكمة العليا، ويمنح الحكومة السيطرة على إجراءات تعيين القضاة. وأقر الكنيست الإسرائيلي الإصلاح المقترح في القراءة الأولى يوم الاثنين الماضي.
ودعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، في وقت سابق، الحكومة في إسرائيل إلى تعليق عملية الإصلاح القضائي والعودة إلى الحوار مع المعارضة.
وينظم معارضو الإصلاح القضائي مظاهرات منتظمة يصل عددهم إلى عدة آلاف في تل أبيب والقدس منذ بداية يناير.
إسرائيل تتجه نحو كارثة
واعتبر رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج أن إسرائيل تتجه نحو الكارثة، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مايكل بلومبرج قوله إن إسرائيل تتجه نحو الكارثة، وأن حكومة نتنياهو تدمر تحالفات إسرائيل وتعرض أمنها للخطر، وتدمر الاقتصاد والديمقراطية.
بدوره، استشهد رئيس الوزراء السابق يائير لابيد بتصريحات بلومبرج، معتبرا أن هذه الحكومة "المجنونة" تدمر كل شيء جيد في إسرائيل.
نقل حماية نتنياهو للشاباك
وصادقت لجنة وزارية لشؤون جهاز الأمن العام "الشاباك" على نقل مسؤولية أمن أفراد عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الجهاز نفسه.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، مساء اليوم الأحد، أن اللجنة الوزارية لشؤون الشاباك وافقت على نقل مسؤولية أمن أفراد عائلة رئيس الوزراء نتنياهو وعائلته من وحدة "ماجن" إلى "الشاباك".
وترأس تلك اللجنة وزير العدل ياريف ليفين، وهي اللجنة التي اجتمعت على خلفية حصار صالون "الكوافير" لزوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، مساء الأربعاء الماضي.
حصار سارة نتنياهو بالكوافير
وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام عبرية عن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حصارها في "صالون الكوافير" بمدينة تل أبيب كاد ينتهي بالقتل.
وأعربت سارة نتنياهو عن خالص شكرها لكل من ساندها خاصة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ومفوض الشرطة يعقوب شبتاي، بعد إرسالهما قوات كبيرة للتدخل وإخراجها من المكان.
وحاصر مئات المتظاهرين الإسرائيليين زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو داخل صالون للسيدات في تل أبيب، مساء الأربعاء الماضي، ولم يسمحوا لها بالمغادرة، قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وإجلائها بسلام.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه "بعد أكثر من 3 ساعات حصار، المئات من عناصر الشرطة تمكنوا من تخليص سارة نتنياهو من داخل صالون كوافير بعدما حاصرها متظاهرون في تل أبيب".
وهتف المتظاهرون خلال حصارهم للصالون الذي وجدت بداخله سارة نتنياهو، بالقول: "البلد تحترق وسارة تقص شعرها".
وتعليقا على تلك الواقعة، قال نتنياهو إن "النشطاء الفوضويين بقيادة لابيد يواصلون تجاوز الخطوط الحمراء. في الوقت الحالي يضايقون زوجتي ويهددونها في تل أبيب. أدعو لابيد والمعارضة إلى إدانة هذا العمل المخزي".
رحلة نتنياهو وزوجته سارة إلى روما
وأفادت القناة العبرية الـ 12، مساء اليوم الأحد، بأن طياري شركة "العال" الإسرائيلية للرحلات الجوية لم يقبلوا القيام برحلة نتنياهو وزوجته سارة إلى روما، الخميس المقبل.
وأكدت القناة أنه تم فتح مناقصة للطيارين الراغبين في قيادة طائرة العال من سرب طائرات-777 التي تقل نتنياهو وزوجته عادة في رحلاته الرسمية إلى الخارج، غير أن تلك المناقصة أغلقت ظهر اليوم الأحد، دون تطوع أي طيار إسرائيلي للمشاركة في قيادة الطائرة إلى روما.
وأشارت القناة بموقعها الإلكتروني إلى أن أسباب عدم تطوع الطيارين الإسرائيليين يعود إلى إحجامهم عن التعاون مع نتنياهو، على خلفية الخطة الحكومية الخاصة بالجهاز القضائي في البلاد، فضلا عن وجود نقص في الطيارين المؤهلين لقيادة هذا النوع من الطائرات.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية، وفي وقت سابق من اليوم الأحد، بأن 37 طيارا احتياطيا إسرائيليا من أصل 40 يعتزمون عدم الحضور لتدريب مقرر لهم احتجاجا على خطة الإصلاح القضائي في بلادهم.
عصيان طيارين بسلاح الجو الإسرائيلي احتجاجا علي سياسات نتنياهو
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، صباح اليوم الأحد، أن 37 طيارا احتياطيا إسرائيليا من أصل 40 أعلنوا نيتهم عدم الحضور لتدريب كان مقررا لهم، وذلك للاحتجاج على خطة الإصلاح القضائي التي يقودها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء في بلادهم.
والأسبوع الماضي، دعا قائد القوات الجوية الإسرائيلية، الجنرال تومير بار، جنود الاحتياط بين صفوف قواته العسكرية الجوية إلى عدم رفض الخدمة في ظل الاحتجاج العارم الذي يسود البلاد ضد خطة النظام القضائي الإسرائيلية.
وأكد الطيارون الإسرائيليون الـ 37 أنهم لن يشاركوا في التدريب المقرر لهم يوم الأربعاء المقبل، وهم من سرب "المطرقة"، الذي يشارك في مهاجمة الأهداف البعيدة.
وكان الجنرال إيتان بن إلياهو، قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، قد أشار إلى أن انضمام المزيد من الوحدات التابعة لسلاح الجو للاحتجاجات الرافضة للتعديلات القانونية، هي ظاهرة بدأت تنتشر كالنار في الهشيم، مشيرا إلى أنه أزمة قد تعصف بسلاح الجو، وهي أزمة لم يسبق لها مثيل.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.