مفتي الجمهورية من جامعة القاهرة: الوسطية هي العنوان الحقيقي للدين الإسلامي
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن جامعة القاهرة العريقة لها قدم راسخة بين مختلف جامعات العالم أجمع وهو ما يدعو أي إنسان يتحدث بها ومن خلالها إلى الفخر بها.
قيمة الوسطية في الإسلام
وأشاد الدكتور شوقي علام، باختيار رئيس جامعة القاهرة لموضوع ندوة اليوم والذي ينطوي على درجة كبيرة من الأهمية للتعبير عن الوسطية في الدين التي غابت كثيرا عن البعض بما يخلق العديد من الإشكاليات، مؤكدًا أن الوسطية هي العنوان الحقيقي للدين الإسلامي
وأكد على ضرورة أن يجعل المسلمين الوسطية عنوانا لهم وهو ما يتحقق عند تطبيق الوحي الإلهي تطبيقا صحيحا يراعي الثوابت ويحرص عليها ويتمسك بها ويقف عندها ولا يتلاعب فيها، انطلاقا من أن هذه الثوابت لا تتغير بتغير الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص أو الأحوال، مشيرًا إلى أن الثابت هو مصطلح ثابت سيظل ثابتا حتى قيام الساعة، ويترتب عليه تهذيب النفس الإنسانية ليصبح الإنسان حضاريا يبني ويشارك مع الآخرين يهتم بالوصول إلى المنفعة العامة والوصول إلى الحقيقة.
وأوضح الدكتور شوقي علام، أن التعدد يتمثل في قبول أمر الله وتطبيقه كما أمر بما يخلق حالة من الطمأنينة والتسليم لله وحده وليس لفرد، مؤكدًا أن الإنسان وجد في الأرض لمهمة خاصة وتكليف بأن يكون مشاركا ومعمرا ومساهما مع الآخرين.
الحفاظ على الثوابت في الشريعة الإسلامية
وأكد مفتي الجمهورية، أن الشريعة تشمل أمرين أساسيين هما القرآن والسنة النبوية وهما يمثلان الثابت، وهنا يجب الحفاظ على الثابت وعدم المساس به، مع النظر إلى المتغير ومحاولة ملاءمته لمعطيات العصر، لافتا إلى أن الإيمان هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وهو ما يمثل مسارات لا يمكن التعديل فيها، حيث إن قضايا الإيمان اليقينية والعبادات والفرائض من الثوابت والأركان الثابتة ولها نصوص واضحة في القرآن ولا تتعدل في يوم من الأيام.
ضرورة تأهيل المتحدثين في أمور الدين
وأوضح الدكتور شوقي علام، أن الثابت قطعا له دلالة قطعية، بينما يمثل المتغير منطقة واسعة مثل المعاملات والقوانين التي يحكمها متغيرات يمكن أن تتطور وتتغير مع تغير الزمان والمكان، مشيرا إلى أن الإنسان ليس ملزما بالعيش في إطار أحكام الزمن الماضي والأحكام الفقهية والفتاوى بنظرات سابقة عن الزمان.
مؤكدا على أن الحقيقة تتمثل في فهم النص الشرعي ودلالاته، وضرورة تأهيل المتحدثين في أمور الدين ومن يصدرون الأحكام والتأكيد على عدم نقل الثابت في دائرة المتغير أو العكس وهو ما يعد خطأ شرعيا ومنهجيا، لأن الثابت قطعي لا يجوز المخالفة فيه،مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الثابت وعدم المساس به مع مراعاة المتغير وإعادة النظر فيه وذلك في إطار الوسطية وعدم التشدد.
ولفت الدكتور شوقي علام، إلى أن الدنيا تتغير وتشهد تطورا تكنولوجيا سواء ماديا أو عقليا، وبالتالي نجد أننا أمام زمن مختلف تماما لا يوجد أي شبه بينه وبين الماضي، كما أننا في عصر تفاعل أفكار تتيح القدرة على فلترة الأفكار وغربلتها.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن العنصر الأول في الخطاب الديني يتمثل في إدراك النصوص الشرعية بشكل صحيح، ثم فهم الواقع بمتغيراته بشكل صحيح ودقيق مع مراعاة المتغيرات الحادثة، يليه تطبيق ما تم فهمه من النصوص الشرعية على الواقع المتغير، مؤكدا أن المسلم البسيط الذى لا يمتلك العلم الكافي يجب أن يحافظ على الثوابت ويتجه إلى المتخصصين والعلماء للحصول على المعلومة الصحيحة، وألا يترك نفسه فريسة لعناصر مغالطة، مؤكدا أن الجامعة تنمي العقل وتطرح الأفكار وتناقشها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.