انتقادات للاعتماد على الذرة الصفراء فقط في التغذية الحيوانية.. والبورصة السلعية تضبط سوق الأعلاف
يعد الذرة الصفراء من الأعلاف المهمة للإنتاج الحيواني حيث يؤثر بشكل قاطع على أسعار اللحوم والدواجن في مصر وشهد سعر الذرة الصفراء ارتفاعا كبيرا خلال الفترة المالية.
سوق الأعلاف في مصر
قال الدكتور أحمد سليمان أستاذ تغذية الحيوانات بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، إن هناك استسهالا كبيرا في الاعتماد على الذرة الصفراء والصويا كمكونين رئيسيين للأعلاف في مصر في حين أن البدائل المتاحة كثيرة وتم إجراء أبحاث تطبيقية عليها وجاءت بنتائج مميزة على كافة المستويات الاقتصادية.
الذرة الصفراء
وأكد سليمان في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن الذرة الصفراء مهمتها الرئيسية هي إمداد الحيوانات بالطاقة في حين أن هناك كثانتقايرا من الحبوب تؤدي نفس الغرض وبكفاءة أعلى من الذرة مثل الشعير ومثل التمور الضامرة التي لا تصلح للتسويق إلى جانب إمكانية استهلاك كسر الأرز والعدس الوارد من المضارب ومصانع التعبئة كونهما مصدرين مهمين للطاقة والبروتين، فالعدس مثلا يحتوي على نسب بروتين وفيتامينات وأملاح أمينية رائعة وهو ما يغني المربي عن كثير من الإضافات التي توضع على العلائق المعتادة.
المخلفات الزراعية
وحذر خبراء من استخدام بدائل الأعلاف بدون تحقق عدة شروط، من أهمها أن تكون المخلفات الزراعية المستخدمة كبدائل خالية من الشوائب والرمال والأتربة والشكل الظاهري مقبول وطبيعي وان يتم اخضاعها للفحص المورفولوجي قبل الاستخدام وأن يكون المخلف الزراعي كـ”عروش البنجر” خاليا من الأوكسالات، مع ضرورة وضع بودرة السيراميك أو الحجر الجيري على المخلفات الزراعية التي تحتوي على الأوكسالات قبل استخدامها كـ”علف وعلائق”
كما يجب ألا تحتوى المخلفات الزراعية المستخدمة في صناعة الأعلاف على حمض الهيدروسانيك آسيد “hydrocyanic acid” السامة، والتي تؤدي لنفوق الحيوانات حال تناولها أو التغذي عليها، ويجب عدم استخدام المخلفات التي تحتوي على حمض الهيدروسانيك آسيد “hydrocyanic acid” السامة إلا بعد وصولها للنسب المسموحة أقل من 50 جزء في المليون الانتظار حتى ذبول الذرة التي يتم خفها من المحصول لفترة كافية قبل وضعها للحيوانات والانتظار لمدة 16 ساعة قبل استخدام الكثافة، لضمان نزول حمض الهيدروسيانيك آسيد إلى أقل من 50 جزء في المليون، ويشترط التأكد من عدم وجود أي مُتبقيات “دوائية أو كيميائية” في المُخلف الزراعي المقدم للحيوان، نظرا لخطورتها على الصحة العامة، وسهولة انتقالها من الحيوان إلى الإنسان عبر اللحم أو الألبان.
طرح الذرة الصفراء في البورصة السلعية
أكد عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن طرح الذرة الصفراء لأول مرة فى البورصة السلعية يعد خطوة جيدة واتجاه إيجابي، لافتا إلى أنه يتم طرح محصول القمح بالبورصة.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ فيتو، أن البورصة السلعية تهدف إلى تقليل حلقات تداول السلع بين المزارعين والمنتجين وصولا إلى يد المستهلك، ويستطيع البائع “مزارع أو تاجر أو منتج” إيداع السلع داخل المخازن المعتمدة من قبل وزارة التموين بعد تصنيفها، وإعطاء درجة لجودتها ليتم تداولها مباشرة على المنصة الإلكترونية للبورصة، التى تعرض الكميات المتاحة من كل سلعة على شاشات البورصة لتتحكم آليات وقوى العرض والطلب بين البائع والمشترى فى تحديد سعر تلك السلع لصالح المستهلك، مما سينعكس بشكل إيجابى على أسعار السلع والمنتجات.
وعن مزايا طرح الذرة الصفراء فى البورصة السلعية قال السلامونى إن تلك الخطوة تساهم فى توفير الأعلاف للمواشى والدواجن
التعاقد على 240 ألف طن قمح روسي
أعلن عبد الغفار السلامونى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن تعاقد وزارة التموين والتجارة الداخلية مؤخرا على 240 ألف طن قمح روسى سوف يعزز المخزون الاستراتيجي من القمح الذى يتجاوز حاليا 4.5 شهر.
وقال السلامونى إن هذا يأتي تنفيذا لتوجيهات الدولة باستمرار توفير وتأمين مخزون استراتيجى من كافة السلع الغذائية، بجانب أيضا الاستعدادات لموسم القمح المحلى اعتبارا من منتصف شهر أبريل 2023.
توريد القمح
وقال إنه من المستهدف توريد من 4 ملايين إلى 5 ملايين طن قمح محلى لصالح وزارة التموين لاستخدامه في إنتاج الخبز المدعم والذى يصرف لما يقرب من 71 مليون مواطن على البطاقات التموينية بسعر 5 قروش للرغيف، رغم أن تكلفة الرغيف تقرب من 95 قرشا.
دعم الخبز لصالح المواطنين
وأوضح أن الدولة ممثلة في وزارة التموين تتحمل فارق التكلفة لاستمرار دعم الخبز لصالح المواطنين خاصة الفئات الأولى بالرعاية كما أن سعى وزارة التموين لتوفير الخبز البلدى لغير حاملى البطاقات التموينية بسعر التكلفة حيث من المقرر بدء التجربة قريبا ويأتى ذلك فى إطار الحرص على توفير الخبز لجميع المواطنين وتخفيف العبء عليهم.
وأكد عبد الغفار السلامونى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، حرص الدولة على التوسع في السعة التخزينية للمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والفول الصويا وكافة محاصيل الحبوب من خلال إنشاء صوامع متطورة وهو ما نجحت فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية في زيادة السعة التخزينية للأقماح على مدار السنوات الماضية.
أسعار المنتجات
ولفت إلى أن توفير مثل هذه السلع الاستراتيجية بكميات كبيرة سينعكس بالإيجاب على أسعار المنتجات مثل زيت الطعام والمخبوزات وأيضا الأعلاف لمربي الدواجن، الأمر الذي سيصب في صالح المستهلك من خلال حصوله على منتجات بأسعار اقتصادية وهو ما تقوم به الحكومة ووزارة التموين حاليا من خلال طرح السلع الغذائية بمعارض "أهلا رمضان" ومنافذ المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة 30% أو من خلال توفير الأعلاف والذرة الصفراء لمربى الدواجن مما يؤدي الى إحداث توازن في الأسعار بالأسواق.
زيادة السعة التخزينية للأقماح
وأوضح عبد الغفار السلامونى أنه تم زيادة السعة التخزينية للأقماح داخل الصوامع لما يقرب من 3.5 مليون طن بتوجيهات من القيادة السياسية بعدما كانت لا تتعدى 1.2 طن قبل عام 2014، حيث أن نسبة الفاقد من الأقماح في الماضي كانت تتراوح من 10 إلى 15% بسبب سوء التخزين في الأماكن المكشوفة وبعد تبني الدولة المشروع القومي للصوامع ساهم في الحد من كميات الأقماح التي كانت تهدر.
وقال إن وزارة التموين تستهدف إنشاء صوامع جديدة بسعة تخزينية 600 ألف طن ليصل إجمالى السعة التخزينية للقمح في الصوامع التابعة للوزارة الى أكثر من 4 ملايين طن، بجانب وجود صوامع لدى القطاع الخاص بسعة تخزينية تقرب من مليون طن أيضا،مما يؤكد مدى اهتمام القيادة السياسية الحالية بسلعة تعد من أهم السلع الاستراتيجية وهى سلعة القمح المحلى المخصص لإنتاج الخبز المدعم بشكل جيد ومطابق للمواصفات القياسية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.