سفير المغرب بالأردن يحذر من المساس بالمقدسات الإسلامية فى القدس

حذر السفير المغربي لدى الأردن لحسن عبد الخالق من المساس بالمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة بسبب الممارسات الإسرائيلية التي اتخذت منحى تصعيديا خطيرا جراء قيام السلطات الإسرائيلية بحفريات شكلت تهديدا لأساسات المسجد الأقصى، مطالبا بضرورة وقفها باعتبارها تمثل انتهاكا للاتفاقيات الدولية ولقرارات الأمم المتحدة ولجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونيسكو.

وأكد عبدالخالق ـ في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بمقر السفارة المغربية في عمان بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتولي الملك محمد السادس سلطاته - أن الأردن والمغرب يبذلان جهودا كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير بقية الأراضي العربية المحتلة.

وأشار إلى أن النظامين الملكيين في الأردن والمغرب تعاملا مع الربيع العربي بحكمة وبُعد نظر حيث استجابت طروحاتهما الإصلاحية لمطالبات شعبيهما، لافتا إلى أن النظام الملكي يجدد نفسه باستمرار ويتعامل بأريحية مع متطلبات الشعب فضلًا عن أنه عنصر وحدة واستقرار وضامن لوحدة البلاد وتقدمها.

وأضاف أن الأردن والمغرب ينعمان بالأمن والاستقرار وأنهما منفتحان على مزيد من الإصلاحات وحافظا على استقرارهما في ظل الظروف الإقليمية وذلك بفضل القيادة في البلدين والتي أقرّت إصلاحات سياسية تنبع من الخصوصيات الوطنية لكل دولة لترسيخ النهج الديمقراطي والتعددية والمشاركة الشعبية في صناعة القرار.

وأشار إلى أن زيارة ملك المغرب إلى الأردن في شهر أكتوبر الماضي والذي جرى خلالها بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خصوصا المستجدات المتعلقة بالأزمة السورية وتداعياتها وزيارته للمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرقي عمان) والذي يهدف إلى تخفيف العبء عن الأردن في استقبال وإيواء آلاف اللاجئين السوريين.

ولفت إلى قيام مسيولين مغاربة بزيارة الأردن خلال العام الجاري لترسيخ علاقات التعاون وتبادل التجارب والخبرات في المجالات السياسية والاقتصادية وتنسيق المواقف في المحافل الدولية والإقليمية في ظل التحولات السياسية التي تعرفها المنطقة العربية، مؤكدا متانة وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين.