بوابة الحلواني، مسلسل رمضاني اعترضت عليه الرقابة وأمر صفوت الشريف بعرضه
بوابة الحلواني، مسلسل رمضانى استعراضى حقق نجاحا كبيرا وعرض منه أربعة أجزاء، بدأ الجزء الأول في رمضان عام 1992، وهو يستعرض قصة ألمظ وعبده الحامولى مع الخديو إسماعيل وقام ببطولته شيرين وجدى وعلى الحجار، وبرع فيه الفنان محمد وفيق في دور الخديو، وأخرجه إبراهيم الصحن.
مسلسل بوابة الحلوانى، له قصة طريفة يحكيها كاتب السيناريو محفوظ عبد الرحمن لأول مرة قبل رحيله فيقول:كان ممدوح الليثى مسئولا عن قطاع الإنتاج وقتها، وكان فريق العمل قد انتهى من تصوير المسلسل وأصبح جاهزا للعرض، وطلبت من الليثى أن يمنع عرض المسلسل في رمضان ضمن العديد من الأعمال المقدمة لهذا الموسم لأن المسلسل محتاج هدوء وتأمل لكى يفهمه أعماق المشاهد.
تقبل ممدوح الليثى الأمر ووافق على منع العرض لكن كانت هناك خلفيات لم أعلم بها إلا فيما بعد تتمثل في تقرير رفعته إحدى رقيبات التليفزيون عن مسلسل بوابة الحلوانى قالت فيه: إن المسلسل ضعيف وكئيب ولا يصلح للعرض في السباق الرمضانى، واكتشفت أن هذا التقرير هو ما جعل ممدوح الليثى يرفض عرض المسلسل في رمضان.
وجاء رمضان وبدأ السباق الرمضانى للمسلسلات وقوبلت المسلسلات برفض شديد وهاجمها النقاد، فسارع صفوت الشريف وزير الإعلام بالاجتماع بقيادات التليفزيون لإنقاذ الموقف وسألهم عن المؤجلات وسأل عن بوابة الحلوانى وهو لايعلم شيء عن تقرير الرقيبة، وطلب عرضه ومن هنا عرض مسلسل بوابة الحلوانى يوم 11 من رمضان، وكان قد تم تصويره في قصر عابدين.
مسلسل تاريخي مصري يعالج مرحلة حكم الخديوي إسماعيل لمصر، يستعرض بوابة الحلوانى بعضا من تاريخ مصر، من خلال حياة أسرة بقرية الفرما، التي صارت مدينة بور سعيد بعد حفر قناة السويس، محاولا تسليط الضوء على بعض من الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للحقبة الزمنية.
شارك بالتمثيل في بوابة الحلوانى محمد وفيق بدور الخديوي، أحمد راتب، شيرين وجدي بدور ألمظ وعلي الحجار بدور عبده الحامولي، بالإضافة إلى كوكبة كبيرة منها: حسن كامي، سميرة عبد العزيز، سمية الألفي ،حسن حسني، أحمد راتب، إيمان الطوخى، أسامة عباس، عزت العلايلى، نشوى مصطفى، ليلى طاهر، ميمى جمال، خالد النبوى، صلاح قابيل، نجاح الموجى وغيرهم.
عالج الجزء الأول مرحلة حفر قناة السويس 1859 حتى بداية حكم الخديو إسماعيل وقصة عائلة الحلواني ومشوار عبده الحامولي وألمظ قبل أحترافهم للغناء وانتهى الجزء بافتتاح قناة السويس.
في الجزء الثانى تحضر عائلة الحلوانى الى القاهرة ويبدأ عبده الحامولى والمظ تعلم الغناء، وبنفس الاحداث والصراع مع الخديو، حتى رحلت المظ في الجزء الرابع وانتهى بعزل الخديو إسماعيل عن الحكم.
حصل المؤلف محفوظ عبد الرحمن على الوقائع اثناء عمله في دار الوثائق وعن رغبة قديمة في كتابة عمل عن بورسعيد وقناة السويس بدأ يكتب بوابة الحلوانى.
امتاز المسلسل بتتر رائع جمع بين الملحن بليغ حمدى الذى اعتبر لحن الوداع له، واستكمل الموسيقى التصويرية عمار الشريعى الذى رفض اى تغيير في الأجزاء الأربعة على التتر الذى قدم مع كلمات سيد حجاب بصوت العبقرى على الحجار.