الإفتاء تستعين بحديث رسول الله: التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا بشرط
نصائح للتجار، وجهت دار الإفتاء المصرية نصائح إلى التجار في المرحلة الحالية، وطالبتهم بأن يكونوا سمحين في البيع، واستعانت الإفتاء بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لمعشر التجار، الذي قال فيه إن " إنَّ التُّجارَ يُبعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ فُجَّارًا؛ إِلَّا مَن اتَّقَى اللهَ".
نصائح دار الإفتاء للتجار
وعن نصائح التجار التي قدمتها دار الإفتاء لهم في المرحلة الحالية، كتبت الإفتاء: "خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المصلى فرأى الناس يتبايعون، فقال: «يَا مَعْشَرَ التُّجارِ»، فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه. فقال: «إنَّ التُّجارَ يُبعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ فُجَّارًا؛ إِلَّا مَن اتَّقَى اللهَ، وَبَرَّ وَصَدَقَ»."
وقالت دار الإفتاء "#يدبر_الأمر #البركة_في_الرزق #أيها_التاجر_كن_سمحًا".
تفسير حديث التجار يبعثون يوم القيامة فجارًا
جدير بالذكر أنه ورد في السنة النبوية الصحيحة عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ) أخرجه الترمذي والدارمي وابن ماجه وابن حبان.
وذكر الترمذي أن الحديث حسن صحيح، وقال الحاكم إن الحديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة".
وقال المباركفوري في "تحفة الأحوذي"في معنى (إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ) بأن لم يرتكب كبيرة ولا صغيرة، مِن غِشٍّ وخيانة، أي أَحسَنَ إلى الناس في تجارته، أو قام بطاعة الله وعبادته، وَصَدَقَ، أي في يمينه وسائر كلامه."
التجار والتدليس في المعاملة
وقال القاضي في معنى الحديث "لمَّا كان من دَيدَنِ التجار التدليس في المعاملات، والتهالُكُ على ترويج السلع بما تيسر لهم من الأيمان الكاذبة ونحوها، حكم عليهم بالفجور، واستثنى منهم من اتقى المحارم، وبرَّ في يمينه، وصدق في حديثه."
أما شراح حديث رسول الله فقد ذهبوا وحملوا الفجور على اللغو والحلف، كذا في المرقاة".
أما وصف التجار بالفجار، فقد جاء في السنة الصحيحة ما يدل على سبب وصف التجار بالفجور، وهو ما يتلبَّسُونَ به من الحلف الكاذب وإخلاف الوعد، حسبما ذهب الشارحون.
لماذا يبعث التجار يوم القيامة فجارًا؟
وعن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ التُجَّارَ هُمُ الفُجَّارَ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ أَوَ لَيسَ قَد أَحَلَّ اللَّهُ البَيعَ؟ قَالَ: بَلَى، وَلِكِنَّهُم يُحَدِّثُونَ فَيَكذِبُونَ، وَيَحلِفُونَ فَيَأثَمُونَ) رواه أحمد والحاكم، وقال صحيح الإسناد، وصححه محققو المسند. والألباني في "السلسلة الصحيحة"
وقال الشراح إن التجارة من أفضل أنواع المكاسب لمن بَرَّ وصدق، فإن التاجر الصدوق الأمين له من الأجر الشيء العظيم. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ".
وروى الترمذي أن "هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، وقال ابن تيمية كما في "المستدرك على مجموع الفتاوى" إسناده جيد.
ويقول أبو حامد الغزالي رحمه الله في "إحياء علوم الدين" إن وجه الجمع بين هذه الأخبار تفصيل الأحوال "لسنا نقول التجارةُ أفضل مطلقا من كل شيء، ولكنّ التجارة إما أن تُطلَبَ بها الكفاية أو الزيادة على الكفاية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.